هدية إلى الوزير المندحر.. مؤسسة الوسيط تعترف بالعمل الدؤوب للمشرفين على تعاضدية الموظفين
الكاتب :
جلال مدني
للسنة السادسة (2019) على التوالي تقرُّ مؤسسة دستورية من حجم وسيط المملكة بالعمل الدؤوب للمشرفين على التعاضدية العامة في ما يتعلق بالتعامل والاهتمام بشكايات المرتفقين، وذلك بالتجاوب الإيجابي والتفاعل السريع للأجهزة الشرعية لتعاضدية الموظفين مع إحالات المؤسسة، التي تتعلق بتظلمات المواطنين...
كما تقر المؤسسة ذاتها بالمجهودات المبذولة للرد على المراسلات وتحقيق الحلول الناجعة للمواطنين...
وهذا كله كان في ظل الأجهزة المنتخبة ديمقراطيا عبر صناديق الاقتراع بالتعاضدية العامة.. إلاَّ أنّ التقرير أشار إلى أن الحال لم يبق في نفس الوثيرة الجيدة مؤخرا.. وهذا راجع بالأساس، كما يعرف الجميع، إلى التأثير في الحالة الإدارية التي عرفتها المؤسسة.. ويتعلق الأمر بتطبيق الفصل 26 وحل أجهزة شرعية في 09 أكتوبر 2019 بقرار سياسوي تصفوي مقيت من طرف حكومة العثماني، الذي استعملت الشطط في السلطة لإرضاء وزيرها المغبون في التشغيل محمد اليتيم، الوزير المندحر الفاشل الذي ربط ذهابه من الحكومة بحل المجلس الإداري لأفضل وأحسن تعاضدية في المغرب وفي إفريقيا...
وحتى لا تنكشف المؤامرة الوضيعة، تم تجنيد ترسانة إعلامية رهيبة، لعب فيها الذباب الإلكتروني دورا رهيبا، وتواطأت أجهزة نقابية لحسابات انتهازية حقيرة، وطمعا في منافع ومكاسب موعودة، فصاغت بيانات على المطلوب، وكان اللافت هو السذّج من النشطاء الذين انخرطوا في "الحرْكة"، وأصبح لهم أيضا دور في "الجذبة"، قبل أن يكتشف العديد منهم، بالتدريج، أنهم كانوا مجرد كومبارس، باتوا فرصة لمن استعملوهم ليضحكوا على ذقونهم...
وها هي الكلمة، حاليا، لشرذمة من الفاسدين، الذين سنلاحقهم في كل خطواتهم، وفي عبثهم واستهتارهم بمصالح عموم المنخرطين والمؤمّنين، لفضح فسادهم المبين...