من فعاليات تخليد الذكرى الـ200 لوفاة ربي رافائيل بيرديغو (لاماب)
المغرب وإسرائيل يخلّدان الذكرى 200 لوفاة ربي رافائيل بيرديغو الوجه البارز لليهودية المغربية
الكاتب :
"الغد 24" و(و.م.ع)
أقيم، أمس الأحد 26 سبتمبر 2021، في المقبرة اليهودية في مكناس، حفل تخليد الذكرى الـ200 لوفاة ربي رافائيل بيرديغو، أحد الشخصيات البارزة لليهودية المغربية.
وجرى الحفل على هامش ندوة أقيمت في نفس الوقت بصالونات الرئاسة في إسرائيل، تخليدا لذكرى الراحل بيرديغو، بحضور الرئيس الإسرائيلي إسحاق هيرتزوغ، والحاخام الأكبر للقدس شلومو عمار، وحاخامات وشخصيات جامعية.
وخلال الحفل، الذي حضره عامل عمالة مكناس، عبد الغني الصبار، والرئيس الجديد لمجلس جهة فاس مكناس، عبد الواحد الأنصاري، والأمين العام لمجلس الطوائف اليهودية بالمغرب، سيرج بيرديغو، تم وضع مجسم تذكاري على قبر "الصادق"، اللقب الذي يعرف به ربي رافائيل بيرديغو.
وفي كلمة بالمناسبة، أبرز الأمين العام لمجلس الطوائف اليهودية بالمغرب، أن ربي رافائيل بيرديغو، هو الحاخام الأبرز في أسرته، التي أنجبت سلسلة متواصلة من القادة الروحيين للطوائف اليهودية، مضيفا أن الراحل اعتبر "السلطة الأعلى في مجال الهالاخا"، المنصب الذي يحيل إلى المرشد الرسمي للحياة الدينية والمدنية في اليهودية.
وقال بيرديغو إن ربي رافائيل بيرديغو "تميز بورعه وعمقه الروحي ومعرفته وجرأته، كما أنه سخر كل حياته للعلم، راضيا بالعيش في عوز بالغ"، مستعيدا إرث الراحل الذي وصفه بأنه "مجدد" و"أصيل" ويتناول العديد من القضايا.
ويرى الأمين العام لمجلس الطوائف اليهودية بالمغرب أن أكثر أعمال الراحل تميزا ترجمته للنصوص التوراثية الى اليهودية العربية المغربية. وهو نص موجه الى المعلمين من أجل تصحيح الأخطاء المتراكمة على مدى قرون من التوارث الشفهي.
وسجل أن ربي رافائيل هو من الحاخامات القلائل المغاربة الذين تم طبع جميع كتبهم باستثناء كتاب واحد أراده الراحل أن يختفي خشية أن يساء فهمه.
وبشأن أشغال تهيئة المقبرة اليهودية القديمة بمكناس، ذكر بيرديغو بأن هذه المبادرة جاءت إثر قرار الملك محمد السادس المتعلق بتأهيل المقابر اليهودية للمغرب، مضيفا أن هذه المبادرة الملكية الفريدة من نوعها مكّنت من حماية أزيد من 170 مقبرة استعادت مظهرها، مما كان له عظيم الأثر على وجدان الأسر.
وأوضح أن مقبرة مكناس فريدة في العالم بقبورها المتاخمة للسور التاريخي، فكان يتعين إذن القيام بأشغال تأهيل القبور باقتران مع المعالم التاريخية، في عملية قيد الاستكمال.
وبهذه المناسبة، رفع الحاضرون أكف الضراعة للعلي القدير بأن يمنّ على الملك محمد السادس بالنصر والصحة والرفاه، وأن يقر عينه بولي عهده الأمير مولاي الحسن، والأمير مولاي رشيد وسائر أفراد الأسرة الملكية.
كما توجهوا بالدعاء بالرحمة والرضوان للملكين الراحلين الحسن الثاني ومحمد الخامس.
وفي ختام الحفل، الذي جرى بحضور حاخامية المغرب وعمدة مكناس وشخصيات أخرى، تابع الحضور الندوة المقامة بصالونات الرئاسة في إسرائيل تخليدا للذكرى 200 لوفاة ربي رافائيل.