الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

YouTube.. قنوات غوغائية تسترزق بالعمالة وتروّج للجهل والتفاهة

 
محمد نجيب كومينة
 
لا أحب متابعة بعض قنوات يوتوب، لأنني أجدها غوغائية ومروّجة للجهل والتفاهة وحتى الكذب، لكنني أميل، أحيانا، إلى مشاهدة عدد كبير من الحلقات التي تبثها هذه القناة أو تلك لمعرفة خطها التحريري بدقة، ولاستكشاف ارتباطها بهذه الجهة أو تلك، أو حتى لدرجة ضحالتها وتملّقها واستغلالها الفج لقضايا البلاد، ودرجة إساءتها إليها، بالنظر إلى المستوى المعرفي والثقافي والسياسي لأصحابها الذين يعتاشون منها.
 
وقد أثارت انتباهي قناة دنيا الفيلالي، التي لا أنصح أحدا بمشاهدتها أو الاستماع لـ"تخربيقها" الضحل والوسخ، واكتشفت أن مناضلة اللوكس ولفشوش ليست فحسب خاوية الوفاض وملوكة للكلام الفارغ الفاضح لمستوى هزيل، بل إن البنت باتت عميلة للمخابرات الجزائرية بشكل مكشوف، ومنخرطة بلا أدنى حرج أو شعور بالعار في تنفيذ خطة هذه المخابرات، وخطها التحريري اليوم يطابق الخط التحريري للذباب الإلكتروني الموجه ضد وطنها وشعبها الأصليين اللذين لا يتبين أن لديها اليوم أي إحساس بالانتماء إليهما.
 
العمالة للأجنبي، وخصوصا إذا كان هذا الأجنبي يسعى إلى إلحاق الأذى بالوطن، كانت وما زالت وستبقى وصمة عار وسبة، ليس لأنها خروج من الجماعة الوطنية، فأنا لا أميل إلى الشوفينية ولا أعترض على الحق في اختلاف الآراء والمواقف كما هو معروف، بل لأن العمالة للأجنبي شنيعة وحاطّة من قيمة أي إنسان، لأنه يدخل بعمالته في دائرة المرتزقة الذين لا أخلاق ولا قيم ولادين ولا ملة ولا شخصية لهم...
 
لا يمكن أن يكون المرء معارضا ذا مصداقية ومرتزقا في نفس الوقت، إذ بين الاثنين صدع غير قابل للرّتق، وهوّة غير قابلة للردم، وعلى هذا المستوى، يستحيل الاستمرار في خلق الغموض والالتباس...