النظام الجزائري أفلح في شحن الجزائريين بالحقد ضد المغرب والمغاربة ومحو شعار خاوة خاوة
الكاتب :
"الغد 24"
محمد نجيب كومينة
الألعاب المتوسطية كشفت لنا عن كراهية للجمهور الجزائري للمغاربة لا مثيل لها، بحيث تعرض شباب مغاربة، في عمر الزهور ولا يعرفون شيئا عن الخلافات والصراعات السياسية، لضغوط يصعب تحملها، وصلت إلى حد السب والشتم بأساليب يندى لها جبين أي امرئ تلقى تربية عادية.
هل هو التخوف من تفوق الرياضيين المغاربة دفع إلى السعي إلى تحطيمهم ببشاعة؟ أم إنه يمكن القول إن النظام الجزائري أفلح في شحن الجزائريين بالحقد ضد المغرب والمغاربة ومحو شعار خاوة خاوة؟
كل شيء يبين أن التحامل اليومي على المغرب والمغاربة قد بلغ مداه وغايته، وأن المشكلة اليوم تتمثل في توعية جمهور جزائري واسع من الجزائريين بأنه ضحية حملات شحن وغسل دماغ باللجوء إلى أساليب تنتمي إلى النازية وغوبلز، وأن المغرب ليس عدوا، وأن المغاربة إخوان وليس العكس...
كيفية توعية هذا الجمهور مسؤولية العقلاء الجزائريين، ومسؤوليتنا هنا في المغرب يجب تحملها بالترفع عن تفاهة التافهين، وليس في الأمر أي نزعة مسيحية، لأن الشعبين مسلمان يشتركان في الكثير مما يستدعي التثمين بأفق مغاربي، بل نزوع إلى السمو الأخلاقي والتركيز على ما يفيد، لأن الأحقاد المجانية لا تفيد وتضر بحاملها، والسب إنما يهبط بمن امتهنه وجعله نهجا إلى أسفل ما في السفالة ويعري معدنه الرخيص.