حتى لواحد النهار، كثّروا على امّها التنوعير، ولاّوْ كيدروا عليها من كل قنت، وهي تمشي أمها عند جارتها، قالت ليها واش هادي دْروكْ إلى شبّعتها عصا واش غنكون ظلمتْها؟ قالت ليها جارتها لواه، بنتك هاديك، وماعند حتى واحد الحق يدخل فيك...
ومع النبّوري، هزت الأم عصا، ومشات لبنتها كتشلخ فيها، وخوتها كيتفرجو وساكتين... أما ذوك صحاب السوء كلهم قالوا إيوا راها أمها هاديك، إلى تدخلنا غادي تجي فينا شي دقة، تصاخروا اللور، وبقاوا كيحرّشوا فيها، كيعطيوها شوية فلوس وشوية سلاح وكيزيدوا يتصاخروا اللور، وامّها نازلة فيها عصا، كتطحن فيها، كتخلّص الجديدة والقديمة...
الراجل اللي مات هو الاتحاد السوفياتي.. ومراتو اللي خلّى، اللي هي الأم، هي روسيا، وبنتها اللي صحابها صوبّصوها هي أوكرانيا، وجارتها اللي تشاورت معاها هي الصين...
وحتى حنا في المغرب، عندنا واحد البنت سميتها (تندوف)، خلات الديور والقصور وهربت لينا ومشات دارت گيطون حدا باب الجيران، ما دخّلوها ما زوجوها ما بناوا ليها دار ولا سبيطار ولا بار، مخلّيينها برا بوحدها بحال القرعْ في شي غارْ، وكون غير عندها شي مؤهلات، وهي لا زينْ لا مجي بكري، بقات حتى شرفت وسط لگياطنْ والبْيارْ والقفارْ...
حتى هي خصّها شي طريحة ديال العصا، خصّ اللي يجرّها من شعرها ويجيبها يدخّلها للدار، حشومة گاع يبقاوا يتلّفوا فيها ويتفلاوا عليها غير كابرانات، كون غير كان فيهم السر يقدر يبقى فينا الحال، الفضيحة الكبيرة أن القايد ديالهم جنرال بوّال...