يوم السبت 18 ماي.. دار التوحيدي تتوّج توقيعاتها مع الروائي مصطفى ملح واليوتوبر نجيب المختاري
الكاتب :
"الغد 24"
مواصلة لسلسلة التوقيعات المتميزة، التي احتضنتها دار التوحيدي برواقها في القاعة D الجناح 31، ضمن فعاليات الدورة التاسعة والعشرين للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، يضرب مؤسسها ومديرها أحمد المرادي موعدين مهمين للتوقيع يوم السبت 18 ماي 2024، الأول في الفترة الصباحية مع الروائي مصطفى ملح، والثاني في الفترة المسائية مع الكاتب نجيب المختاري...
صباح السبت: رواية "الحزام الناسف" للكاتب مصطفى ملح
ابتداء من الساعة 11 والنصف صباح السبت برواق دار التوحيدي، يوقّع الكاتب مصطفى ملح روايته المثيرة "الحزام الناسف"، بطلها شعيب من حي شعبي فقير، فتى مفجوع بالحب والضياع وخسران قلب محبوبته نعيمة ابنة جارهم "طالب معاشو"، التي صدّته وحلّقت مع رجل من أثرياء الخليج، غيّر حياتها تماما، إذ تصير مغنية مشهورة، ويصبح اسمها نسرين سماح... لكن شعيب المقهور المعذب لم يتوقف تفكيره لحظة واحدة، يريد إنقاذ كرامته، والإحساس بطعم النجاح والشهرة للفوز بقلب نعيمة. وكانت الفكرة الجهنمية: ولج مرقصا ليليا، وأحدث بلبلة وضجيجا، وهدّد الجميع بأنه يحمل حزاما ناسفا، و... كان ما كان.
في تقرير لكل من الشاعر والناقد أحمد الشيخاوي، والناشر أحمد المرادي، والإعلامي محمد البشير الزناكي، حول رواية "الحزام الناسف" للكاتب مصطفى ملح، نقرأ ما يلي:
يعرف المشهد السردي إجمالا، وطنيا وعربيا، طفرة نوعية، وتحولا نحو ما قد يترجم معاناة الأجيال بأمانة، مركّزا على مسببات تغييب مشاتل الإنساني في مثل هذا الحضور المضطهد والمقهور للكائن العربي.
إنه خطاب جديد، تنشدّ تأويلاته إلى جذور هذه العقلية التي تبدّلت بالكامل، على نحو من الموسوعية في رؤى الذات والغيرية والعالمية.
فكثيرا ما تكون هجرة الشعر إلى الرواية مرتجلة وميؤوس منها، إلاّ إذا ثبت العكس، من ضلوع وخوض جريء لغمار هذا الجنس النافر والمتفلت، عشقا ومصداقية وتمكنا من أدوات الاشتغال، لا أكثر.
من هنا نلفي مصطفى ملح الشاعر يتعدد في أقنعة الروائي أو السارد المنحاز للهوية الإنسانية، ذودا عن صوت البؤساء والمقهورين، خلاف كثيرين من يعتبر لديهم، العبور إلى ضفاف الرواية، مجرد موضة للتعتيم على التجارب الفاشلة.
وإذن بمعية هذا المنجز الأخاذ بفصول واقعيته الساحرة، إنما نحن أمام زمن مغلق يؤشر عليه المرقص الليلي. وهو زمن نفسي أكثر منه زمن جغرافي. داخل المرقص، منذ التاسعة تقريبا إلى انتشار أول الفجر، عشر ساعات أو تسع ونصف، هي عمر الرواية، داخليا. غير أن شخصيات المحكي التي تجاوزت العشرة تحكي سيرها وهي محتجزة داخل الجدران الأربعة للمرقص اللعين. لقد تكفل السارد، مستثمرا الرؤية من خلف، عبر تقنية التداعي الحر أو الاسترجاع عبر الزمن، بتشريح أسرار تلك الشخصيات. إذن نحن أمام نوعين من الزمن؛ زمن نفسي يتشكل داخل المرقص، وزمن عام منشطر ومتشظٍّ يتأسس من خلال التقاط السارد لتفاصيل حياتية متعلقة بأولئك الأشخاص الذين حكم عليهم قدرهم بأن يتواجدوا في المرقص وفي وقت معلوم دون غيره.
