مونديال قطر.. أسود الأطلس انهزموا.. وماذا بعد في الكرة وغير الكرة
الكاتب :
"الغد 24"
محمد نجيب كومينة
أغلب المدافعين الأساسيين للفريق الوطني المغربي مصابون، لذلك كان نظام لعب الفريق المعتمد مند البداية مستحيلا. الركراكي حاول معالجة هذا النقص بما توفر له من اللاعبين، وبتغيير الخطة باعتماد خطتين خلال المباراة تنقلان مركز الثقل إلى الوسط والهجوم في مواجهة فريق يتوفر على مهارات معروفة، لكن الثقب في الدفاع لم يكن قابلا للمعالجة ولذلك استقبلنا هدفين.
غير أنه يمكن القول إن الفريق الوطني المغربي لعب بندية مع الفريق الفرنسي وتفوق عليه في فترات عدة من المباراة، غير أنه لم يتمكن من الاستفادة من ذلك التفوق بالتسجيل، لأن النصيري لم يكن في يومه كما يقال، وحمد الله لا يصلح للعب في هذا المستوى.
كان بالإمكان أن نحقق مفاجأة أخرى غير أن ذلك كان رهينا بجاهزية كل اللاعبين الأساسيين. الفريق الفرنسي لم يكن أحسن.
ما حققناه لحد الآن مهم. عشنا لحظات فرح استثنائية، وتشبثنا بالأمل إلى آخر لحظة، وأفرحنا معنا الشعوب الأفريقية والعربية والمسلمة في أرجاء العالم، لأنهم رأوا في فريقنا الوطني ممثلا لهم...
أرباح المونديال كثيرة، وستظهر تباعا إذا ما عرف المسؤولون عن تدبير الشأن العام كيف يضبطونها، وكيف يقيمونها، وكيف يقومون باستثمارها أحسن استثمار، بلا تأخر ولا تلكؤ ولا استهتار إداري، وبلا ميل إلى الاستغلال بطرق قد تنتج مفعولا سلبيا.
المهم الآن هو ما بعد، في الكرة وغير الكرة. إنجاز الفريق الوطني يجب أن يحفّزنا في المجالات الرياضية المختلفة، وفي الاقتصاد ومحاربة الفوارق الاجتماعية والنهوض بالتعليم والصحة والثقافة والإعلام. إعلامنا بمستواه الحالي مثلا لا يناسبنا ولا يخدمنا.