الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

شرّح ملّح.. لخوانجية واشنو دارو وغيديرو في مكناس وفي المكانسة

 
عبد الخالق بليبل
 
لقد اتضح بالملموس أن رئيس المجلس الجماعي لمكناس، ورباعته، ليسوا أوفياء لمن انتخبوهم لتسيير العاصمة الإسماعلية، إذ نلاحظ أنهم في واد والسكان في واد آخر، هؤلاء السكان الذين ملّوا وتعبوا من انتظار تنمية حقيقية لمدينتهم، وهي على بعد دورة واحدة من نهاية ولاية الخوانجية قبل الاستحقاقات المقبلة، عوض تنمية "التبناد" الخاوي، وريع التفويتات، وتنمية الإهمال والتهميش، وتنمية وعود الكذوب والنفاق...
هؤلاء الرباعة ديال لخوانجية كيديروا أشغالهم حسِّي مسِّي، ومن خلال تفحّص وتدبّر دورتهم ليوم غد الخميس 4 فبراير 2021، يتبيّن أن الانسجام والوئام قائمين بين المجلس الجماعي والسلطات المحلية عاين باين، لتفويت بعض النقط في جدول أعمال الدورة، اللي مفروضة من الفوق، واللي نطوّلوه نقصروه، والسلطة مللي كتذكر الذيب، كتحضر لو القضيب، وأن مشكل رئيس جماعة مكناس ورباعتو، في قراءة مستعجلة لنقط جدول أعمال الدورة، كيبان فيه إن...؟! وإن هناك أوامر من الفوق لتمرير عدد مهم من النقط، وإن المجلس المبجل سيناقش جدول الأعمال نقطة نقطة، من العاشرة صباحا إلى منتصف الليل، تتخللها وجبة غذاء في أحد المطاعم بمكناس، وسيتظاهر الأعضاء والمستشارون أنهم يناقشون، وسيتقنون التمثيل والأدوار، وسيتدخل رئيس المجلس كعادته (زعما زعما) لإقناع الجميع بجدوى التصويت على نقط جدول الأعمال، وغادي يعجبو راسو وهو مع مكبر الصوت، وغادي يتباهى بصوتو وبرناتو عبر ذبذبة الميكروفون، في مسرحية كوميدية هزلية، رديئة الإعداد والإخراج، تتجدد فصولها لأكثر من خمس سنوات، لإقناع السكان بأن اهتمامات المجلس الجماعي تصب في صالحهم، وصالح تنمية مدينتهم، وحيث مكناس رجعت بحال الدار مْباركة، اللي دخلها مباركْ ومْباركة، فيما المدينة المسكينة أسقطوها من مصاف المدن الكبرى والعريقة وألحقوها بالمؤخرة، تكاد تتحوّل إلى قرية للغيس والمناحيس، أو دوار الكروسة، وها الكسكروطات ديال نقانق الحمير والحرور، وها غْريّبة اللي ضربتها السوسة، وغمسوها في العفن والويل وولائم التخلّف المسّوسة...
سيبدأ رئيس جماعة مكناس، خلال هذه الدورة، بتوفير الحافز للأعضاء والمستشارين، ليجعل بعضهم في موقف يحمل بعض عناصر التوتّر والاستعجال، ويستجمع بعضا آخر لإبداء آرائهم، التي دوّنوها، من قبل، خلال جلسات اللجن، وحين يبدأون في عرض الحلول، يبدأ هو في تكسير القِلال وضرب المقول بعباراته الشهيرة "أرجوك يا أستاذ، آلسي... وا الأستاذ..."، قبل أن يخرج ومعه رباعتو، وهو يشعر بنشوة النصر المبين، وأنه هزم الجميع وترك خلفه ضحاياه المساكين...
لكن الضحايا الحقيقيون هم أولئك الذين ستنهار المنازل على رؤوسهم، وقبلهم الموظفات والموظفون بالقصر البلدي، الذين تكاد تتساقط أسقف المكاتب فوقهم، والطامة الكبرى هي مصلحة تتبع هذه المنازل الآيلة للسقوط، هي نفسها تحت رحمة الانهيار، وتلك طامة كبرى، ومفارقة غريبة أن "الكزار معشي باللفت"، في حين كان على المستشارين أن يوقفوا البيضة في الطاس، في هذه القضية، كما في عشرات القضايا الأخرى، ويسائلون الرئيس أين وصل مشروع تهييء القصر البلدي، وهل تم رفض المشروع من طرف السلطات والوكالة الحضرية؟
