الشعب الصيني بمختلف مكوناته ملتف حول سيادة ووحدة الصين وحول الرئيس شي جين بينغ
المجتمع الدولي ينتقد زيارة بيلوسي إلى تايوان وصينيو العالم يدعون لإعادة توحيد الصين
الكاتب :
"الغد 24" و(شينخوا)
أعرب باحثون ومسؤولون من مختلف دول المعمور العالم عن انتقادهم الشديد لزيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان يوم أمس الثلاثاء 2 غشت 2022، قائلين إن هذه الخطوة تقوّض بشدة سيادة الصين ووحدة وسلامة أراضيها، وتهدد بشكل خطير السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان، وتنتهك بشكل خطير القانون الدولي والأعراف الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية.
وقالوا إن هذه الخطوة لا تحظى بشعبية لدى المجتمع الدولي ولا جدوى منها.
سيادة الصين ووحدة وسلامة أراضيها لا تقبل أي انتهاك
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن روسيا تتضامن مع الصين بشأن قضية تايوان، حسبما أفادت وكالة أنباء "تاس"، مشيرا بقوله "نحترم سيادة الصين ووحدة وسلامة أراضيها ونعتقد أنه لا يحق لأي دولة في العالم أن تشكك فيها أو تتخذ أي خطوات تحريضية أو ذات طبيعة أخرى".
ولفت غسان يوسف، الخبير والمحلل السياسي السوري، إن الولايات المتحدة تفتقر إلى احترام سيادة ووحدة وسلامة أراضي الدول الأخرى، وتتصرف عمدا من أجل مصالحها الجيوسياسية، قائلا إن الصين ستتخذ إجراءات مضادة قوية للدفاع عن سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها.
وذكر حسن أسلم شاد، المتخصص الباكستاني في مجال قانون الحرب الدولي، أن الولايات المتحدة تحاول جعل تايوان رأس جسر ضد الصين، وقد اختبرت مرارا الخط الأحمر للصين وتحدت المصالح الأساسية للصين بهدف أساسي يكمن في احتواء التنمية السلمية للصين.
وقال إن الولايات المتحدة ليست جديرة بالثقة على الإطلاق نظرا لأن أفعالها لا تتطابق مع أقوالها بشأن قضية تايوان، مضيفا أن واشنطن مسؤولة عن جميع المشكلات التي خلقتها رحلة بيلوسي إلى تايوان، وينبغي على الجانب الأمريكي تحمل المسؤولية الكاملة عن ذلك.
وقالت نهى بكر، أستاذة العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، إن الصين سبق لها أن أصدرت تحذيرا جادا "وستدافع عن سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها مهما كان الثمن".
وأعرب مصطفى نويان رونا، الدبلوماسي التركي السابق لدى الصين، عن أمله في أن توقف الولايات المتحدة الاستفزازات ضد الصين، لافتا إلى أن ما تسمى "زيارة" بيلوسي لن تعود بأي فائدة على تايوان.
لا جدوى من تحدي مبدأ صين واحدة
لقد صرحت الولايات المتحدة مرارا بأنها لن تغير التزامها بسياسة صين واحدة، لكن بعض السياسيين يحاولون تحدي مبدأ صين واحدة واختراق هذا الخط الأحمر السياسي، ما يدل على أن البعض في الولايات المتحدة يتظاهرون باحترام التزاماتهم السياسية، حسبما قال ويلسون لي فلوريس، أحد كتاب العمود في صحيفة "ذا فلبين ستار"، وهي صحيفة يومية تصدر باللغة الإنجليزية.
ويرى شاد، المتخصص الباكستاني في مجال قانون الحرب الدولي، زيارة بيلوسي استفزازا صارخا وانتهاكا واضحا، وقال إن مبدأ صين واحدة من الأعراف المعترف بها عالميا من جانب المجتمع الدولي، مضيفا أن تايوان جزء من الصين، وهي حقيقة لا يمكن إنكارها، وعلى الجانب الأمريكي الالتزام بمبدأ صين واحدة.
وقال فلوريس، كاتب عمود في صحيفة "فلبين ستار"، إن العالم يواجه العديد من الشكوك، ومع ذلك تحاول الولايات المتحدة اللعب بالنار بشأن مسألة تايوان، ما قد يزيد التوترات في المنطقة ويقوض الاستقرار الإقليمي ويعيق التعافي والتنمية.
