الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
تقديم التقريرين الأدبي والمالي للمؤتمر الوطني الـ11 للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان

درس في الحكامة الجيدة.. هذه مدرسة المنظمة المغربية لحقوق الإنسان

 
مسعود بوعيش
 
كانت الجلسة الداخلية الأولى للمؤتمر الوطني الحادي عشر للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان، الذي انطلقت أشغاله أمس الجمعة 27 ماي 2022 وتُختتم غدا الأحد، مخصصة للاستماع إلى التقرير الأدبي والمالي، ومناقشتهما والتصويت عليهما، وإشعار أعضاء المؤتمر بتوفر السندات الوثوقية في ملف يسهل الولوج إلى استقراء مستنداته، الذي وفره محاسب خارجي، وإشهاد الخبير المالي المختص على العمليات الحسابية في الشراكات مع المانحين الأجانب.

في صباح اليوم السبت 28 ماي 2022، عقد المكتب التنفيذي آخر اجتماع له برئاسة الصديق بوبكر لركو، وبحضور كل أعضاء وعضوات المكتب التنفيذي، للاطلاع على التقريرين، فأجاز عرضهما على أنظار المؤتمر مباشرة بعد رفع الاجتماع..
 
آخر اجتماع للمكتب التنفيذي للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان

استماع المؤتمر لحصيلة أربع سنوات من العمل التطوعي وحصيلة المنجز وإكراهات العوامل الذاتية التي حالت دون تحقيق الكمال في الإنجاز جعل التقرير والصانعين للتقرير، قيادة وفروعا، يسمو إلى مستوى المحاسبة المسؤولة في أجواء الثقة المتبادلة واعتماد قواعد ومعايير ومؤشرات في الحكامة والتدبير التوقعي للموارد...

تدخلات أعضاء المؤتمر الغير مشاركين في التسيير منحت لجلسة المحاسبة بُعدَها الديمقراطي ونكهتها الحقوقية المعيارية..

بعد نقاش هادئ وتدخلات نقدية صارمة لبعض الاختلالات وتفاوت المشاركة في الإنجاز.. وبعد ساعات من التداول، صادق المؤتمر على التقرير الأدبي، ومنح الثقة لأعضاء الفريق بقيادة الرئيس بوبكر لركو..
 

التقرير المالي، الذي تفضل بعرضه الأستاذ فيصل السلامي أمين مال المنظمة، رفع من منسوب الاستماع الجيد والتتبع الدقيق لتفاصيل ومصادر التمويل الداخلية والمانحين من الشركاء.. استعمال التكنولوجيا وآلياتها سهّل توريط المؤتمرين في لغة البيانات والجداول وحجم المداخيل ووجهة المصاريف والنفقات، وكشف الحالة المالية للمنظمة والتوصيات المقترحة لتجويد الحكامة المالية وإغناء الموارد وتعبئة الكفاءات باعتماد سياسة مالية معيارية ملائمة لمتطلبات القانون المنظم لعمل الجمعيات، وملائمة لدليل المساطر المعتمدة، ومنخرطة في لغة المحاسبة العمومية والمحاسبة الخاصة تحت سقف المجلس الأعلى للحسابات ومتطلبات الشفافية في التدبير.

بعد عرض التقرير المالي للتصويت، لم يعارض أحد، ولم يتحفظ أحد، ولم يمتنع أحد، وعليه صادق المؤتمر على التقرير.

طلب الرئيس من أعضاء فريقه الذي رافقه في التدبير والتغيير الالتحاق بالمنصة لتقاسم التصويت وأخذ صورة تذكارية مشفوعة بالتصفيقات الحارة ووقوف أعضاء المؤتمر تحية للرئيس وفريقه، وتحية لقيم التطوع والسخاء في العطاء والقدرة على تحمل الصعاب والقدرة على تدبير شح الموارد وصفاء الذمة المالية للمكتب التنفيذي والتنويه بحصيلة أربع سنوات من التعاقد على قاعدة ميثاق الشرف، وتحت حماية القانون الداخلي والقانون الغالب في دولة القانون والمؤسسات..

نتأسف لعدم حضور وسائل الإعلام لمتابعة حوارنا الداخلي ونقل نقاشاتنا وتقاسمها مع المهتمين من مؤسسات الرقابة في تقييم تجربتنا والإنصات إلى لغة المدرسة: المنظمة المغربية لحقوق الإنسان..

أشد على أياديكم أيها الصديقات والأصدقاء المدافعون عن حقوق الإنسان بالمغرب.. أيها المتطوعون لخدمة نشر مبادئ وثقافة حقوق الإنسان ببلدنا...

مزيد من الحكامة الجيدة لمدرسة المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ولغتها...
 
الثلاثة الكبار: بوبكر لركو يتوسط محمد السكتاوي ومسعود بوعيش (المحرر)
من ضيوف المؤتمر 11 للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان
من فعاليات المؤتمر ويتصدّر المنصة الرئيس والحقوقي المقتدر بوبكر لركو (المحرر)
جيلان حقوقيان الهَرم محمد النشاش والمناضل مسعود بوعيش (المحرر)