أمنستي المغرب.. انتخاب قيادة شابة وجيل جديد من المدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان
الكاتب :
"الغد 24"
اختتمت، يوم الأحد 12 دسمبر 2021، في مدينة مراكش، أشغال الجمع العام الثالث عشر لمنظمة العفو الدولية بالمغرب، بعد ثلاثة أيام من الأشغال المكثفة، والتي حملت شعار "الشباب طليعة المدافعات والمدافعين عن حقوق الإنسان".
وتُوّجت هذه الأشغال بانتخاب قيادة لأمنستي من الشباب، جسّدت، بحق، مضمون شعار الجمع العام، إذ إن أغلبية القيادة الجديدة تقوم على التنوع، وتغلب عليها وجوه نسائية من الجيل الصاعد.
كما تميّز الجمع العام بإقرار إطار استراتيجي للنضال على مدى الثماني سنوات المقبلة، وهو إطار توافقت عليه منظمة العفو الدولية عالميا ويُلزم كل الفروع، وسيكون بمثابة المرجع والموجّه لوضع وتنفيذ خططه التشغيلية، وخط السير لكل المجموعات والعضوية والأنصار المؤازرين...
قيادة شابة لأمنيستي المغرب:
في ما يلي أسماء عضوات وأعضاء القيادة الجديدة لأمنيستي:
1- سفيان الأطرسي، رئيس الفرع - طنجة
2- عزيزة بلمعلم، نائبته - الرباط
3- حسام حتيم، أمين المال - الدارالبيضاء
4- أمينة أفنيدة، نائبته - الرباط
ويتولى باقي أعضاء القيادة مهام التربية على حقوق الإنسان والتواصل والإعلام والتعبئة والحملات، وهُم:
5- خليل إسماعيلي علوي - الدارالبيضاء
6- أم كلثوم الباهي - الدارالبيضاء
7- ضحى خولاني - مراكش
الإطار الاستراتيجي لعمل الفرع (2022- 2030)
1/ الأولويات
- الأولوية 1: حرية التعبير والفضاء المدني
في أفق عام 2030، العمل والمساهمة في توسيع الفضاء المدني، حتى يمارس المزيد من الأشخاص في المزيد من الأماكن والظروف حرياتهم في التعبير بكل أمان، عبر الإنترنت وخارجه، وفي حماية من العنف والمضايقة والمعاملة غير العادلة، بموجب القوانين واللوائح...
- الأولوية 2: المساواة وعدم التمييز
في أفق عام 2030، ستكون الدول والشركات قد اعتمدت ونفّذت قوانين وسياسات وممارسات متوافقة مع حقوق الإنسان تعالج الأسباب الجذرية لعدم المساواة. وستقاوم الدول بشكل فعال، من خلال احترام حقوق الإنسان، جميع أشكال التمييز وتوفر الحماية للمتضررين من الطوارئ المناخية.
2/ المجالات المرنة
بالإضافة إلى المسارين السابقين، ستسعى المنظمة إلى الاشتغال على قضايا حقوق الإنسان الأخرى، أو على انشغالات حقوق الإنسان المحلية العاجلة، ولكن مع الاحترام الدائم لسياسات منظمة العفو الدولية.
وهذه المجالات هي:
- إلغاء عقوبة الإعدام:
ستواصل منظمة العفو الدولية العمل من أجل وضع حد لعقوبة الإعدام في الأماكن التي لا تزال مطبقة فيها، على سبيل المثال، من خلال تنظيم تحركات بشأن الحالات الفردية، ومكافحة الاتجاهات التراجعية والترويج للحظر كمعيار من معايير القانون الدولي العرفي.
- الولوج إلى العدالة وسبل الانتصاف:
ستواصل منظمة العفو الدولية مراقبة انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني في النزاعات المسلحة والتأكد من إمكانية ولوج ضحايا الجرائم التي يجرّمها القانون الدولي إلى العدالة وسبل الانتصاف.
- الوقاية من انتهاكات حقوق الإنسان داخل نظام العدالة الجنائية:
بالإضافة إلى نضالها لإصلاح نظام العدالة الجنائية، المدرج في أولوياتها العالمية، ستشتغل منظمة العفو الدولية على إصلاحات حقوق الإنسان حول مواضيع مثل أوضاع السجون، وإنفاذ القوانين، وتدابير مكافحة الإرهاب.