وقال بامبانغ سوريونو، رئيس مركز دراسات الابتكار الآسيوي الإندونيسي، إن زيارات المسؤولين الأمريكيين لتايوان تنتهك بشكل خطير مبدأ صين واحدة وتهدد السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان، مضيفا أن الولايات المتحدة تتحدث عن الالتزام بسياسة صين واحدة، ولكنها تتصرف بازدواجية وتتدخل بشكل كبير في الشؤون الداخلية للصين، الأمر الذي ينبغي إدانته بشدة.
وأوضح جوزيف ماثيوز، الأستاذ البارز في جامعة بيلتي الدولية في العاصمة الكمبودية بنوم بنه، أن العالم دعّم بقوة مبدأ صين واحدة لعقود.
وقال إن زيارة بيلوسي "غير المشروعة وغير المجدية وعديمة الضمير" لتايوان تقوّض مصداقية الولايات المتحدة وتنتهك مبدأ صين واحدة.
ووصف وليام جونز، رئيس مكتب مجلة مراجعة الاستخبارات التنفيذية في واشنطن، زيارة بيلوسي لتايوان بأنها "آخر عمل من أعمال حماقتها".
وقال "سنشهد (الطوفان) الذي سيؤثر بلا شك على حياة ومعيشة جميع الأمريكيين".
وأشار رانجاريراي شوكو، رئيس تحرير وكالة الأنباء "نيو زيانا" في زيمبابوي، إلى أن "بعض السياسيين في الولايات المتحدة يريدون تحدي الشعب الصيني" بشأن قضية تايوان، قائلا "ستفشل هذه المحاولات بالتأكيد".
الأعراف الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية لا تحتمل أي انتهاك
قال خوسيه لويس سينتيلا، رئيس الحزب الشيوعي الإسباني، إن زيارة بيلوسي لتايوان استفزاز خطير ضد مبدأ صين واحدة.
وصرح لوكالة أنباء "شينخوا" بأن الحكومة الأمريكية "تسير على مسار غير مسؤول يتمثل في زيادة التوتر مع الصين".
وقال إن الحزب الشيوعي الإسباني على قناعة بأن الزيارة "لن تؤثر فقط على العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، ولكنها ستخلق توترًا سيؤثر سلبًا على الكوكب بأسره".
وقال زيفادين يوفانوفيتش، وزير خارجية يوغوسلافيا سابقا والرئيس الحالي لمنتدى بلغراد الفكري من أجل عالم متساوٍ، إن زيارة بيلوسي تظهر أن الولايات المتحدة تتجاهل تمامًا المبادئ والقانون الدولي، مضيفًا أن مثل هذه السياسة خطيرة.
وقال كين فيا، المدير العام لمعهد العلاقات الدولية بالأكاديمية الملكية في كمبوديا، لوكالة أنباء "شينخوا"، إن زيارة بيلوسي لمنطقة تايوان استفزازية.
وقال إن هذه الزيارة ستضر بالعلاقات الثنائية بين الصين والولايات المتحدة، وستزعزع السلام والأمن الإقليميين والعالميين.
وأضاف أنه يتعين على الولايات المتحدة العمل مع الصين للحفاظ على استقرار سلاسل الصناعة والإمداد العالمية ومكافحة الجائحة والمساهمة في التعافي الاقتصادي بدلاً من تأجيج عدم الاستقرار الإقليمي والعالمي.
وقال سلجوق كولاك أوغلو، مدير المركز التركي لدراسات آسيا-الباسيفيك، إن زيارة بيلوسي إلى تايوان أدت إلى تصعيد التوترات بين بكين وواشنطن.
وأوضح أن الزيارة تسببت في أزمة غير ضرورية للغاية بين أكبر اقتصادين في العالم، هما الولايات المتحدة والصين، وقد تكون هناك نتائج كارثية على الاقتصاد العالمي وسلاسل الإمداد العالمية.
وقال سليمان كاساما، أستاذ العلوم السياسية في غينيا بيساو، إن تايوان أرض صينية دائما، مشيرًا إلى أن زيارة بيلوسي لتايوان تثبت مرة أخرى أن الولايات المتحدة تمثل مشكلة للعالم.
