السفير الصيني بالمغرب يفتتح معرض الصور الفوتوغرافية بالرباط ويقول: المغرب أرض الثقة

 

ترأس السفير الصيني بالمغرب لي تشانغ لين، مساء أمس الجمعة 8 سبتمبر 2023، افتتاح معرض الصور الفوتوغرافية، بقاعة المعارض بالمركز الثقافي الصيني بالرباط، بحضور المصورين المغاربة والصينيين المشاركين في المعرض، إضافة إلى عدد من الفاعلين المدنيين والثقافيين والإعلاميين المغاربة...

 

ويأتي هذا المعرض، الذي ينظمه المركز الثقافي الصيني بالرباط، بدعم من سفارة الصين في المغرب، في الفترة من 8 سبتمبر إلى 31 أكتوبر 2023، تحت شعار "روائع طبيعية وكنوز ثقافية في الصين والمغرب"، احتفاء بالذكرى الخامسة والستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والمغرب، التي يحلّ موعدها في الفاتح من نوفمبر المقبل، والتي تعكس خصوصية وتجذر العلاقات الثنائية المتينة بين دولتين وأمتين عريقتين أسستا حضارتين متميزتين ضاربتين في التاريخ الإنساني... وهذا ما ذهب إليه السفير لي تشانغ لين وهو يفتتح معرض الصور الفوتوغرافية الصينية المغربية، ويعبّر عن ترحيبه الحار بهذه المبادرة، التي جاءت في إطار الاحتفالات بالذكرى الخامسة والستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والمغرب. كما أعرب الديبلوماسي الصيني، من جهة، عن تهانئه لجميع العاملين في المركز الثقافي الصيني بالرباط على الترتيبات الدقيقة، التي تم اتخاذها لهذا الغرض، ومن جهة أخرى، عن شكره للمصورين الصينيين الخمسة، الذين جاءوا إلى المغرب خصيصًا لمشاركة زملائهم الخمسة في هذه التظاهرة الثقافية الجميلة...

 

وكان الديبلوماسي الصيني قام بجولة في قاعة المعرض، وتوقّف عند صوره الفوتوغرافية البديعة، وقال السفير لي تشانغ لين، في كلمته الافتتاحية: "لقد أعجبت كثيرًا بهذه الأعمال الفوتوغرافية، التي أنتجها محترفون مغاربة وصينيون، فقد أبرزت هذه الصور سحر الطبيعة وأيضا الديناميكية وعمق تاريخ وثقافة المدن الصينية والمغربية"، وتابع موضّحا كيف "التقط هؤلاء المحترفون هذه الصور بمظهر احترافي وفني أيضًا"...

 

وقال السفير لي تشانغ لين إن "الصين والمغرب دولتان تتمتعان بتاريخ استثنائي وثقافة رائعة. ونحن فخورون جدا بهذا التاريخ وهذه الثقافة"، مشيرا إلى الأعمال والمبادرات الاجتماعية والثقافية، التي يقوم بها المركز الثقافي الصيني في المغرب، وتابع موضحا أهمية التواصل الاجتماعي والثقافي بين البلدين والشعبين المغربي والصيني، وقال إن "وصول مصورينا الصينيين إلى المغرب، وخاصة الصور التي التقطوها في المغرب، قد برّرت أهمية الاتصالات على المستويين الاجتماعي والثقافي لتطوير علاقاتنا الجيدة"، لافتا إلى أنه إذا كان راضيا عن الاتصالات والتبادلات الحكومية بين البلدين، فإنه "يجب علينا أيضًا أن نذهب بالتواصل إلى شعبينا، لممارسة الدبلوماسية الشعبية، ودبلوماسية القرب، وما إلى ذلك"...

 

بالنسبة للاتصالات الثنائية، تابع السفير لي تشانغ لين مؤكدا أن "الصين والمغرب هما البلدان اللذان يدعمان التنوّع الثقافي. ونحن معا، مغاربة وصينيين، نناضل من أجل الحوار بين الحضارات. منذ فترة، أطلق الرئيس الصيني شي جين بينغ مبادرة حوار الحضارات، وأيضا في المغرب، الذي أفرد تظاهرات علمية ذات نطاق عالمي تسير في نفس الاتجاه.. وأود أن أغتنم هذه المناسبة، أيضًا، لأشيد بالمركز الثقافي الصيني بالرباط، الذي لعب ويلعب دورًا مهمًا للغاية في التقريب بين بلدنا وشعبينا"...

 

وواصل السفير لي تشانغ لين شهادته حول الأعمال الرائعة، التي قام بها المركز الثقافي الصيني في المغرب، منذ إنشائه بالرباط، وقال مؤكدا: "بعد وصولي إلى المغرب، عايشت شخصيا بعض التظاهرات الكبرى، التي أنجزها المركز"، معدّدا نماذج من هذه التظاهرات والفعاليات، ليخلص إلى القول "إنني متفائل تماما بشأن الآفاق الواعدة للتعاون الثقافي بين المركز الثقافي الصيني، وبين عدد من الجمعيات الموجودة في هذه القاعة"...

 

وفي التفاتة معبّرة وبكلمة قوية، تفاعل معها الحاضرون المغاربة والصينيون بحرارة، ختم سفير بيكين في الرباط لي تشانغ لين بالقول: "وأخيراً، أود أن أؤكد أن المغرب هو أرض الثقة، أرض التنوع، أرض الفرص. ولذا، فإن السفارة الصينية في المغرب على استعداد لدعم المركز الثقافي الصيني بالرباط في جهوده الرامية إلى ضخ قوات إيجابية جديدة في الشراكة الاستراتيجية بين الصين والمغرب، وبشكل أكثر تحديدا في التبادلات الثقافية والفنية والاجتماعية وغيرها من التبادلات التعاونية"...

 

يشار إلى أن معرض الصور الفوتوغرافية، الذي ينظمه المركز الثقافي الصيني بالرباط وسيتواصل إلى يوم 31 أكتوبر 2023، يهدف إلى المساهمة في تعزيز التبادلات الثقافية والفنية بين الصين والمغرب. ويقدّم المعرض للجمهور المغربي مجموعة صور جذابة لمصورين صينيين ومغاربة تضم أكثر من 75 مطبوعة، تحتفي بروعة المناظر الطبيعية والكنوز الثقافية لكل من البلدين الصديقين الصين والمغرب...

 

وضمن صور المعرض، هناك 50 صورة تم إنتاجها في المغرب، بلد "البحر والصحراء"، مع وجهات نظر مختلفة للمصورين المغاربة والصينيين، وفق ما ذكر المنظمون...

 

وكان المصورون الصينيون تنقّلوا، عبر عدة مدن مغربية، بكاميراتهم لالتقاط صور تسلط الضوء على التراث الثقافي لتلك المدن ومناظرها الطبيعية الفريدة وجوانبها الإنسانية. وستبقى هذه الأعمال، يقول المنظمون، ووافقهم عليها عموم الحاضرين، علامة على الصداقة بين الشعبين الصيني والمغربي...