الاستقلال يهاجم الحكومة ويؤكد أن وعودها بخصوص إنهاء التلقيح الجماعي في نهاية شهر مارس مستحيلة
الكاتب :
أميمة العيساوي
ثمنت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، التوجه الجيواستراتيجي للمغرب والذي يقوده الملك محمد السادس والذي يرمي إلى إرساء أسس واعدة للتعاون جنوب جنوب والسعي نحو ترسيخ نموذج خلاق للتنمية والتعاون بين المغرب وعمقه الإفريقي.
ونوهت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، في بلاغ لها، إثر اجتماعها الأسبوعي، والذي عقد عبر تقنية التناظر عن بعد يوم الثلاثاء 2 فبراير 2021، بمضامين المباحثات التي أجراها الملك محمد السادس مع محمد بوهاري، رئيس نيجريا الاتحادية، في شأن مواصلة إقامة المشاريع الإستراتيجية بين البلدين وخاصة فيما يتعلق بإنجاز خط الغاز نيجريا – المغرب وإحداث مصنع لإنتاج الأسمدة في نيجريا، موضحة أن هذه الخطوة ستمكن بلادنا من تعزيز حضورها الجيو سياسي والاستراتيجي كمنصة قارية للتعاون والاستثمارات المهيكلة.
واعتبرت قيادة حزب الاستقلال أن مشروع خط الغاز من المشاريع الإفريقية الإستراتيجية الرائدة والتي تؤسس لفضاء تنموي صاعد بين دول غرب وشمال إفريقيا، كتكتل اقتصادي إقليمي وقاري واعد، و سيعود بالنفع على عدد مهم من الدول، في أفق السعي نحو ترسيخ شراكة إستراتيجية مع الاتحاد الأوربي في المستقبل.
من جهة ثانية طالبت اللجنة التنفيذية لحزب الميزان حكومة سعد الدين العثماني، بالتحلي بالمسؤولية والالتزام وعدم إطلاق وعود وأجندات زمنية تتعلق بإنهاء عملية التلقيح الجماعي في نهاية شهر مارس وقبل شهر رمضان، لصعوبة الوفاء بهذه الوعود لأسباب موضوعية تتعلق بمحدودية إنتاج اللقاحات على المستوى العالمي أمام الارتفاع المهول للطلب .
وفي سياق متصل عبرت اللجنة التنفيذية عن استغرابها لتأخر الحكومة وتلكئها في إخراج وتفعيل الإستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية، والتي أكد عليها الملك في توجيهاته للحكومة، خصوصا في هذه الظرفية الصعبة التي يعاني فيها المغاربة من التداعيات الكبيرة لجائحة كورونا ومن تدهور القدرة الشرائية وتراجع الطبقة الوسطى و اتساع دائرة الفقر بشكل غير مسبوق.
من جانب آخر أكدت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال على أهمية الإسراع بالقيام بالإصلاحات السياسية وتأهيل المنظومة الانتخابية ببلادنا بما يعزز ويقوي المسار الديمقراطي ببلادنا وتجاوز أعطاب النظام الانتخابي الحالي .
وفي هذا الصدد حذرت القيادة الاستقلالية من بعض الممارسات الرامية إلى إفساد العملية الانتخابية من قبيل استغلال الامكانيات العمومية في المرحلة التي تسبق الانتخابات ، كما طالبت بضرورة توفير الشروط الملائمة الكفيلة بتنقية الأجواء العامة قبيل الانتخابات وتوفير مناخ سياسي سليم قادر على التحفيز على المشاركة، وتفعيل المساطر القانونية في حق المتلاعبين، وضمان التنافس السياسي الشريف بين الأحزاب.
وردا على بعض الأصوات المطالبة بإلغاء اللائحة الوطنية للنساء في الانتخابات عبر حزب الميزان عن تمسكه بمكسب اللائحة الوطنية للنساء، كما طالب بأن تصبح جهوية مع توسيعها في أفق المناصفة.
وفي هذا الصدد أكد بلاغ قيادة الاستقلال على ضرورة الإبقاء على لائحة الشباب في مجلس النواب على أن تكون جهوية، ووضع آليات لضمان تمثيلية مغاربة العالم في البرلمان.