صينيو العالم يؤيدون بالمطلق أي إجراء لحماية سيادة الصين
زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان الصينية، مساء أمس الثلاثاء، أثارت إدانة شديدة من الصينيين في أنحاء العالم.
وقد أعربوا عن إيمانهم بأن تايوان هي جزء من الأراضي الصينية منذ العصور القديمة، وأن قضية تايوان هي شأن من شؤون الصين الداخلية الخالصة، ولا تسمح بأي تدخل خارجي.
وقالوا إن تحقيق إعادة التوحيد الكامل للصين هو طموح مشترك لجميع الصينيين في الداخل والخارج، وهو اتجاه العصر الذي لا يُقاوم ولا يمكن إيقافه، وأعربوا عن دعمهم الكامل لجميع الإجراءات المضادة التي تتخذها الصين لحماية سيادتها الوطنية ووحدة وسلامة أراضيها.
تايوان جزء لا يتجزأ من الصين
قالت يوان يي نائبة الرئيس التنفيذي للمجلس الصيني لتعزيز إعادة التوحيد الوطني السلمي في روسيا، إن "تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية، ولا يمكن لأي فرد أو أي قوة تغيير هذا".
وذكرت يوان أن زيارة بيلوسي إلى تايوان انتهكت بشدة سيادة الصين ووحدة وسلامة أراضيها، وقوضت بشدة السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان، مضيفة أن جميع الصينيين يدينون الزيارة بشدة ويعارضونها بحزم.
وقال وانغ هاي جيون رئيس رابطة الصينيين المغتربين في كوريا الجنوبية، إن تايوان كانت جزءا لا يتجزأ من الأراضي الصينية منذ العصور القديمة، وإن هناك صينْ واحدة في العالم، وإن جانبي مضيق تايوان ينتميان لصين واحدة.
وأوضح وانغ أن قضية تايوان شأن من شؤون الصين الداخلية الخالصة، ولا تسمح بأي تدخل خارجي.
وقال المجلس الصيني لتعزيز إعادة التوحيد الوطني السلمي في غانا، في بيان، إنه لا توجد سوى صين واحدة في العالم وتايوان جزء لا يتجزأ منها، وهذه حقيقة تاريخية لا جدال فيها ولها أساس قانوني وتحظى باعتراف عام من المجتمع الدولي، مضيفا أن حماية سيادة الوطن ووحدة وسلامة أراضيه مسؤولية مشتركة للصينيين في جميع أنحاء العالم.
وقالت هو لان بوه مديرة مجلة "الصين في إيطاليا"، إن الصين أعربت مرارا عن معارضتها الشديدة لزيارة بيلوسي إلى تايوان.
وأضافت هو لان بوه أن موقف الصين تجاه قضية تايوان ثابت، مضيفة أن حماية سيادة الصين الوطنية ووحدة وسلامة أراضيها بقوة تمثل إرادة حازمة لـ1.4 مليار صيني.
وقال يوي هوا رئيس المجلس الصيني لتعزيز إعادة التوحيد الوطني السلمي في جورجيا، إن تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية، وهذه حقيقة تاريخية يعترف بها المجتمع الدولي.
وأضاف يوي أن زيارة بيلوسي إلى منطقة تايوان انتهكت بشدة مبدأ صين واحدة والبيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة، وأضرت بالعلاقات الصينية-الأمريكية، وقوضت بشدة السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان.
لن نسمح بأي تدخل خارجي
قال هان جيون رئيس المجلس الصيني لتعزيز إعادة التوحيد الوطني السلمي في شرق إفريقيا، "لن نسمح أبدا للولايات المتحدة باستفزاز الصين والتدخل في شؤونها الداخلية".
وأضاف هان أن "زيارة بيلوسي آذت بشدة مشاعر جميع الصينيين حول العالم. وأي محاولة لاستخدام قضية تايوان للتدخل في الشؤون الداخلية للصين أو تقويض عملية إعادة التوحيد الوطني السلمي للصين هي بمثابة لعب بالنار".
