الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

نوفل البعمري: بوبكر لرگو.. منبع طاقة إيجابية ومؤمن بالاختلاف ولم يشعرنا يوما أنه "الرئيس"

 
نوفل البعمري
 
الآن وقد أُسدل الستار على المؤتمر الوطني 11 للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان، لابد من تقديم شهادة في حق الأستاذ والصديق بوبكر لرگو Boubkeur Largou،، هذا المناضل الذي خضت معه تجربة العضوية في المكتب التنفيذي للمنظمة في الولاية التي انتهت مع المؤتمر، ويمكن القول إننا كما أمام رجل هادئ، مستمع جيد، ومنتبه لكل التفاصيل الصغيرة منها قبل الكبيرة.
الأستاذ بوبكر لرگو لم يكن فقط رئيسا للمنظمة، بل كان حاضنا لها ولنا، قدم من وقته وجهده وصحته الشيء الكثير في سبيل أن تظل للمنظمة كلمتها وحضورها في الساحة الوطنية، في ظل وضع اتسم بالكثير من الاضطراب، خاصة منه ما تعلق بتدبير كورونا، التي خرجت منها المنظمة أكثر قوة وصلابة من ذي قبل، بفضل حنكة العزيز لرگو.
بوبكر لاركو، كما عرفته في هذه الأربع سنوات الأخيرة من عمر الولاية التي جايلته فيها، كنا نشعر بأنفسنا أمام شخص في العشرينات من عمره بفعل الطاقة التي ينشرها لدى المحيطين به، ويشتغل بها، وهي طاقة مليئة بالإيمان بحقوق الإنسان.
أكثر ما يحسب له، وسيسجله له التاريخ، أنه أشرف بنفسه على انتقال جميل وسلس للمهام بينه وبين خلفه، انتقال كان فيه الأستاذ لرگو عنصرا إيجابيا وعاملا أساسيا لنجاحه ولنجاح المؤتمر الذي ظل يشرف على فعالياته ويسأل على أدق تفاصيله.
ما كنت أشعر به دائما اتجاهه هو أنني كنت أبادله احتراما وتقديرا كبيرين، ورغم بعض الاختلاف معه في تقدير الموقف أو قراءة بعض اللحظات والمنعطفات الحقوقية التي شهدتها بلادنا، لم يكن يمارس سلطته كرئيس علينا، كان يبادلنا الاختلاف في التقدير بحب واحترام، ولم نشعر أبدا أنه "رئيس"...
كل التحية الأستاذ لرگو... وسأظل أناديك بالرئيس...
تحياتي السيد الرئيس.