- محاربة التمييز ضد فئات معينة:
بالإضافة إلى نضالها ذلك متعدد الجوانب، المدرج في أولوياتها العالمية، ستشتغل منظمة العفو الدولية على مكافحة التمييز الذي تواجهه مجموعات معينة بسبب الهوية. وسيشمل ذلك، على سبيل المثال، العمل من أجل حماية الأقليات الدينية أو العرقية في مواجهة العنف، والتجريم، والتحرش المنهجي.
- تعزيز الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية:
في مجال الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، سوف تقوم منظمة العفو الدولية بعمل إضافي خاص بكل بلد لا تغطيه الأولويات العالمية.
- حماية السكان في سياق تجارة الأسلحة العالمية:
ستواصل منظمة العفو الدولية العمل من أجل حماية السكان من تداعيات التجارة غير المسؤولة للأسلحة على حقوق الإنسان.
- الزوايا المشتركة:
في كل نشاط من أنشطة منظمة العفو الدولية، سواء يندرج ضمن الأولويات الاستراتيجية أو مجالات العمل المرنة أو ضمن بواعث القلق المحلية، ستقوم أمنستي بتحليل وتخطيط وتقييم عملها في قضايا حقوق الإنسان من الزوايا التالية: + الناس والمجتمعات في خطر:
سيظل العمل من أجل ومع الأشخاص والمجتمعات المعرضة بشكل مباشر لانتهاكات حقوق الإنسان عنصرًا أساسيًا في جميع أنشطة أمنستي، سوف تنظم تحركات خاصة لحماية الأفراد والمدافعين عن حقوق الإنسان والمجتمعات في مناطق النزاع، والمعرضين لخطر الفظائع الجماعية، وكذلك أولئك المعرضين للهجوم أو الذين يعيشون في خوف من الانتقام. وعلى سبيل المثال، سوف ترفع أمنستي أصواتهم من خلال إتاحة منصاتها للناشطين على الأرض، والنشطاء الشباب والمنظمات المحلية، التي تناضل من أجل حماية حقوق الإنسان. + إدماج مقاربة النوع الاجتماعي ومحاربة العنصرية:
ستولي منظمة العفو الدولية، في جميع أنشطتها، اهتمامًا خاصًا للأشخاص الذين يعانون من التمييز والتهميش والعنصرية.
تكريم الرواد ومؤسسي حركة حقوق الإنسان في المغرب
تجدر الإشارة إلى أن الجمع العام، الذي انطلقت فعالياته في اليوم العالمي لحقوق الإنسان، واقترن أيضا بحلول الذكرى الفضية لفرع المغرب، ومرور ستين عاما على تأسيس منظمة العفو الدولية، شكّل فرصة للاحتفال بانتصارات حقوق الإنسان على مدى هذه السنوات الطويلة، سواء في المغرب أو العالم، وتكريم رواد ومؤسسي حركة حقوق الإنسان في المغرب من خلال علامتين بارزتين، ومناضليْن سخرا حياتهما للنضال الحقوقي، وهما:
- المناضل والأستاذ النقيب عبد الرحيم الجامعي
- والمناضل الدكتور عمر جبيهة
وفي هذا الإطار، تقدم أحد معتقلي الرأي في سنوات الرصاص ممن تبنتهم منظمة العفو الدولية، وهو المناضل البارز والصامد عبد السلام الباهي، بشهادة مؤثرة عن مسيرة النضال الديمقراطي والحقوقي في المغرب ودور أمنستي.
وفي تحية لمناضلات ومناضلي أمنستي عبر الڤيديو، خاطب الدكتور عبد المتعال قرشاب من السودان شباب الفرع، يستنهض فيهم إرادة الانخراط في معركة التغيير وإشاعة ثقافة حقوق الإنسان...
ويشار إلى أن الدكتور قرشاب، من موقعه القيادي في الأمانة الدولية لأمنيستي في بداية التسعينيات، لعب دورا أساسيًا في هندسة خريطة المنظمة في المنطقة العربية، ويوجد الآن في الخط الأمامي للنضال ضد الحكم العسكري في السودان.
وبموازاة هذه الاحتفال الرمزي الكبير، نُظم معرض للصور يسجل تاريخ أمنستي في المغرب، وهو تاريخ حافل انبثق من معاركه ومخاضه الصعب والطويل جيل جديد من المدافعات والمدافعين عن حقوق الإنسان...