الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
ربيع القاطي وهدى صدقي

القاطي يغوص بنا في كواليس سلسلة "سالف عذرا" الذي يجسد بطولتها إلى جانب المبدعة هدى صدقي

 
يجسد الفنان ربيع القاطي دورا بطوليا في سلسلة "سالف عذرا" من خلال تجسيده لشخصية صالح العزوزي، ابن أحد أعيان قبيلة أولاد عزوز، وهو عمل متميز تبثه القناة الأولى كل ليلة خميس، بتوقيع المخرجة جميلة بنعيسى البرجي.
وتحمل شخصية صالح العزوزي، التي يجسدها القاطي، بذور الأمل والإصلاح والمستقبل الواعد، ذلك أن أفكار هذه الشخصية، تعتبر من المنظور الدراماتورجي، أفكارا مختلفة تماماً على أفكار الأب، حيث تتقاطع وتتعارض دوماً معها، مما جعلها شخصية مركبة ذات أبعاد سيكولوجية، معرفية وثقافية مهمة..
وقال ربيع القاطي في حديث لـ"الغد 24" إن شخصية صالح العزوزي هي شخصية فاعلة في الأحداث، لأنها ترتبط بالحدث الدرامي الرئيسي لهذا العمل، كما أن المتلقي المغربي سيكتشف ربيع القاطي في دور العاشق الولهان، الذي يمتلك ضميرا حيا ينتصر في نهاية المطاف لحبه العذري للشابة عذرا، التي تجسدها الممثلة هدى صدقي.
وأضاف القاطي "سأترك المفاجأة للمتلقي المغربي لاكتشاف ملامح أخرى لشخصية صالح العزوزي الذي ينتمي إلى وسط اجتماعي مرتبط بالأرض وبالأعراف و التقاليد.. صالح الذي يسافر من القرية إلى المدينة قصد الدراسة، لكنه يظل على تواصل دائم مع الأرض".
وتابع بطل سلسلة "سالف عذرا"، أن هذه السلسلة تحمل جديدا على مستوى الكتابة والقصة، وكذا على مستوى طريقة التناول، معتبرا أنها تنتصر لقضايا مرتبطة بالمرأة والرجل على حد سواء، "إنها سلسلة تلقي الضوء على الدور الجوهري الذي تلعبه المرأة الفنانة التي تمتهن فن العيطة".
وسلط القاطي الضوء على مسار شخصية (عذرا) في هذه السلسلة التي جاءت في أربعة أجزاء، مضيفا عن "عذرا" أنها امرأة تتنقل بـ"قيطونها" الذي يضم مجموعة موسيقية ترافقها، كما تقوم بما يشبه الإذاعة المتنقلة، حيث تنقل الأخبار وتنشر الحكم وتخاطب في الناس الضمير الحي، " كذلك من خلال الشعر الذي تنظمه في أغانيها و قصائدها، فهي تدعو إلى السلم والسلام و توازن الحقوق بين الرجل والمرأة، كما تدعو كذلك هذه السيدة في السلسلة إلى الثورة في وجه الاستبداد والظلم".
وعن ظروف التصوير التي مرت في زمن كورونا، أكد القاطي أنها "كانت احترافية .. لأن الطاقم المسؤول عن العمل الفني كان طاقما ينتصر للجانب الإنساني بالدرجة الأولى، وهي نقطة مهمة جدا في أي عمل فني، فالمنتج أحمد بوعروة وطاقمه كانوا حريصين على أن يكون التصوير في أجواء إنسانية تطبعها مواقف إنسانية جميلة جدا.