توقّع موت أزواج 410 أرامل.. مندوب المقاومة وجيش التحرير تحوّل إلى "شوّاف" عليم بذات القبور
الكاتب :
"الغد 24"
خلق المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، الذي بات يُعرف في أوساط ذوي المقاومين بـ"المندوب الأكول" كناية عن لهطته وراء الأكل والولائم، "حدثا" غير مسبوق، تمازجت فيه الدراما بالكوميديا، البكاء بالضحك، ببرمجته، ضمن ميزانية المندوبية لسنة 2022، مليون و500 ألف درهم، لدعم نفقات الأرامل، اللائي سيُتوفى أزواجهن المقاومون...
وقدّر المندوب، الذي يستقوي بانتمائه للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في مواصلة خروقاته التي بلا حد ولا حصر، عدد الزوجات، اللائي سيتحوّلن إلى أرامل، بعد وفاة أزواجهن في السنة المقبلة (2022)، برقم عجيب غريب هو 410 أرامل محتملات...
وتحوّل موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" إلى ساحة للمسخرة بهذا المندوب الاتحادي، الذي حقّق معجزة القرن، بإبرامه برتوكول اتفاق مع عزرائيل للقبض على أرواح مقاومين لترميل زوجاتهن البالغ عددهن 410 نساء...
وتفكّه فاعل إعلامي وفايسبوكي مستدركا القول إن المندوب إياه عقد اتفاقية شراكة مع "عزراين"، بتعبير المغاربة، على أساس أن يرسل له المندوب، في نهاية كل سنة، لائحة المطلوبين، الذين سيقطع عزراين أنفاسهم في السنة الموالية...
وفيما ذكر لنا أحد أبناء المقاومين أن أسرته لم تتسلّم أي سنتيم بعد وفاة والده المقاوم، كشف لنا آخر أن "القصّاص"، من "القصّ بالتعبير الدارج المغربي، أي الأكول، أخطأ الحساب، وهو الذي يدّعي "الخبرة المالية" وكان يحشر أنفه لدى الوزير الأول الأسبق الزعيم الاتحادي الكبير الراحل عبد الرحمن اليوسفي لمزاحمة فتح الله ولعلو على وزارة المالية، إذ إن المبلغ الذي دُرج على منحه للأرامل منذ أيام المندوب السابق محمد بنجلون، هو 4 آلاف درهم، وحاصل ضربه في 410 أرامل اللائي سيُتوفى أزواجهن في السنة المقبلة هو مليون و640 ألف درهم، ما يعني، حسب أحد أبناء المقاومين، أن الرقم الموضوع في الميزانية مليون و500 ألف درهم هو وغيره من الأرقام المريبة ليس بغرض توجيهه إلى الأرامل، وإنما للعب فيه كما يجري اللعب في أرقام ومبالغ تنقّلات وأسفار المندوب، التي يلزمها تحقيق خاص معمّق، كما سبق أن فعل، يوما، المجاهد الراحل الحاج الحسين برّادة، أحد الخمسة الأوائل، وضمنهم الشهيد محمد الزرقطوني، المؤسسين للمقاومة المسلحة، وأحد أعضاء القيادة المركزية لجيش التحرير في الشمال...
بيد أن فايسبوكي آخر قال إن هذا المسؤول الأكول، الذي عهدناه، حسب دعاياته لشخصه، خبيرا اقتصاديا مزعوما، صار خبيرا بدورة الحياة والموت، وتحوّل إلى "شوّاف" عليم بذات القبور، بات يوزّع الوعود على زوجات المقاومين برحيل أزواجهن ليصرف لـ"البعض" منهن منحة الإعانة على نفقة الجنازة، حتى علّقت إحداهن بالقول "فال الله ولا فالك يا المصيبة"...
وتدخّل فايسبوكي آخر ليوضّح دلالة هذه النبوءة العزرائيلية، التي قال إنها تنضاف إلى سجلّ المندوب الأكول الحافل بالعجائب من "المضحكات المبكيات"، إذ إن المآتم تكون مناسبة ولائمية في "صدقات" نعي الموتى لإشباع النهم واللهفة واللهطة لتناول البصطيلة واللحم بالبرقوق والدجاج والمشوي والفواكه والمشروبات الغازية والشاي والحلويات...
وموعدنا، غدا السبت، مع حلقة مقبلة مع "القصّاص" الأكول في أحد ابتكاراته العجيبة من (المضحكات المبكيات) اسمه "صندوق الدعم"، مدعوما بوثائق ومعطيات خطيرة...