للتواصل معنا
البريد الإلكتروني: [[email protected]]
لحسن صبير: إلى "المخبر" الفرنسي المطرود.. هذا "شعب الأمراء" وهذه ثروة الملك
لحسن صبير
أعلن أحد "المخبريْن" الفرنسييْن المطرودَيْن أنه سيُصدر كتابًا عن الملك محمد السادس...
طرد صحافي ومصورة فرنسيينطردت السلطات المغربية، يوم الأربعاء 20 سبتمبر 2023، الصحافي الفرنسي "كوينتان مولر" والمصورة الصحافية "تيريز دي كامبو"، اللذين يشتغلان بمجلة "ماريان" الفرنسية، بعدما تبيّن لها أن هذين الصحافيين دخلا إلى المغرب بهوية مختلفة، حيث قدّما نفسيهما على أنهما سائحين، وشرعا يقومان بأعمال دون الكشف عن هويتيهما الحقيقيتين.الصحافي كوينتان مولر نشر تدوينة قال إنه كان يريد إنجاز تحقيق حول "العنف الاقتصادي والاجتماعي" للمخزن، وكتب، بخلفية ابتزازية لا تخفى، أنه سينجز تحقيقا حول الملك، وأنه سيعمل منه كتابا عن الجالس على العرش...
يذكرني الإعلان بقصة ابتزاز مسمى "الثنائي الصحفي"، كاثرين غراسيي وإريك لوران، اللذين أدانهما القضاء الفرنسي بتهمة ابتزاز الملك محمد السادس...
كذا إعلان يضحكني.. ربما، قبل عقود، كان يثير الفضول... لكن بعد فهم اللعبة، صارت هذه الشطحات "بايخة"...
ماذا يمكن لمخبر فرنسي أن يفيدني إياه؟ أن الملك مرفّحْ؟ وأنه يُدير ثروةً عائليةً؟!
أَسألُ هذا البليدَ: إذا كان بعض سُرّاق الثروات الاستعماريين منكم أضحوا أباطرة مال وأعمال في بضعة عقود من فرض الحماية على المغرب،،، فما قولك في أسرة تتوارث عرش المغرب لـ300سنة؟
ثانيا، ما يهمني في ثروة الملك أمورٌ ثلاثة، وسأبيّن لك السبب في ما بعدها:
1- أن يدفع ضرائبه كجميع المواطنين
2- ألّا يُخلّ بقواعد اللعبة الاقتصادية
3- أن يوظف ثروته في ما يخدم المغرب داخليا وخارجيا، على غرار الأسر الإمبراطورية، التي بنت نهضة اليابان، عوض إنفاقها تبديدا في الكازينوهات أو في تعليف الشركات الأجنبية غير ذات استثمارات وطنيا.
أما عن السبب، أيها البليد أو من هم خلفك أو بجانبك من "المحميين الجدد" (الماقارونيين)، هو أننا، نحن المغاربة، تعلّمنا ألّا ننظر لما بيد غيرنا، طالما روكم بشرف، لأننا أكبر من مد اليد للسرقة أو تاطلابت... فنحن شعب الأمراء..
لذا، فالملكية فيه ليست نشازا.. ليس فقط منذ زمن "الآكليد"، بل وأيضا بما تلاه من تعاقب الدول، إذ "لا يخلو بيت مغربي من الإمارة"، بين من كان سلفه مرابطيا أو موحديا أو مرينيا أو سعديا... (مثالا لا حصرا).
فوحدكم، مرتزقة فرنسا، تستغربون، إذ تستهويكم سهولة تأويلات ثقافة قُطّاع الطرق، لذا "لا تفهمون"!!!