وقال المجلس الصيني لتعزيز إعادة التوحيد الوطني السلمي في زامبيا في بيان، إن زيارة بيلوسي إلى منطقة تايوان أرسلت إشارة خاطئة خطيرة للقوى المؤيدة لما يسمى "استقلال تايوان،" وهذا أمر خطير جدا واستفزازي للغاية.
وذكر المجلس أن هذه الزيارة تدخلت على نحو خطير في الشؤون الداخلية للصين، وقوضت بشدة سيادة الصين ووحدة وسلامة أراضيها، وانتهكت مبدأ صين واحدة، مضيفا أنها أيضا ستقوض بشدة السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان وستضر بالعلاقات الصينية-الأمريكية.
وقال وانغ تشي مين رئيس المجلس الصيني لتعزيز إعادة التوحيد الوطني السلمي في تايلاند، إن "استخدام قضية تايوان للتدخل في شؤون الصين وقمعها لن ينتهي على نحو جيد"، مشيرا إلى أن المجلس يدين بشدة ويحتج على زيارة بيلوسي إلى تايوان، التي انتهكت على نحو خطير مبدأ صين واحدة والبيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة.
وقال تشو جيان رونغ، أستاذ في جامعة تويو غاكوين اليابانية، إن مبدأ صين واحدة هو الأساس السياسي للعلاقات الصينية-الأمريكية، وإن الشعب الصيني سيتصدى بحزم لأي محاولة لتحدي هذا المبدأ.
وأضاف تشو أن التاريخ سيزدري بالتأكيد تلك العناصر المؤيدة لما يسمى "استقلال تايوان" التي تسعى إلى الاستقلال من خلال الاعتماد على الولايات المتحدة وخلق حالة من الانفصال.
وقال تشن تشي شيانغ رئيس المجلس الصيني لتعزيز إعادة التوحيد الوطني السلمي في دولة الإمارات العربية المتحدة، إن "الصينيين الذين يعيشون في الإمارات يقفون جنبا إلى جنب مع الصين حكومة وشعبا، ويصرون على حماية سيادة الصين الوطنية ومصالحها الأمنية".
طموح مشترك لإعادة التوحيد الوطني
قال يوي "من المحتوم أن يُعاد توحيد الصين وسيتم هذا، فهذا اتجاه التاريخ الذي لا يمكن إيقافه، وهو أيضا طموح مشترك لجميع الصينيين في الخارج"، مشيرا إلى أن "الحيل التي يمارسها السياسيون الأمريكيون والانفصاليون المؤيدون لما يسمى 'استقلال تايوان' لا تحظى بدعم، وسيعارضها بالتأكيد الناس المحبون للسلام والمؤيدون للعدالة، ومحكوم عليها بالفشل".
وأكد شا تشيوان، مواطن صيني يعيش في الأردن، أن تحقيق إعادة التوحيد الكامل للوطن الأم هو طموح مشترك لجميع الصينيين.
وقال شا "أينما نكون، فسندعم بقوة إرادة الوطن الأم والإجراءات الهادفة لحماية وحدة الوطن وسلامة أراضيه، وسنعارض بشدة الأنشطة الانفصالية الساعية لما يسمى 'استقلال تايوان' وتدخل القوى الخارجية، من بينها السياسيون الأمريكيون".
وقال المجلس الصيني لتعزيز إعادة التوحيد الوطني السلمي في سويسرا في بيان "ليست هناك أي قوة تستطيع إيقاف القضية العظيمة المتمثلة في إعادة توحيد الوطن الأم، وجميع محاولات تقسيم الوطن الأم سيحكم عليها التاريخ في النهاية"، مضيفا أنه لا توجد قوة تستطيع احتواء تنمية الصين، وأن التجديد العظيم لشباب الأمة الصينية سيتحقق بالتأكيد.
وقال وانغ إن إعادة توحيد الوطن الأم حتمية تاريخية وطموح وإرادة مشتركان لجميع الصينيين، مضيفا أن الصينيين في كوريا الجنوبية يعارضون بشدة زيارة بيلوسي إلى تايوان، ويرفضون بحزم التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للصين، وسيواصلون اتخاذ إجراءات ملموسة لدعم إعادة التوحيد الكامل للصين في وقت مبكر، من أجل الإسهام في التجديد العظيم لشباب الأمة الصينية.