رواية (الحزام الناسف) صرخة غير مباشرة في وجه الطغيان الذي يشير إليه الوجود الفيزيائي للكهل والبرلمانية والناقد الأدبي وغيرهم. كما لو كانت الرواية محاكمة لهم جميعا، واعتقالا عادلا لهم، وكانت الحصيلة أن مات نصف الموجودين، أو أكثر. ومن الملاحظ أن الذين لم يموتوا قد فقدوا عقولهم، أو غيّروا قناعاتهم بصورة نهائية.
في الرواية رصد لمعاناة الشباب الحالمين بدفء الحب، وفيها احتجاج على بيع الشرف والضمير، كما حدث مع نعيمة، بثمن بخس، ودون اعتبار لقيم أو دين أو أعراف. وفيها تشريح مقصود لممارسات بِدْعِيَّةٍ وربّما تحدث داخل المجتمع التقليدي الذي لا يؤمن بالحداثة، ويرمز لهذا الفقيه، وعلاقته المريبة بإحدى شخصيات المتن الروائي. وفيها صراخ إيديولوجي في وجه القيم الرّديئة التي صارت سائدة باسم حقوق الإنسان، ويمثل لها في المتن وجود الفتيين المثليين.
إضافة إلى ذلك أن الشاب شعيب الذي كان مدمرا وجريح العاطفة فقد نجح في كشف حقيقة أولئك وهم يجتمعون في المرقص الذي يشير دلاليا إلى المجتمع، مجتمع الحافّة، حيث الدمار الهائل يصيب منظومة القيم.
وأرى أن الرواية كتبت بلغة قوية نجحت في أن تنشئ ميثاقا من التفاعل مع متلقيها، خاصة وأن اللغة الحوارية المعتمدة كان الهدف منها هو التعريف بوعي الشخصيات، وبانكساراتها، وتوتراتها، وتناقضاتها. كما نشير إلى أن الفلاش باك منح النص الروائية تنويعا في سرد الأحداث تنافيا للسقوط في السرد الخطي المبتذل. وعليه فإني أرى أن هذا المخطوط الروائي للكاتب مصطفى ملح يستحق أن يرى النور، وأن يصدر في كتاب، ليعانق قرّاءه بحميمية وفاعلية.
وبذلك تكون تقنية الاسترجاع، ضمن حدود المشترك الإنساني، عصب مثل هذا التوجه السردي المنذور لقافلة الشباب الحالم وهو يحاول أن يرسم ملامح مستقبله بمعزل عن الوصاية وعقدة الأبوة في نزوعها المتسلّط.
عصر السبت: كتاب "يوميات الكون 2024" للمدون نجيب المختاري
عصر السبت 18 ماي، أقدّر أنه سيبصم رواق دار التوحيدي بالقاعة D الجناح 31، خلال معرض الكتاب بالرباط، بلحظة استثنائية سيكون لها ما بعدها، باستضافة المدوّن المؤثّر المغربي نجيب المختاري، الذي "ملأ الدنيا وشغل الناس"، حسب التعبير المعتاد، لأنه يتعلّق بمؤثّر غير معتاد، وصانع فيديوهات يوتيوب في تبسيط العلوم، يتابعه مئات الآلاف عبر العالم.
