الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

الائتلاف الديمقراطي الحداثي يسجل عجز الحكومة أمام انشغالات المغاربة ويبدأ التهييء للانتخابات المقبلة

 
سجلت سكرتارية التنسيق الوطنية للائتلاف الديمقراطي الحداثي، خلال اجتماعها الدوري، يوم الجمعة 9 أبريل 2021، العجز التام للحكومة في معالجة الانشغالات والقضايا الأساسية للمواطنين، فيما قررت، من جهة أخرى، الشروع في التهييء للاستحقاقات المقبلة.
وبحسب بلاغ سكرتارية التنسيق الوطنية، الذي تتوفر جريدة "الغد 24" على نسخة منه، فإن الاجتماع، الذي انعقد بالمقر المركزي لجبهة القوى الديمقراطية، في إطار التداول بشأن القضايا الوطنية السياسية والحقوقية والمدنية، وتتبع تنفيذ المهام والبرامج المسطرة، التأم برئاسة القيادة الثلاثية للائتلاف، التي تضم كلا من المصطفى بنعلي الأمين العام للجبهة، وعبد القادر أزريع المنسق الوطني للائتلاف، ومصطفى المريزق رئيس منتدى مغرب المستقبل، وبحضور عضوات وأعضاء السكرتارية.
وأفاد البلاغ ذاته أن الاجتماع خُصص لتحليل ومدارسة المستجدات وأهم الأحداث التي عرفتها الساحة الوطنية، ومواصلة التحضيرات المتعددة الأوجه لخوض الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وتطوير وتنويع مضامين البرنامج التواصلي للائتلاف مع مختلف مكونات المجتمع الحية، ومواصلة سلسة اللقاءات مع الفعاليات السياسية والحقوقية والمدنية تكريسا لفضائل الانفتاح والحوار من أجل تطوير آفاق للتعاون والعمل التشاركي من أجل مستقبل الوطن...
ولتقديم إضاءات وافية عن المحاور الأساسية، التي انكب عليها اجتماع سكرتارية التنسيق الوطنية للائتلاف، نورد أهم خلاصاته وفق ما جاء في البلاغ:
 
- تثمين الائتلاف الديمقراطي الحداثي للتطورات الايجابية التي يعرفها ملف القضية الوطنية، أخذا بعين الاعتبار النجاحات المحققة في هذا الخصوص على مختلف الواجهات، الديبلوماسية والجيوسياسية والتنموية والأمنية، كما سجلت السكرتارية الوطنية للائتلاف بارتياح كبير تنامي الوعي الدولي بعدالة قضية المغرب الأولى ووجاهة ومصداقية مقترح الحكم الذاتي كإطار وحيد للحل، من خلال تواتر فتح القنصليات بأقاليمنا الجنوبية إقبال العديد من الدول على الاستثمار بمختلف حواضر الصحراء المغربية؛
 
- تنويه الائتلاف الديمقراطي الحداثي بالجهود الكبيرة للدولة المغربية بقيادة وتوجيه من جلالة الملك، فيما يتعلق بتدبير عمليات توفير الكميات المطلوبة لمواصلة تلقيح المواطنين ضد وباء كوفيد 19، وباعتماد مقاربة نموذجية ومتفردة في محيطنا الإقليمي والقاري والدولي؛

- وقوف السكرتارية الوطنية على مختلف الأحداث الوطنية السياسية والحقوقية والمدنية البارزة بالدرس والتحليل، مسجلة في هذا السياق، عجز الحكومة التام عن التعاطي مع القضايا الحيوية والأساسية للمجتمع بما يلزم من الجدية والمسؤولية والوطنية، تكريسا وتجسيدا لقيم المواطنة الإيجابية، ومستلزمات تثبيت الخيار الديمقراطي القائم على احترام القانون والمؤسسات وفقا لمقتضيات دستور المملكة، سواء ما يتصل بإصلاح المنظومة التربوية والتعليمية في شموليتها، وضمنها تسوية ملف الأساتذة المحتجين على التعاقد، ولمشروع النظام الأساسي للأساتذة الجامعيين، أو بلورة مثلى في التعاطي مع ملفات حقوق الإنسان الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وحرية الرأي والتعبير، كان أخرها المعالجة المتشنجة لقضية النقيب بن عمر، في غياب أي تصور أو مقاربة واضحة وممأسسة للحوار الاجتماعي مع مختلف الشركاء والفرقاء الاجتماعيين من أجل حلحلة ومعالجة العديد من التوترات الاجتماعية المتنامية والتي من شأنها تهديد السلم الاجتماعي لا قدر الله، في سياق مجتمعي يتطلب الكثير من الحكمة والتعبئة والتضامن وتقوية اللحمة الوطنية لمواجهة تداعيات الجائحة واستشراف ما بعدها من أفاق؛
 
من جهة ثانية، وسيرا على درب تقوية البناء التنظيمي وتطوير الأداء الميداني والتواصلي للائتلاف الديمقراطي الحداثي استعدادا لخوض الاستحقاقات الانتخابية المقبلة تحت لواء جبهة القوى الديمقراطية، فقد تناولت السكرتارية الوطنية بالمدارسة والتثمين مجمل الأنشطة والمشاريع التي تمت مباشرتها خلال الفترة الأخيرة، سواء على مستوى تجديد الهياكل الحزبية وطنيا وجهويا ومحليا، أو على مستوى عقد المؤتمرات الوطنية لمختلف المنظمات الموازية والقطاعات الحزبية والمنتديات السوسيومهنية، أو على مستوى ما تحقق من تراكم ومضامين برنامجية في سياق الدينامات التي تشهدها جبهة القوى الديمقراطية عبر تنشيط لجنها الدائمة والوظيفية المتصلة بتهييء البرنامج الانتخابي، وانتقاء المرشحين وتهييء البرامج والدعامات التواصلية عبر مختلف الوسائط لخوض الرهانات المقبلة؛
 
وتأسيسا على ما سبق، فقد بلورت السكرتارية الوطنية الخطوط العريضة لبرنامج العمل خلال الفترة المقبلة، وفقا لاستقراء ملموس لتطورات المشهد السياسي العام ببلادنا، وسيتم العمل على تصريف مضامينه وفقا لاستراتيجية محكمة تستثمر كل الطاقات الفكرية والتنظيمية والبشرية للائتلاف في أفق المساهمة الجماعية والمتعددة الأبعاد، في تحقيق الأهداف المرسومة خلال الاستحقاقات الانتخابية القادمة، وذلك قصد ضمان المشاركة النوعية والفعالة لكل مكونات العائلة الفكرية للجبهة في تجسيد التغيير المنشود وتجديد النخب والخطاب السياسيين ببلادنا، كما يتطلع إلى ذلك كل المغاربة التواقين لبناء نموذج تنموي جديد من أجل مغرب جديد، تحت القيادة الرشيدة لملك البلاد أعزه الله ونصره؛
 
وكمدخل لهذا البرنامج الطموح للائتلاف، سيتم تنظيم ندوة فكرية وعلمية وطنية حول واقع وأفاق تطوير المنظومة التربوية والتعليمية ببلدنا خلال شهر رمضان الأبرك، كما تم تكليف لجنة عمل مختصة بالشروع في التحضيرات الأدبية والتنظيمية لندوة وطنية ثانية بعد رمضان، تخصص لدعوة الفاعلين السياسيين قصد التداول والحوار حول مغرب 2021، كمساهمة نوعية في تنشيط الحياة السياسية وتجديد دينامياتها المنشودة.