للتواصل معنا
البريد الإلكتروني: [[email protected]]
أولمبياد طوكيو.. مشاركة مغربية مخجلة وأموال الرياضات تنهبها المافيات
محمد نجيب كومينة
الطبيعة لا تقبل الفراغ...
والفراغ لا يمكن ملؤه كيفما اتفق وإلا تمت مفاقمته...
الفساد يصنع قطارا سريعا للفراغ، هذا ما تؤكده نتائج مشاركتنا في أولمبياد طوكيو المخجلة، والتي تبيّن أن الأموال العمومية، التي تصرف على الرياضات وتتلقاها الجامعات، ذهبت أدراج الرياح، واستفادت منها المافيا، المسنودة سلطويا، وليس الرياضة.
النتائج الأولمبية هي امتداد للسياسة كما تجري الآن في سوق يتواطأ فيه فساد السلطة مع المال الفاسد ويتابعه بانتهازية واضحة إعلام فاسد جدا.
بلدنا في حاجة إلى مراجعات حقيقية تتجاوز حدود الخطاب، كي تربح رهاناتها، وتمتلك القدرات التي تمنحها قوة في معاركها الحالية والمستقبلية.
دولة قوية يجب أن تحارب الفساد في الانتخابات والطبقة السياسية أولا، بعد ذلك يمكن أن نتوقع بروز أبطال رياضيين وعلماء وباحثين ومفكرين وأدباء وغيرهم يشرفوننا ولا يكونون مجرد فلتات ومنتجات صدف.
كل شيء يأتي بالتراكم، التقدم والتخلف، وعندما تتغلب كفة تراكم الفساد ويتأتى للفاسدين جعل هذه الكفة غالبة بشكل مطلق، فلننتظر كوارث من أي نوع...