وبلا ما ندخلوا في الطريقة اللي كيستفدوا منها المقاولين، بوبلانصا، وهل هم من ذوي الاختصاص، ولا غير صاحبي صاحب صاحبتي، نفوت النقطة الخامسة، ونشوف السادسة، وأنا كنعرف بأن النقطة غادي تمرّر صحة في الدورة، مزيان آسيدي شراكة بهذا الحجم مع مؤسسة للوقاية وعلاج السرطان لإنجاز مشروع بناء غرفة جراحية للتحضير، والعلاج بالأشعة، لكن بالمقابل، آجي آرئيس جماعة مكناس، وأنت زعما زعما طبيب، أجي أنت ورباعتك شوفو مستشفى محمد الخامس، ومولاي إسماعيل، والمستوصفات ومشافي الأمراض النفسية والتنفسية، وشوفو الأشخاص في وضعية الشارع والإعاقة والتشرد، والمرضى النفسيين الذين يكادون يحتلون شوارع المدينة، وديروا شراكة حقيقية مع كل المتدخلين ووزارة الصحة للنهوض بصحة المواطنات والمواطنين، ويعملوا شراكة موسعة مع الجمعيات الخيرية المستقبلة لمثل هذه الحالات، وتحسينها وتجويدها، بلا قوالب وبلا عياقة، ولا هاذ الشي ما كتعرفوش لو، كيف ما كتعرفوا تخرّجوا من جدول أعمالكم موظفات وموظفي جماعة مكناس وتبعّدوهم من قسمتكم وحساباتكم، خاصة بعد التراجع من طرفكم على عدد من مكتسباتهم الاجتماعية، بدءا من السكن، وصولا إلى المسبح الأولمبي، الذي، بقدرة قادر، تريدون تفويته لأحد النوادي، وستفوّتونه صحّة كذلك...
الحاصول، ولّى باين أن الموظفات والموظفين عندكم ماشي بوحدهم اللي منحوسين، بل باقي سكّان مكناس اللي ولاوا بحال الى ماشي مواطنين، وها المثال نحطوا ليك طاي طاي: ماكاينش شي حاجة كدّوز في الجماعة دون شراكة بين المجلس والعمران، ولا تكاد تمر دورة من الدورات دون شي شراكة مع العمران، طيب، آجيوا شوفوا الأحياء ناقصة التجهيز، شوفوا الدائرة الثانية الإسماعيلية من الرياض حتى لمرجان المارشي، لا ملاعب القرب، لا دور الشباب، لا مراكز اجتماعية أو ثقافية أو فنية أو رياضية، لا أسواق، ولا غيرها، وزيدوا عليهم البناء الرشوائي في كل مكان، ومنين دورة فبراير 2021 هي فضيحة فوق السطحية بلا فايدة!
المهم فيها هي النقطة 9 المتعلقة بسيارة مجهزة للسجن المدني تولال بمكناس، ما فيها باس، حاولوا تبدلوا حتى الأفرشة والأغطية ومكيفات ديال السجن، لانكم غاديين فالخسران، وفي التستر، والاخبار فراسكم (دكاكين زين العابدين، مشكل الجنايات والسيارات...)، وزيد وزيد، من النقطة 11 حتى للنقطة 20، تفويتات غير مبررة، ماكاين غير فوّت يفوّت تفويتا، والخاسر الأكبر هي المدينة والمواطنين، والموظفين بمكناس، ونزيدوا هيكلة الأقسام والمصالح، اللي تعملت فيها خلوطة جلوطة بين أقسام ومصالح لا رابط بينها... الحاصول، الحسرة على اللي ساكتين، السكات ما غيوصّل لفين، ومللي تدوز الدورة غيكون كلام وتمكين، حتى يعرفوا كاع المواطنين شكون الذيب وشكون اللي كيقول لو آمين!