للتواصل معنا
البريد الإلكتروني: [[email protected]]
حينما أذهب إلى مسقط رأسي، أزور قبر والدتي، أتحدث إليها وأقص عليها ما يجري في الحياة بعدها، ولا أشك أنها تسمعني وتواسيني، وحينما أكون في الرباط موقع عملي، أزور باستمرار قبر ابنتي نضال، وبدورها أحكي لها كل التفاصيل، وفي كل هذه الزيارات لا أستطيع أن أنتصر على البكاء
حينما اعتُقلت سنة 1983، كتبت لها رسالة من داخل السجن طلبت منها أن تختار حياتها مع شخص آخر، لأن عبد النبي الشراط مهدد دائما ومعرض للاعتقالات والسجون... فكان أن كتبت مجيبة: ليس من حق أي امرأة في هذا العالم أن تحبك أنا التي من حقي أن أعشقك
عشاق الحرية دائما أحرار حتى لو كانوا داخل السجون والمعتقلات فالسجان يغلق عليك الباب في زنزانتك، لأنه يخاف منك خارج وداخل السجن، السجان يخشاك ويخشى حريتك، والأنظمة كلها تخشى المعتقلين السياسيين لأنهم يكشفون عن عوراتها ويبينون للجماهير قسوتها وظلمها