بمبادرة من جمعية (الخير لكفالة اليتيم)، حل الطفل إيدر مطيع، أصغر مبرمج معلوميات مغربي، أمس السبت 13 مارس 2021، ضيفا على أطفال الجمعية وعلى كلميم.
متقن للغات برمجيات عديدة، عاشق للغة شكسبير، تماهى الطفل إيدر مطيع، ابن مدينة تيزنيت، بتلقائية مع أطفال جمعية (الخير لكفالة اليتيم) وحدثهم عن بداية علاقته بالبرمجيات.
أدهش إيدر، الذي يتابع حاليا دراسته (السنة الثانية) بمعهد "لندن أكاديمي" فرع الدارالبيضاء، كبار المبرمجين في العالم، وأثبت ذلك بفوزه، السنة الماضية (2020)، في مهرجان المطورين (ديففيرست) "DevFest"، الذي نظمته مجموعة (غوغل ديفلوبر غروب ) في أكادير.
واستعرض إيدر، خلال ندوة صحفية، نظمت بمقر الجمعية بكلميم، جزءا من مساره الدراسي وسر اهتمامه بمجال البرمجيات المعلوماتية، وطموحاته كذلك.
وتحدث إيدر، في هذا السياق، عن أهمية وضرورة تشجيع التلاميذ على الاهتمام بالبرمجة عبر توفير حواسيب للراغبين في الولوج لهذا المجال، نظرا لارتباط الإبحار في هذه العوالم بالتوفر على حاسوب متطور وشخصي، هذا فضلا عن إتقان اللغة الإنجليزية باعتبارها لغة البرمجيات.
وأوضح إيدر مطيع أن نحو 96 في المائة من مصادر الأبحاث في هذا المجال لا تتوفر إلا باللغة الإنجليزية، وبالتالي لا يمكن الحديث عن عالم البرمجة دون الحديث عن لغة شكسبير، مستشهدا بتجربته الشخصية والآفاق التي فتحت أمامه بعد ولوجه معهد "لندن أكاديمي" وإتقانه لهذه اللغة، وبالتالي الإبحار أكثر في عوالم البرمجة.
وبعد أن أكد على الحاجة الماسة لشركات متخصصة في البرمجيات لتمكين التلاميذ والطلبة من تطوير مهاراتهم، عبّر إيدر مطيع عن أمله في أن تنخرط المؤسسات التعليمية في توجيه التلاميذ نحو الاهتمام بهذا المجال .
من جهته، أعرب رئيس (جمعية الخير لكفالة اليتيم بكلميم) جمال بوعلتين، عن اعتزاز الجمعية باستقبال هذا الطفل النابغة الذي أضحى مثالا يحتذى به بالمغرب، البلد الذي أنجب وينجب وسينجب على الدوام طاقات ومواهب خلاقة.
وقال بوعلتين إن الجمعية، التي عملت منذ تأسيسها على تطوير آليات الاشتغال في المجال الخيري، بدأت تنتقل من العمل التقليدي الى العمل الخيري المنتج من خلال الاستثمار في الطفل اليتيم لاسيما في الجانب التعليمي والتربوي .
وأوضح بوعلتين أن الجمعية عازمة على الاستثمار في المجال المعلوماتي والبرمجة، مشيرا إلى تأسيس فرع تابع للجمعية تحت مسمى "بناء" موجه للتربية والتأهيل وتتبع ومواكبة اليتيم وصقل موهبته.
ورافق الطفل إيدر، خلال زيارته لكلميم، أعضاء من (جمعية قدماء تلاميذ وتلميذات وأطر ثانوية مولاي رشيد الاعدادية) بتزنيت.
يشار إلى أن مؤسسة "لندن أكادمي" كانت تكلفت بالمسار الدراسي للطفل إيدير مطيع، إذ قررت هذه المؤسسة، التابعة للمدارس العالمية البريطانية، التكفل بالمصاريف الدراسية بفرعها في الدارالبيضاء لإيدر مطيع، قبل سنتين، عندما كان عمره 11 سنة...