" جمعية تعاضد" تسجل تنامي سخط المناديب الفائزين في انتخابات التعاضدية وهذه هي الأسباب

 

سجلت جمعية تعاضد وتضامن من أجل الكرامة، في اجتماعها، الذي عقدته عن بعد، يوم الجمعة 18 دسمبر 2020، تنامي "قلق وسخط المناديب الفائزين في انتخابات التعاضدية، من محاولة البعض الالتفاف خارج الضوابط القانونية، على حقوق المنخرطين، بخرجاتهم البئيسة واليائسة، بمباركة المتصرف المؤقت الذي يشرف على الانتخابات، تحت وصاية وزارة التشغيل"...

وهو الشيء، الذي يثير، وفق ما لاحظ موقع "الغد 24"، العديد من علامات الاستفهام حول المعايير المزدوجة لتطبيق القانون، إذ ما هو حرام على البعض، هو حلال على البعض الآخر، الشيء الذي من شأنه أن يؤدي إلى  انفجار الوضع بين أيدي المتصرف المؤقت، الذي يتمادى في سوء التسيير والتدبير بناء على قرارات عشوائية، خارج كل الضوابط القانونية...

وقالت جمعية تعاضد وتضامن من اجل الكرامة، في بيان صادر عن اجتماعها، الذي عقدته تحت شعار "نعم لتطبيق القانون لا للاستثناء"، إنها تنوّه بالتجاوب الإيجابي لأغلب المناديب مع نداءات الجمعية في جميع الجهات استعدادا للجمع العام للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، يوم 10 يناير 2021، بيد أنها تسجل، في المقابل، أن تنظيم الجمع العام ليوم واحد "لا يراعي كرامة كل المندوبين والمندوبات والقادمين من مدن بعيدة في توفير شروط الإقامة، مع حرمانهم من مناقشة التقريرين الأدبي والمالي المتعلقة بحصيلة 15 شهرا من تسيير المتصرفين المؤقتين، الذين يشتغلون خارج الإطار القانوني والزمني، رغم حالة الطوارئ الصحية، بالتنسيق مع بعض المتربصين للسطو على أموال التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، التي تقدر بنحو 22 مليار كفائض، و70 مليارا كسيولة حسب حسابات 2018"...

 

وطالبت الجمعية، في هذا الصدد، وزارة الداخلية بالتدخل العاجل لوقف بعض الأشخاص الذين سبق وطبق في حقهم الفصل 26 سنة 2009، لخرقهم قانون الطوارئ الصحية للبلاد واشتغالهم خارج القانون، وذلك بمحاولة استمالة بعض المناديب للمبيت بمقر الشباب والرياضة في بوزنيقة، وآخرين بنادي المدرس باب شالة، مع تسخير الأموال والناقلات...

 

وبهذه المناسبة، لم يفت الجمعية أن تعبر، من جهة، عن تضامنها المطلق مع الأجهزة المسيرة للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، المنتخبة ديمقراطيا والمطبق في حقها قرار سياسوي وعدواني مقيت، ومن جهة ثانية عن استيائها من أساليب المتصرف المؤقت للتعاضدية ووزارة التشغيل والإدماج المهني، وعبر الوسائل المعروفة مع سبق الإصرار والترصد...

 

وخلصت الجمعية، مكتبا تنفيذيا ومجلسا وطنيا، إلى الإشادة بـ"الدعم المستمر لجمعيتنا الفتية، من طرف الشرفاء والغيورين على العمل التعاضدي والاجتماعي"، داعية كافة اللجن بالأقاليم إلى المزيد من التعبئة والالتفاف حول جمعيتهم، للوقوف في وجه كل التراجعات والتصدي لها بصرامة، مع الاستمرار في فضح المتربصين والانتهازيين بالتعاضدية العامة والصناديق الاجتماعية والتضامنية...