الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

الموت يغيّب الفاعل الحقوقي والمحامي بهيئة الرباط الأستاذ شوقي أجانا

 
عزيز رويبح
 
مات زميلي وصديقي شوقي أجانا...

لن نراك بعد اليوم بيننا أبو شادي؛ لن نسمع صوتك، سنفتقد شغبك الجميل إلى الأبد.

أعطيت ما استطعت ووفيت.

عشت صادقا واضحا كريما شجاعا مقبلا على الحياة وما انسحبت.

 كنت ودودا بشوشا متأبطا، في كل الظروف، طرائفك ونكتك ونوادرك وتلقائيتك.

كنت محبا لزميلاتك وزملائك وفيا لقناعاتك ملتزما بقضايا وطنك.

كنت كما كنت تريد أن تكون محاميا قدم حياته وفكره وروحه وجسده وأحلامه لإعلاء شأن مهنته في الميدان وفي الممارسة وأكثر من محطة وأزيد من منعطف شاهد على ذلك.

خبرتك أخي أبوشادي ونحن في بدايات مسارنا المهني ونحن في اتحاد المحامين الشباب، كان انضباطك وإخلاصك للمهنة وقيمها، لأعرافها وتقاليدها، لا يعلو عليه إلا قلبك الكبير والجميل بما وهبك الله من صفاء وقدرة على التسامح...

لن ننساك أبو شادي ستبقى حاضرا بيننا ستبقى روحك ترفرف في فضاءات هيئتنا العتيدة سنتحدث عنك كثيرا بمناسبة وبدون مناسبة...

حزين وأنا أفكر أنك لن ترافق زميلتنا وأختنا، زوجتك وزميلتك وصديقتك ورفيقة دربك عزيزة العزيزة، إلى جموعنا العامة، ولا إلى ندواتنا، ولا إلى لقاءاتنا، ولا إلى فضاءات المحاكم حيث نحيا ونتعايش ونتلاحم ونتخاصم ونتصالح ونتوادد ونكون فيها شهود على بعضنا البعض إلى حين يوم الفراق...

لن ننساك أبو شادي ستبقى في القلب وفي الذاكرة إلى الأبد...

إنا لله وإنا اليه راجعون...