نجيب المختاري، ابن مدينة طنجة، مهندس مغربي في الاتصالات والتكنولوجيا الرقمية، تخرّج من فرنسا ومن سويسرا، واشتغل في مكتب أمريكي للبحث والتطوير التكنولوجي، وحصل على براءة اختراع في تطوير تقنيات الأداء الرقمي بالهاتف واستعمال خوارزميات الذكاء الاصطناعي في مجال المقاييس الحيوية (مثل التعرف الآلي على الصوت والوجه والبصمات).
نجيب المختاري، الذي عاش في فرنسا وتركيا وإيرلندا وأستراليا والهند والسعودية، اختار الدارجة المغربية من أجل تقليص الحواجز الذهنية المرتبطة بتدريس العلوم، وكتابه، الذي يوقّعه في رواق دار التوحيدي، يندرج في هذا السياق. يعرّف المختاري كتابه بأسلوبه الدارج في ما يلي:
"يوميات الكون 2024" الموضوع ديالها "تاريخ العلم". كل شهرْ من اليومية فيه بالإضافة للأعياد والمناسبات الرسمية، تواريخ أحداث فلكية يمكن ليك تشوفها ولا تشوفيها فالسما فحال الكسوف وزخّات الشهب واقتران الكواكب وذراع المجرّة.
فالصفحة المقابلة لكل شهر كاين مقال مصوّر ديال نجيب حول محطة من محطات تاريخ العلوم. ابتداءً من الإنسان القديم إلى عصر الذكاء الاصطناعي مرورا بالحضارات المصرية والسومرية والعصر الذهبي للعلوم والثورات العلمية فأوروپا وغيرها.
اليومية كيجي معها ولوج لموقع يمكنلك تسوّل فيه أسئلة على كل مقال. الاسئلة غادي يتجمعو ويتجاوب عليهوم ففيديوهات شهرية ديال أسئلة وأجوبة.
المحتويات الإضافية ديال الإصدار الخاص
الهدف الأول من هاد النسخة هو دعم إنتاج فيديوهات "يوميات الكون" (فيديوهات وبودكاستات تبسيط علوم بالدارجة المغربية). اسم المستعمل ديالك غادي يكون مكتوب (اختياريا) فالجينيريك ديال هاد الفيديوهات.
غلاف ذو جودة مخملية ونقش ثلاثي الأبعاد
بطاقة شكر خاصة مع كلمة قصيرة مُلهمة حول العلوم من نجيب (الكلمة مكتوبة باليد وكل نسخة من هاد الإصدار فيها كلمة فريدة كتبها نجيب مرة وحدة، من أجلك).
الولوج لمحتويات رقمية إضافية
نسخة صوتية مقروءة ديالك كل مقال غادي تحطّ كل شهر مرفوقة بعالَم ديال المؤثرات الصوتية من الحقبة الزمنية ديال المقال. المقالات مقروءة بصوت نجيب والعالَم الصوتي صاوبو المؤلف الموسيقي والمصمم الصوتي الموهوب سليم دايمة.
أسبقية للأسئلة ديالك حول المقالات فپودكاستات الأسئلة والأجوبة.
ويَعدكم نجيب المختاري: غادي نكون حاضر نهار السبت 18 ماي فالربعة دالعشية 16h فمعرض الكتاب فالرباط فحفل توقيع ديال يوميات الكون. التوقيع غادي يكون باستضافة دار التوحيدي فالرواق D31 فالمعرض.
سواء خذيتي اليومية sur place من معرض الكتاب ولا كانت عندك ديجا نسخة، مرحبا بك فالرواق D31 نشوفك ونوقعلك إهداء فالكتاب.
يوميات الكون غادي تكون متوفرة تما فالمعرض بتخفيض صادي ناضي (بقات غير النسخة العادية أما النسخة الخاصة sold out فالمغرب وبقاو غير بعض النسخ فالمتجر الدولي). اللي مازال ما خذاش النسخة ديالو يقدر يدوز ابتداء من السبت فالعشية للرواق D31.
ويضرب نجيب المختاري موعده معكم ويقول لكم: نشوفكوم نهار السبت!