بحضور الأمير مولاي رشيد.. تشييع جثمان الفقيدة عائشة الخطابي نجلة بطل ثورة الريف وقائد معركة أنوال
الكاتب :
"الغد 24"
شُيّعت، بعد ظهر اليوم الخميس 21 سبتمبر 2023، إلى مثواها الأخير في مقبرة الرحمة في الدارالبيضاء، جثمان الراحلة عائشة الخطابي، نجلة زعيم ثورة الريف وقائد معركة أنوال البطولية، الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي، بحضور الأمير مولاي رشيد،وأفراد أسرة الفقيدة وذويها، وعدد من الشخصيات السياسية والنقابية والحقوقية والمدنية والثقافية...
ولدت عائشة، التي وافتها المنية أمس الأربعاء 20 سبتمبر 2023، في الدارالبيضاء عن سن ناهز 81 سنة، سنة 1942 في جزيرة "لارينيون"، الواقعة في المحيط الهادئ (شرق مدغشقر)؛ حيث قضيت فيها أولى سنوات طفولتها، وسط باقي أفراد عائلة الخطابي، الذين رافقوه إلى المنفى، والذين بلغ عددهم 40 فردا، ضمنهم والدته وزوجاته وإخوته وأبناؤه ومرافقوه وأنصاره، الذين كانوا مصرين على مرافقته إلى جزيرة "لارينيون"، ليتقاسموا معه مر العيش في المنفى كما كانوا معه في ميدان الجهاد.
كانت عائشة، المعروفة بالابنة الصغرى والمدللة للبطل الراحل الأمير عبد الكريم الخطابي، تنمو وتكبر إلى أن بدأت تفهم ما يجري حولها، وأنها في منفى وليست في نزهة، وغالبا ما كانت تجد والدتها غارقة في البكاء، وكذلك "ضرّة" والدتها، الزوجة الثانية لوالدها، وزوجة عمها، وعندما يتحلّق أفراد العائلة، كان الهاجس الذي يشغل بالهم باستمرار هو موعد العودة إلى بلادهم المغرب...
من أبرز الأشياء، التي تتذكرها عائشة عن هذه المرحلة، وحكتها أكثر من مرة، تلك الزيارات، التي كان يقوم بها بعض المسؤولين الفرنسيين في بيتهم، حيث كانوا يناقشون مع عبد الكريم الخطابي بعض الأمور السياسية، والتي كثيرا ما كانت تنتهي بغضبه من تدخلاتهم في النقاشات، فلا يتردّد، كل مرة يتجاوزون حدودهم، في طردهم وهو يصيح بأعلى صوته في وجوههم: "أخرجوا من بيتي الآن"، وتقول عائشة: "رغم أن والدي كان في المنفى، إلا أنه لم يكن يخاف أحدا، وكان يعبر عن مواقفه واستيائه بكل صراحة وجرأة"...
وعاشت الفقيدة في القاهرة، عقب انتقال الأسرة إلى مصر، حيث تلقّت دراستها، إلى أن اختارت العودة إلى المغرب غداة وفاة والدها.
الأيدي متشابكة: الملك محمد السادس وعائشة نجلة الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي