ما حدث في مالي من اغتيال السائقين المغاربة، هدفه أبعد من أن يكون عملا إرهابيا أو تصفية حسابات أو عملا قامت به عناصر تابعة للبوليساريو أو عسكر شنقريحة...
الأمر أكبر من ذلك، هناك مخطط لقطع الطريق وعزل المغرب عن عمقه الإفريقي، ودفع التجار والسائقين إلى تغيير هذا الطريق المؤدي إلى أفريقيا... في أفق تعويضه بالطريق الذي تريد الجزائر فتحه عن طريق مخيمات تندوف إلى أفريقيا.
هناك مخطط جديد لمحاولة عزل المغرب بريا بعد أن استرجع المغرب الكركرات وقام بتأمين المعبر وطرد ميليشيات البوليساريو التي كانت تهدف لقطع الطريق عن المركبات والشاحنات التي تمر من المنطقة نحو أفريقيا أو العكس.
لذلك نحن لسنا أمام عملية عادية، بل نحن أمام جريمة راح ضحيتها أرواح مغاربة، وأمام حرب اقتصادية يريد البعض شنها على المغرب لضرب عمقه الإفريقي وقطع شريانه الإفريقي.
تزامن هذه العملية مع تشكيل الحكومة، والعودة إلى خطاب ثورة الملك والشعب الذي ربط فيه بناء مؤسسات منتخبة قوية ومهاجمة التهديدات الخارجية، يضيف ثقلا جديدا على رئيس الحكومة المكلّف من طرف الملك عزيز اخنوش، تحديات المرحلة ما عادت تقبل تشكيل حكومة على قاعدة الإخوانيات و"الخواطر"، المطلوب تشكيل حكومة قوية داخلية لمواجهة التحديات الاجتماعية، وخارجيا لمواجهة مختلف التهديدات الجدية التي أصبح على المغرب الاستمرار في التعاطي معها بنفس القوة والحزم والصرامة...