ديريكت2: ربط أزمة تونس التي توجد على حافة الانهيار باستقبال مجنونها لإبراهيم غالي
الكاتب :
"الغد 24"
محمد نجيب كومينة
ربطُ أزمة تونس باستقبال مجنونها لإبراهيم غالي، في حوار عبد المجيد تبّون مع ممثلة نظام الكابرانات في قناة الجزيرة، هراءٌ لا يمكن أن يصدر إلا عن جاهل غارق في الجهل يرى المؤامرة في يقظته ومنامه.
أزمة تونس، التي توجد على حافة الانهيار، سببها العمل المخابراتي الجزائري المستمر منذ 2011 خوفا من عدوى "الربيع العربي"، لأن الكابرانات يعرفون جيدا أن تلك العدوى تعني تجدد العشرية السوداء في وقت صارت فيه الهشاشة شاملة لكل شيء في الجزائر.
المجنون الذي يهدم الدولة والاقتصاد والمجتمع في تونس، ويقود عملية انتقام من الثورة التونسية عبر محاولة التأسيس لنظام كاريكاتوري يترأسه كائن كارتوني، هو نتاج العمل المخابراتي التخريبي الجزائري بتونس على مدى سنوات، والذي هدف إلى جر هذا البلد المغاربي إلى دائرة الفشل الجزائري، لذلك لا عجب أن يؤكد تبون بأنه يدعم مجنونا ينظر إليه العالم نظرة تحقيرية ومتوجسة، خصوصا بعد تصريحاته العنصرية التي انضافت إلى تصريحات مستقاة من قاموس الفاشية، فالرئيس الجزائري يرغب في أن يرى الفشل محيطا به كي يتجنب توجه أنظار الجزائريين إلى أي نموذج ناجح اقتصاديا أو إلى أي نموذج ديمقراطي، مهما كان محدودا.
تونس ضحية جوارها الجزائري، واستقبال كركوز الجزائر إبراهيم غالي لم يكن إلا حدثا عابرا أساء للعلاقات المغربية التونسية، لكنه لم يؤثر على الوضع الداخلي التونسي، الذي لا تأثير للمغرب فيه ولا تدخل له في ما يعتمل فيه...