رسالة تضامن.. مؤلف "صحيح البخاري نهاية أسطورة" يتعرض لمحاولة اعتداء في مراكش!
الكاتب :
"الغد 24"
عبد النبي الشراط
- هل دقت ساعة الإرهاب بالمغرب؟
- هل قرر المتشددون الخروج من جحورهم وممارسة العنف علنا؟
- هل نفذ صبر المنغلقين وقرروا الانتقام لمعتقداتهم؟
بداية القصة:
منذ الإعلان عن كتاب "صحيح البخاري نهاية أسطورة" سنة 2016، إلى حين صدوره سنة 2017، وإلى الآن.. بعد أن طُبع ونُشر الكتاب داخل المغرب وخارجه.. والجدل لم يتوقف عن هذا الكتاب، الذي أثار الكثير من اللغط حوله، وكأنه كتاب وحيد في الأرض ولا شغل للناس سواه...
تعرض مؤلف الكتاب إلى الكثير من التهديدات، بشكل مباشر، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، وعبر الهاتف، وعبر الكثير من الكتابات والانتقادات..
لقد ثار أتباع (السلف الصالح) وأعلنوا غضبهم الشديد وسخطهم الكبير على الكتاب وكاتبه، لكن لا أحدَ فيهم تساءل عن المائتي سنة، التي قضاها المسلمون الأوائل بدون هذا (الصحيح)؟
هل إسلام الصحابة، الذين عاشوا قبل ميلاد البخاري، صحيح أم لا؟ لأنهم كانوا يتعبدون بدون الرجوع لأحاديث البخاري!
وكذلك التابعون وغيرهم...
إذا كان بعض المسلمين يعتقدون أن كتاب البخاري أصحّ كتاب بعد كتاب الله.. فهذا يعني أن المؤمنين بالإسلام ورسالة محمد، الذين لم يعتمدوا في دينهم على البخاري، غير صحيح!
هل طرح هؤلاء هذه الأسئلة وغيرها؟
المشكلة أن الذين يسبّون رشيد أيلال ويشتمونه ويهددونه ويحاولون تصفيته لم يقرأوا الكتاب إطلاقا.. بل اكتفوا فقط بقراءة العنوان لا غير.. فهل قراءة العنوان تكفي للحكم على كتاب يتكون من مائتي وثمانين صفحة من القطع الكبير؟
يوم الاثنين 14 مارس 2022، في حدود الساعة الثانية ظهرا، تعرض الأستاذ رشيد أيلال لمحاولة اعتداء أمام الملأ بمقهى تقع وسط مدينة مراكش، من طرف شخص ملتحٍ حاول الهجوم على الكانب حينما كان الأخير يناقش بعض مضامين كتابه مع مجموعة من أصدقائه بالمقهى المذكور.. ولولا تدخل الناس ومنع المعتدي لكنا نجهل الآن مصير الأستاذ أيلال..
الكاتب، وفي إطار إيمانه بالقانون، التجأ إلى مفوضية الشرطة ليبلّغ عن الجاني، وكانت الشرطة، حسب الكاتب، في الموعد، حيث انتقل بعض أفرادها إلى عين المكان، وأخذوا تسجيلات الكاميرا الخاصة بالمقهى للبحث عن المعتدي، الذي كان قد فر من المقهى..
إنه تطور خطير جدا في هذا الموضوع الذي انتقل فيه المتشددون من القول إلى الفعل.
إننا في المملكة المغربية، بقيادة الملك محمد السادس، نتمتع بحرية فكرية نحسد عليها من طرف الكثير من أشقائنا في الدول العربية.. بالتالي يجب على الجهات المسؤولة عن أمن المواطنين وحرياتهم التصدي لمثل هذه السلوكات المقززة التي تسيء إلى بلدنا ووطننا الآمن..
نطالب بحماية كل الكتاب المتنورين، الذين يبذلون قصارى جهودهم من أجل توضيح الأمور للناس وتنويرهم عبر كتبهم ومقالاتهم وأفكارهم.
تضامني المطلق مع رشيد أيلال، الكاتب الذي كسّر طابو كبيرًا وفضح بالأدلة الأساطير والخرافات..
أدين بشدة العمل الإجرامي الذي قام به هذا الشخص عن غباء وتهور أو جهل..
أحيي رجال الأمن بمراكش الذين سارعوا لإجراء بحث في النازلة، ولا أشك أنهم سيعثرون على المعتدي...