المندوب الأكول.. يوقّع على قرار "مزاجي" بطرد نائب إقليمي ويتسوّل "حقّ المدام" من "العشا"!
الكاتب :
"الغد 24"
مصطفى الفن
حقا إنه عار وعيب هذا الذي فعله، اليوم (الثلاثاء 4 يناير 2022)، هذا المندوب والسامي، يا حسرة، والذي يتربع على مندوبية سامية منذ أكثر من "قرن" من الزمن...
السيد، الذي لا يأتي "عادة" إلى عمله إلا في الفترات المسائية، قام، (اليوم بعد الواحدة مساء)، بتوقيع قرار "مزاجي"، أعفى بموجبه النائب الإقليمي للمندوبية السامية للمقاومة وجيش التحرير بالرباط من مهامه ومن تعويضاته بدون حتى احترام أبسط الشكليات المسطرية..
حصل هذا بعد أن أرسل سعادة المندوب، أمس (الاثنين 3 يناير 2022)، على عجل، لجنة تفتيش إلى هذا النائب الإقليمي من أجل الاستماع إليه في قضايا شبه وهمية..
وحصل هذا أيضا بعد أن تم "إكراه" عضو بهذه اللجنة على قطع عطلته من أجل المشاركة في هذا المهمة غير النبيلة حتى لا نقول شيئا آخر..
أما النائب الإقليمي، الذي أُعفي من مهامه، فمازال إلى حد الآن تحت وقع الصدمة من جراء هذا القرار العشوائي الذي طاله كما لو أننا في ليبيا ولسنا في المغرب..
أما سبب هذا الإعفاء الظالم فهو أن هذا النائب الإقليمي أسس، رفقة رفاق له، مكتبا نقابيا بمندوبية يعتبرها السيد المندوب امتدادا لممتلكاته العائلية..
كما أن هذه المندوبية، في نظر المندوب غير السامي، ينبغي أن تبقى بعيدة عن النقابة وعن العمل النقابي..
السيد المندوب، الذي يكلف ميزانية الدولة غاليا، نسي أنه سياسي..
ونسي أنه مناضل في حزب كانت له نقابة يحسب له ألف حساب..
ونسي أنه يتربع على كرسي هذه المندوبية باسم هذا الحزب نفسه وباسم نقاباته وباسم تنظيماته الموازية..
وهذه مناسبة لأروي لكم قصة من قصص كثيرة يرويها موظفو المندوبية لبعضهم البعض حول مندوبهم، وكيف أن الرجل يعيش "تقريبا" "بيليكي" رفقة العائلة الصغيرة..
وجاء في التفاصيل أن السيد حضر حفل عشاء بالصخيرات في مناسبة من المناسبات..
وعندما أراد السيد الانصراف في نهاية الحفل، فقد أصرّ على ألا يعود إلى منزله إلا ومعه حق الزوجة من هذا العشاء!
وأصيب أصحاب الحفل بذهول تام وهم يرون مشهد مندوب سام بالدولة يتسوّل بجد غير مازح: "عفاكم بْغيت حق المدام من لعشا..."!!!