الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

برافو فوزي لقجع.. هنيئا للفريق الأولمبي بالبطولة الأفريقية وبالتأهل لأولمبياد باريس 2024

 
محمد نجيب كومينة
 
لابدّ من تهنئة خاصة لفوزي لقجع، الذي دبّر كرة القدم المغربية، منذ تولّيه لرئاسة الجامعة الملكية لكرة القدم، باقتدار، وبشكل ارتقى بحضورنا أفريقيا وعربيا وعالميا في مختلف الفئات والنساء وكرة الصالات والكرة الشاطئية، وزاد على ذلك أن ضمن للمغرب حضورا وازنا في "الكاف" و"الفيفا"، وجعل سمعته أجود وجالبة لاحترام عالمي...
 
كأس أفريقيا للأمم لأقل من 23 سنة.. المغرب يُتوّج باللقب
 
تُوج المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة بلقب كأس أفريقيا للأمم لهذه الفئة، عقب فوزه على نظيره المصري بهدفين لواحد، بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل (1-1)، في المباراة التي جمعتهما، مساء السبت 8 يوليوز 2023، على أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بمدينة الرباط، لحساب نهائي البطولة.
وسجل هدفي المغرب يانيس بكراوي (د 37)، وأسامة ترغلين (د 104)، فيما وقّع هدف مصر محمود صابر (د 10).
ونجح "أشبال الأطلس" في انتزاع تأشيرة التأهل لدورة الألعاب الأولمبية للمرة الثامنة، وأعادوا بالتالي كرة القدم المغربية من جديد إلى الواجهة الأولمبية بعد فوزهم على منتخب مالي في مباراة نصف نهاية (2-2، 4-3 بالضربات الترجيحية).
وتتأهل المنتخبات الثلاثة الأولى إلى أولمبياد باريس 2024، فيما يشارك صاحب المركز الرابع في مباراة الملحق الأفريقي الآسيوي.
وفي ختام المباراة، تم تسليم الكأس القارية لعميد المنتخب الوطني. وبالمناسبة، توج عميد المنتخب الوطني عبد الصمد الزلزلولي بلقب هداف البطولة، فيما نال حارس مرمى المنتخب المصري حمزة علاء جائزة أفضل حارس مرمى لهذه المسابقة.
 
هذا ما جعل الفاشلين المتسلطين على الشعب الجزائري الشقيق يستهدفونه ويسخّرون إعلام قنوات الصرف الصحي والذباب الإلكتروني الوسخ المتعيّش على العفن لسبّه والتحامل عليه، بشكل يومي تقريبا، وبحقد لا مثيل له، منذ أن وجدت البشرية على وجه الأرض!
 
لماذا ينفثون كل هذا الحقد وهذا التحامل؟ نعم هناك حسد مكشوف لا يتمكن الفاشلون في إخفائه، لكن الحسد لا يفسر كل هذا الخبث والسب والتحامل والرداءة الأخلاقية. ففوزي لقجع، بالنسبة للطغمة العسكرية، هو الرجل الذي أفسد خطة كانوا يعوّلون عليها، منذ فوز المنتخب الجزائري بكأس أفريقيا في مصر، الذي صادف عملية تحوّل خطيرة في الجزائر، بعد انقلاب أحمد گايد صالح على الرئيس العاجز عبد العزيز بوتفليقة، ثم انقلاب سعيد شنگريحة على گايد صالح، وعودة الحرس القديم الدموي بقيادة الجنيرالين توفيق مدين وخالد نزار، إذ كانت الخطة تقوم على أساس تحويل أنظار الشعب الجزائري عن قضاياه الداخلية، وإنهاء حراكه، باستغلال "الكرة" استغلالا بليدا، وكانت الطغمة العسكرية تراهن على الكرة أيضا لتأجيج العداء للمغرب والمغاربة، إذ انخرط الأغبياء في الترويج لخطاب عنصري ضد المغاربة يكاد يشبه الخطاب النازي، ما دامت في حاجة إلى هذا العداء لمحاولة تجاوز التصدّعات الداخلية المستمرة في التوسع، منذ العشرية السوداء، التي كان الحاكم العام للجزائر الحالي شنگريحة من مجرميها، حسب شهادات متعددة...
 
فوزي لقجع أفسد كل الخطة عندما مكّن الكرة المغربية من التفوق والحضور بشكل مشرف عالميا، وعندما تمكّن هو أيضا من ضمان حضور أفريقي وعالمي وازن، بينما كان الحضور الجزائري باهتا، وفشلت الطغمة العسكرية في تمرير خطتها بإقحام مرتزقتها (البوليساريو) في الاتحاد الكروي الأفريقي بهدف الدفع بالمغرب إلى الخروج وفقدان ما جناه وما حققه، وما تنظيمها لمباراة بئيسة ومسيئة لعميد النوادي الجزائرية، مولودية الجزائر، في مواجهة لُقطاء إلا التعبير الأكثر درامية على فشل ذريع واستراتيجي ستكون له نتائج استراتيجية بالتأكيد إذا استمر كل هذا الحُمق، الذي يبرز يوميا في تصرفات هوجاء وتحركات غبية لمن فرضوا أنفسهم على الشعب الجزائري الشقيق ونهبوا وبدّدوا ثرواته في ما لا ينفعه، ولا يتماشى مع تطلعاته...
 
لا علاقة لي بفوزي لقجع، ولا أتفق معه في ما يخص السياسة الميزانية المتبعة، التي لا يقررها، وإنما يتولى التنفيذ كموظف، ولا أعبّر عما عبرتُ عنه للتملق له أو لتحقيق أي فائدة من وراء ذلك، وهذا ما لا أحتاج إلى البرهان عليه، لكن النزاهة الفكرية تقتضي الاعتراف له بما أنجزه منذ توليه للمسؤولية على رأس جامعة الكرة، وتقتضي الاعتراف له أيضا بأنه لعب دورا وطنيا كبيرا، وهو الدور الذي أفسد خطط الطغمة المتسلطة في جوارنا على إخواننا الجزائريين، وجعله يتحول إلى كابوس، بالنسبة اليهم، فاسم فوزي لقجع أضحى يُذكر في الجزائر يوميا، وبشكل يتجاوز بمرات ذكر الرئيس الجزائري تبون ورئيسه شنگريحة وباقي المسؤولين الجزائريين والعالميين... وبدل أن يولّد السّبّ الجزائري في حقلقجع حقد الجزائريين عليه، فإنني أتصور أن عددا كبيرا، ومتزايدا، من الجزائريين معجبون به، ويرغبون في أن تكون هناك شخصية شبيهة به في جزائر دفعت بنُخبها الصالحة إلى المغادرة أو الصمت أو انتظار قدر يحرر من الهُبّال المتسلطين.
 
القافلة تمشي والكلاب تنبح. والكلب الذي ينبح أغبى وأجبن من أن يعض...