أحرار تدخل غمار الفيلم الروائي.. القناة الأمازيغية تعرض فيلم "إيمكوسا" غدا الثلاثاء (+ صور)
الكاتب :
"الغد 24"
بعد خوضها عدة تجارب في إخراج مسرحيات وأفلام سينمائية وثائقية، تدخل الفنانة لطيفة أحرار غمار الإخراج التلفزي عبر فيلم أمازيغي بعنوان "إيمكوسا"، ستعرضه القناة الأمازيغية غدا الثلاثاء على الساعة العاشرة ليلا...
فيلم "إيمكوسا" من إنتاج القناة الأمازيغية، وإخراج لطيفة أحرار، وتنفيذ الإنتاج NGP محمد الكغاط، وسيناريو سيدي موح شاكري، فيما التشخيص لثلة من الفنانين: سعيد عامل، ورجاء خرماز، وسعيد ظريف، وعبد الواحد الحجاوي، وهبة حدو، وهاجر ضحى، ونسرين مشاط، وخالد عروش، ورجاء بوحامي، ومايكل أزرو، وشباب من منطقة إفران وأزرو وزاوية سيدي عبد السلام، التي كانت هي الفضاء لتصوير الفيلم.
شكل تصوير "إيمكوسا" فرصة لإبراز معالم وطبيعة المنطقة، وكذا لحظة لاستحضار شخصيات الفيلم لعوالم الأطلس المتوسط الغنية. وتدور القصة في قرية أطلسية جميلة، حيث يعيش الحاج عبد القادر، وهو رجل ميسور في عقده الستين، مع زوجته عائشة في سنه. تزوج عبد القادر بعيشة بعد أن توفيت زوجته الأولى، التي تركت له ولدا اسمه لحسن وبنتا اسمها حليمة. تفانت عيشة في تربية الأولاد حتى صارا شابين.
تزوج لحسن ابن عبد القادر من رقية من المدينة المجاورة للقرية، كما تزوجت حليمة من ابن عمها عمر، وهو يتيم الأبوين، إذ توفي أبواه إثر معركة مع جنود الاستعمار، فتكلف بتربيته عمه عبد القادر. يشتغل عمر فلاحا في حقول عمه مقابل الخمس من كل غلة.
أصبح عبد القادر طريح الفراش بسبب مرض عضال ألمّ به، لتعتني به زوجته عيشة.
لرقية صديقة اسمها رابحة، وهي في سنها، كما أنها زوجة علي صديق لحسن ابن عبد القادر. وبما أن عبد القادر يعتبر من أغنياء البلدة، تغلب هاجس الطمع على رقية وأصبحت تُلِّح عَل زوجها أن يرغم أباه عَلى أن يفوّت له جميع أملاكه قبل وفاته، مستعينة في ذلك بصديقتها رابحة وزوجها علي، دون علم من حليمة وعيشة.
بعد أخذ ورد، أذعن لحسن لطلب زوجته وسقط في عملية تزوير ونصب بطلها علي صديقه.
توافد أهل القرية لتقديم العزاء لعائلة الفقيد عبد القادر، وبينهم فرقة شعراء البلدة ليلقوا شعرا يرثون فيه الراحل بقصيدة تحمل في طيها حكما ونصائح ومؤخذات لكل من تأمره نفسه ظلم الغير والسطو على حقوقه المشروعة.
تأثر لحسن ابن عبد القادر بما سمعه من كلام الشعراء، الشيء الذي أذكى فيه ضمير القناعة، فقام أمام الملأ، وأشهد الحضور على أنه ارتكب إثما كبيرا تجاه أخته الوحيدة حليمة وزوجة أبيه عيشة، وأعلن عن فسخه لكل عقود التمليك باسمه، مما تركه أبوه، فقام الجميع لمصافحته، والكل يشكره لرجوعه إلى عين الصواب، لتعمّ الفرحة ويصبح المأثم عرسا...
نتمنى لكم فرجة ممتعة...