فضيحة واقع حقوقي مغربي بئيس.. انكشفت وظيفة المانحين وزبائنهم من نشطاء حقوقيين ومدنيين
الكاتب :
"الغد 24"
مسعود بوعيش
من نتائج الامتحان الأخير، الذي ابتدأ يوم 18 أبريل 2021 وانتهى يومه الأربعاء 2 يونيو 2021 في الواحدة صباحا، في مادة "حقوق الإنسان"، أن الوكالات الدولية للتعاون التي تربطها شراكات مع منظمات المجتمع المدني بالمغرب، وخاصة جمعيات حقوق الإنسان نجحت في استراتيجياتها..
فالشراكات والمنح المرصودة لها حاولت نشر ثقافةٍ حقوقيةٍ ذاتِ لون خاص وغريب على مرجعية حقوق الإنسان الكونية ومنافٍ لحقوق الإنسان المعيارية..
نتأسف جدا على هذا الواقع الحقوقي البئيس الذي أنتج بؤساء وفقراء فكرا...
نتأسف ونتألم للوظيفة التي يقوم بها المانحون في واضحة النهار ونشفق على زبنائهم ومريديهم ونقط ارتكازهم في الجسم المغربي..
كل ما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان في المنطقة المغاربية أصبح لا يهم...
كل ما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان في إفريقيا أصبح لا يهم...
كل ما يتعلق بانتهاك حقوق الإنسان للمهاجرين في بلدان الاستقبال الأوروبية أصبح لا يهم...
كل ما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان في مخيمات تندوف الواقعة فوق التراب الجزائري، الدولة الطرف في العديد من العهود والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، لا يهم...
كل ما يتعلق باستقلال السلطة القضائية عن السلطة الحكومية في شمالنا لا يهم...
كل أوراق التوت سقطت عن استراتيجية المانحين ومبالغ المنح والمستفيدين منها والعاملين عليها والمتخصصين والذين يوجدون في وضع "الاستيداع" أو رهن الإشارة... فهي تمويلات موجهة لمحاولة إنتاج حقوق خاصة لا علاقة لها بكونية حقوق الإنسان وتفعيلها والتعليقات الصادرة عن هيئات التعاقد والقانون الدولي لحقوق الإنسان إلا إذا تعلق الأمر بالمغرب والمغاربة وحاضرهم ومستقبلهم وتطلعاتهم...
هذه هي اللائحة الأولى لـ"الناجحين" في امتحان الصمت...
ولنا عودة إلى الموضوع معززين بوثائق وصور وتصريحات لشرح الواضحات...