200 گريمة.. قضية تتطلّب توضيحات رسمية لإقناع المغاربة أنهم أمام دولة وليس "زريبة"!
الكاتب :
"الغد 24"
محمد نجيب كومينة
شكون هذا مول 200 گريمة اللي غادي يستافد من 32 مليون ديال الدعم من خزينة الدولة؟ يقال إن هذا الرجل كاين في مراكش، وجمع هذا العدد من الگريمات بتواطؤ مع مسؤول سابق بولاية مراكش أو خدام معاه!
هذي قضية رأي عام، سواء تعلق الأمر بعدد الگريمات أو بالدعم المقدم من أموال المواطنين دافعي الضرائب، وماشي من جيب رئيس الحكومة أو وزيري المالية، قضية تتطلب توضيحات رسمية بما يلزم من الشفافية والوضوح من أجل إقناع المغاربة المصدومين بأن هناك دولة حريصة على الصالح العام، وليس آلة لتوزيع الريع على بعض من يعرفون كيف تؤكل كتف البلاد، وأن هناك حكومة بعيدة عن شبهة إغناء البعض وتشجيع الاحتيال، وأن المغرب ماشي زريبة، وأن من يتولون مسؤولية تدبير الشأن العام لا ينظرون إلى المغاربة على أنهم أغنام!
الموضوع أثير في البرلمان، وتناقلته الصحافة ومنصات التواصل الاجتماعي على أوسع نطاق، وخلق لدى قطاع عريض من المواطنين، الذين يعانون الأمرّين لمواجهة مشاكل مالية بسيطة، ومنهم عبد ربه، إحساسا بالظلم، والإحساس بالظلم عندما يبلغ مداه ينفتح على كل الاحتمالات، ولا يظنن أحد من الأحاد أن الأغنام لا تنطح عندما تغضب، والأخطر من ذلك على الشعور بالانتماء...