للتواصل معنا
البريد الإلكتروني: [[email protected]]
اللقاء التواصلي الأول للنقيب ومجلس الهيئة مع الجمعية العمومية، كان لقاء استثنائيا بالحضور المكثّف والإشعاعي لمئات المحاميات والمحامين بالهيئة، يتقدمهم قيدوموها ونقباؤها السابقون، فضلا عن المحاميات والمحامين المتمرّنين
الكلمة الافتتاحية للنقيب عزيز رويبح، قالت ما يجب أن يُقال في الإعلاء من شأن أخلاقيات المهنة بكل قيمها، مقابل إدانة الفساد بكل تلاوينه، وفق ما بلوره شعار اللقاء: "المحاماة.. أخلاق، مسؤولية، حصانة واستقلالية"، ولخّصته الكلمة: "من غشنا ليس منا"
التركيز على التخليق مسؤولية تتغيّى تحقيق مصالحة مع المجتمع، فالمحاماة شأن مجتمعي بامتياز، ولابد من ثقافة مهنية متجدّدة ومجدِّدة تقطع مع بعض التصورات الخاطئة الموروثة، والتخليق ضرورة موضوعية لتكافُؤِ الفرص والقضاء على الريع المهني
لا يمكن اليوم أن تبقى المحاماة خارج السياق العام للدولة واختياراتها المعلنة من أعلى سلطة في البلاد"، ولا خارج ما تقوم به السلطة القضائية من تخليق ومن تجفيف لمنابع الفساد، فلا أمن مهنيًا، ولا ارتقاءً بالمهنة، دون تخليقٍ ودون ربط المسؤولية بالمحاسبة
واقع الهشاشة، الذي يعيشه الكثير من الزميلات والزملاء، يفرض علينا أن نعمل على إنزال نظام التكافل في أقرب وقت ممكن، بعد وضع آليات تنفيذه وتأمين إنجاحه، على قاعدة أنه ليس آلية في مواجهة الانحراف والفساد، بل هو اختيار لتجسيد قيم التضامن والتآزر بيننا
المحاميات والمحامون عندما يطرحون موضوع الضرائب، فهم لا يتهرّبون، كما أنهم لا يطالبون بالشيء الكثير، إذ إنهم يريدون عدالة جبائية، يريدون ضرائب عادلة، يريدون أن يعرف الآخر طبيعة وخصوصية مهنتهم، يريدون مساطر ودلائل مبسطة ميسرة وموحدة
الانفتاح على المحيط مسألة ضرورية للترافع حول قضايا المحامين الشائكة المرتبطة بمصير المهنة، وببلورة تشريع يعطي للدفاع الآليات اللازمة لتقوية حقوقه، وضمان الحق في الولوج إلى العدالة، على قاعدة المساواة بين المواطنين، وعدم التمييز بينهم، لتكون هناك عدالة واحدة تحقق الأمن القضائي لكل المغاربة
المقال السابق