الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

بالفيديو.. مندوب المقاومة طبع مذكّرات اتحادية من المال العام وموخاريق يتوعّد: الويل والخزي للكثيري

 
فضائح المندوب السامي للمقاومة وجيش التحرير، مصطفى الكثيري، الذي بات يعرف لدى أسر قدماء المقاومين باسم "المندوب الأكول"، و"الطفيلي الأكول"، لا تنتهي، وآخر فضيحة كشفها الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، الميلودي مخاريق، أمس الأحد 27 مارس 2022، تتمثّل في أن المندوب الطفيلي الأكول،
 
رابط المندوب السامي الأكول.. غير كيشوف القصّ
كيقطع الحس وكيبقى يفرس حتى كتْحدْ ليه النفس:
 
(قلنا) إن المندوب الطفيلي الأكول طبع مذكرات قيادي ينتمي إلى حزبه الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، من ميزانية مندوبية المقاومة وجيش التحرير، أي تسخير المال العام لطبع وثيقة حزبية لمسؤول حزبي، هو المهدي العلوي، بغض النظر عن مواقفه، التي يصفّي بها حساباته مع عدد من الجهات، ضمنها الاتحاد المغربي للشغل، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وحزب الاستقلال، وهذا حقه، الذي نشاطره الرأي في عدد من مواقفه، والذي بإمكانه أن يمارس هذا الحق في فضاءات أخرى، لكن المندوب الاتحادي آكل أموال القوات الشعبية، آثر أن يطبع مذكرات هذا الاتحادي من ميزانية مندوبية المقاومة...
 
والمثير للسخرية أن المندوب الأكول مصطفى الكثيري، الذي يصرف أموال دافعي الضرائب المغاربة بشتى الطرق السائبة، كما كشفنا ذلك في المقال، الذي تعرّض لفضيحة "استنساخ وثائق بالخارج، الذي كلّف المندوبية نصف مليار"،
 
رابط فضيحة مندوبية المقاومة.. استنساخ وثائق بالخارج تكلّف نصف مليار
ووثائق الحموشي في كف عفريت:
 
(قلنا) إن المندوب الأكول مصطفى الكثيري، الذي يصرف أموال دافعي الضرائب المغاربة بشتى الطرق السائبة، يرفض أن يؤدي الضرائب للدولة المغربية وللجماعة الحضرية لمدينة الجديدة، إذ إن المندوب آكل أموال القوات الشعبية كان باع أرضا بمليارين، قبل ثلاث سنوات، في مدينة الجديدة، ولما طالبته الجماعة الحضرية بحقها الجبائي عليه، الذي يبلغ نسبة 2.5 في المائة، أي ما قيمته 48 مليون سنتيم فقط، استكثرها على المجلس الجماعي لمدينة الجديدة، وسلك مسطرة قضائية ضد مدينته لدى المحكمة الإدارية بالدارالبيضاء، بدعوى أن الأرض المباعة لا تدخل ضمن المحيط الحضري، بل هي أرض فلاحية كما يدعي...
 
أكْلُ أموال القوات الشعبية ملفٌّ واسع مليء بالاختلالات، تبتدئ من التسيب في صرف الاعتمادات الخاصة بالتنقل داخل وخارج المغرب، واعتمادات الإيواء، والتجاوزات في مختلف الصفقات، التي تبرمها الإدارة سواء في ميزانية التسيير أو التجهيز أو الاستثمار، وكذلك في الطباعة التي تناسلت بشكل مبالغ فيه ولا يمكن تبريرها بنشر دراسات أو مذكرات أو غير ذلك من المؤلفات، للتواصل مع المقاومين أو لتعريف القراء بتاريخ المقاومة المغربية.
 
إذ ما علاقة مذكرات مسؤول حزبي في الاتحاد الاشتراكي: "مولاي المهدي العلوي.. أحداث ومواقف"، التي دبّجها مصطفى الكثيري بمقدمة (خطبة) عصماء مكتوبة في مستهلها، يتبنّى فيها، وهو (المندوب السامي) مضامين المذكّرات، التي تتضمّن هجوما على حزب الاستقلال، وعلى الاتحاد المغربي للشغل وعلى المحجوب بن الصديق، وعلى الكونفدرالية الديمقراطية للشغل وعلى المقبور محمد نوبير الأموي وعلى تياره الذي كان داخل الاتحاد الاشتراكي، ما علاقة كل ذلك بالمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، أم إن المندوبية السامية تحوّلت إلى مؤسسة حزبية موازية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في ظل مندوب ثرثار يثقل الأسماع بحديث أضحى مدعاة للقيء!
 
بالمقابل، وفي سياق أحاديثه، التي يشرع في تقيُّؤها كلما كان على أهبة الأكل المفرط والمتلهّف باللهطة في بيوت الغير، من مقاومين وأقاربهم وخواص، يتردد عليهم بطريقة طفيلية جدا صارت مضرب المثل، سبق أن تقيّأ دزينة وعود بطبع مذكرات أحد أطر الحركة الوطنية الراحل زياد، وفعلا فقد استحوذ المندوب الأكول على نص مذكراته، هي عبارة عن شهادة ثمينة لوطني وكاتب، إذ علمت جريدة "الغد 24" أنه رفض طبعها بتحريض من مُدّعٍ تافه متطفل على تاريخ المقاومة وجيش التحرير، المدعو زكي مبارك، الذي حوّل التأريخ والبحث التاريخي إلى مجرد نميمة، وحكايات "عگايز"!
 
ونقترح، هنا، على وزارة الثقافة، من زاوية جزء من مسؤوليتها عن التراث الوطني، أن تتدخل لإنقاذ مذكرات ثمينة يعتقلها المندوب الأكول، منذ أبريل 2001، أي منذ 21 عاما، لتسترجعها وتعمل على نشرها، باعتبارها جزءا أساسيا من تاريخ المغرب الحديث، يقدم إضاءات مهمة جدا حول مرحلة دقيقة من تاريخ تطور الحركة الوطنية المغربية...
 
 
وعودا على بدء، فإن المندوب الأكول، لا يكتفي بكل ذلك، بل إنه يعادي كل من يرفع مطالب مشروعة، أو من يدافع عن حقوق أو مكتسبات، وأحرى أن يمارس العمل النقابي، إذ مصيره هو العقوبات والتضييق وصولا إلى التوقيف، فضلا عن مختلف قرارات الشطط، التي يمارسها بلا حسيب ولا رقيب، في ظل تقاعس الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وصمت حزب الاستقلال، إلى أن بلغ السيل الزبى بالاتحاد المغربي للشغل، الذي ظلت أطره وحدها تقاوم تعسفات المندوب آكل حقوق ومكتسبات القوات الشعبية، إذ ما إن وصلت أخبار ممارساته وتجاوزاته إلى الميلودي مخاريق، وهو يتناول الكلمة أمام المؤتمر الجهوي للاتحاد المغربي للشغل بوجدة، أمس الأحد 27 مارس 2022، حتى خصه بوقفة من خطابه، ليفضح ما يقوم به، وليتوعده قائلا: "الويل له والخزي له"، فقاطعه المؤتمرون برفع شعار: "يا مندوب يا جبان.. الاتحاد لا يُهان"...، حيث تقرّر أن يرفع المؤتمر رسالة احتجاج وتنديد بالممارسات المشينة للمندوب مصطفى الكثيري، سترفعها قيادة الاتحاد المغربي للشغل إلى رئاسة الحكومة، وإلى وزارة الداخلية، وإلى كل من يهمّه الأمر...