للتواصل معنا
البريد الإلكتروني: [[email protected]]
أي قانون للأحزاب غدا سنطبقه جميعا عندما تعلم أن الدولة تدخلت في هذا الحزب لكي يختار رئيس الفريق الذي يتماشى مع توجهاتها، وكذا عندما تعلم أنها تدخلت لاختيار وزراء دون علم أحزابهم، لذا فإنه (قانون الأحزاب) لن يستطيع معالجة وضعية الانفصام التي تعيشها الحياة الحزبية
قوى الصف الديمقراطي لا تتوفر على أطروحة حول القضية الأمازيغية، وحتى عند اعتماد صيغة المعهد الملكي لم يكن هناك نقاش حقيقي حول حدود هذه المؤسسة وكيف ستساهم في إعادة صياغة التعدد الثقافي، الذي يعد قضية استراتيجية
الفترة الزمنية التي غطت تجربة المعارضة أثرت في الأداء وجعلت الحركة الديمقراطية، التي اختارت المساهمة في تدبير الشأن العام، تتعاطى بمرونة كبيرة جدا مع مسألة التدبير لدرجة أنها محت كل الفواصل والفوارق التي كانت تميز البرنامج الديمقراطي مع برنامج الدولة المرتبط بتوصيات المؤسسات الدولية
أدين التدخل الهمجي والعنيف لرجال الأمن الذي يستهدف بشكل يومي الأطر العليا المعطلة أثناء وقفاتهم الاحتجاجية السلمية المشروعة، في مواجهة حكومة تمارس الزبونية السياسوية والطرق المشبوهة والملتوية في التوظيف
القضايا المزمنة كثيرا ما يخضع التعاطي معها إلى نوع من الروتينية ويحدث تأقلم لدى العامة ولدى المهتمين، لكن مع ذلك، هناك تتبّع قوي للملف سواء حين تعلق الأمر بالمحاكمات الصورية التي استهدفت بعض المناضلين أو بالوقفات التضامنية
هناك من جهة شباب معطل، ومن جهة أخرى هناك خصاص مهول في عدد من المجالات، مثل بعض المؤسسات التعليمية التي هي بدون مديرين وبدون أساتذة وبدون حراس عامين، وكذلك الأمر بالنسبة لقطاع الصحة
نحن في حاجة إلى حوار مُمأسس، ويجب أن نؤمن بأن الموارد البشرية أساسية في التنمية المستدامة، ولا يمكن تصور أي انطلاقة لاقتصادنا ولإدارتنا ولبلادنا دون أن تكون الموارد البشرية في قلب هذه الصيرورة
هيمنة الكاريزما التاريخية على الفعل النقابي حال دون أن تصل الحركة النقابية إلى مواكبة التطورات وإنتاج ثقافة نقابية جديدة، قادرة على مواجهة الجديد وعلى صياغة تكتيكات مُطابقة للحظة، من أجل صياغة توازن مجتمعي جديد
نعم لاستقطاب المقاولة الأجنبية للاستثمار في المغرب، لكن لابد من ضوابط ومحددات، وإلا سيتحول العامل المغربي إلى مجرد عبد في دورة إنتاجية عالمية يشتغل لكي يسد رمقه، ولا يشتغل من أجل أن يبدع ويساهم في التطور
لا الحزب، في تقديري، يشكل الطليعة السياسية، ولا النقابة تشكل الطليعية الاجتماعية، فالحزب والنقابة والمجتمع المدني في جبهة واحدة متراصة من أجل مشروع مجتمعي متكامل
قبل حكومة التناوب، تعاقدت الحركة الوطنية مع الراحل الملك الحسن الثاني، لكن لحد الآن ليس هناك حوار مجتمعي جديد لنصل إلى تعاقد جديد مع الملك محمد السادس. هذا هو جوهر القضية
الوصاية الحزبية على النقابات كانت مرتبطة بعنصرين أساسيين، أولا أن هذه الأحزاب كانت قوية بذاتها وجماهيرها وقياداتها وقواعدها، وثانيا كانت في مواجهة المشروع الاستبدادي الذي ساد خلال سنوات الرصاص
الطبقة الوسطى تعيش حالة من الهجانة والتردد والتفكك نتيجة أوضاعها، إن لم نقل إنها انزلقت إلى دعم الحركات الأصولية، أما الطبقة العاملة، فهي تعيش حالة من اليأس نتيجة الفقر وغياب الاستقرار
كنا ندعو في الصف الديمقراطي إلى تقليص التقنوقراط، وإذا بالظاهرة تتوسع في الحكومة، وخاصة في قطاعات لها إسقاطات سياسية. ما نعيشه الآن هو أن الحكومة الحالية تشتغل بمواقع قرار متعددة
بعد الخطاب الملكي الداعي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لاحظنا كيف أن تدبير هذا الملف استحودت عليه الإدارة الترابية، وحولت ميزانيته وغلافه المالي إلى امتداد لميزانية الولاة والعمال للتصرف فيه
لو لم تتحرك النقابات، لكانت الحكومة ستجد نفسها أمام انتفاضات شعبية عارمة، ستكون دون عنوان، أي أن الحكومة سوف لن تجد مع من تتحاور. ولذلك فدور النقابات استباق الأزمات، ودور الحكومة استباق الأحداث والبحث عن الحلول
من الطبيعي أن تتحرك المركزيات النقابية في عهد هذه الحكومة، خاصة أنه مباشرة بعد 100 يوم تحرك الشارع أولا قبل النقابات، لأن جياع المغرب لن ينتظروا المركزيات وأجنداتها
ما تُقْدم عليه الحكومة من إجراءات وتعاطٍ مع مطالب النقابات، فيه هدر المال العام وإضاعة الوقت. والدليل أنها بدل أن تشكل خلية مغربية للتفكير في إعادة هيكلة الأجور في العديد من القطاعات، لجأت إلى مكاتب فرنسية للدراسات
الطبقة الوسطى، التي هي صمام الأمان، انهارت لتلتحق بجحافل الفقراء، وهذا أمر خطير، ونبهنا له مرارا، ولكن لا حياة لمن تنادي، نتمنى أن تعود الحياة لمسؤولينا، كي يُفتح حوار حقيقي حول هذه الأوضاع المزرية والكارثية
الحكومة لم توفر إمكانية الوصول إلى ميثاق مجتمعي مشترك، يجنب البلاد الهزات الاجتماعية المحتملة، وكل الحركات الاحتجاجية، التي عرفتها عدة مدن كسيدي إفني وصفرو، تؤشر على التعقيدات، التي ستطرح على بلادنا في المستقبل
التعاطي المسؤول مع المطالب الاجتماعية يتطلب الابتعاد عن الاتهامات والتصنيفات والأحكام المسبقة ويصعب جدا، بجرة قلم، أن نتهمها بأنها داخل إطار مزايدات وتوتير الأجواء
هناك مسؤولون يحصرون آفاق الورش الاقتصادي في ما سيوفره من مناصب شغل، دون أي تفكير عميق في أبعاده وتبعاته، ألم يعمل المشروع الاستعماري على توفير فرص شغل للفلاحين الفقراء، الذين انتزعت منهم أراضيهم؟!
الحكومة تسعى إلى توسيع الاقتطاعات من أجور المضربين. لقد اشتغلت على مدونة الشغل، ولي دراية بقانون الوظيفة العمومية، وتتبّعت بإمعان تفسيرات وزير الوظيفة العمومية، وهي مجانبة للصواب، والحكومة إذا ما اقتطعت فهي خارج القانون