الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

شهادة گامبي الطالب الطليعي: حامي الدين كان زعيم فرقة من القتلة اغتالوا أيت الجيد

 
عبد العزيز محمدي المعروف بلقب (گامبي)، هو أحد مسؤولي فصيل الطلبة الطليعيين (رفاق الشهداء سابقا)، بجامعة ظهر المهراز بفاس، عاش اندلاع الأحداث وكاد يلقى حتفه في اعتداءات الظلاميين الإرهابية، هذه شهادته حول اغتيال الشهيد محمد بنعيسى أيت الجيد:
 
"في يوم 25 فبراير من سنة 1993، قامت إحدى فرق الموت، التابعة للجماعات المتأسلمة، باغتيال الشهيد أيت الجيد بن عيسى بمدينة فاس، وفي الشارع العام، والتي يُتابع فيها قضائيا المدعو حامي الدين، أحد زعماء حزب العدالة والتنمية.
 
ويوم 26 فبراير، من نفس السنة (1993)، هو اليوم الذي نجوت فيه من محاولة اغتيال تعرضت لها، ونفذها نفس الإرهابيين.
 
وللمساهمة في الكشف عن حقيقة تلك الأحداث الأليمة، والتي لم يكن حامي الدين هو المسؤول الوحيد والأوحد عنها، لابدّ من التذكير ببعض الحقائق والمعطيات:
 
* إن حامي الدين كان هو الزعيم والقائد الميداني، لكن كان معه جيش من القتلة موزعين على فرق ومجموعات لقتل وبثّ الرعب في نفوس المختلفين معهم.
 
* إن مسؤولية الدولة قائمة في هذه الجرائم بسبب تواطئ الأجهزة الأمنية مع الإرهابيين، هذه الأجهزة التي تريد تصفية حساباتها مع مناضلي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، وخاصة التوجه التقدمي منه، فكيف يعقل أن السلطات لم يكن بإمكانها التعرف على المهاجمين وإلقاء القبض عليهم أو على بعضهم، خاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار المعطيات التالية:
 
+ هذه العصابات كانت تستعمل في هجماتها واعتداءاتها أسلحة مختلفة حديثة وبدائية، كبيرة وصغيرة الحجم (أسلحة الصعق الكهربائي، الغاز المسيل للدموع، سيوف، قضبان حديدية، حجارة مربوطة بسلاسل لتهشيم الرؤوس، سكاكين...).
 
+ هذه الهجمات كانت متكررة وفي مواقع جامعية مختلفة وكانت تدوم ساعات وتمتد لأيام.
 
+ معظم هذه الهجمات، كانوا يعلنون عنها بل ويتم تحديد يومها وأهدافها وعلى مسامع إدارة الجامعة، وما يسمى الحرس الجامعي، ناهيك عن البوليس السري والعلني.
 
+ الهجمات والاعتداءات كان المتأسلمون يقومون بها بأوجه مكشوفة، بل في بعضها كانوا يحملون الرايات ويضعون شارات على جباههم.
 
+ هذه العصابات كانت تتنقل بمجموعات وفي الشارع العام وتنفذ جرائمها أمام الملأ، مثلا: المجموعة التي حاولت اغتيالي اعترضتني في الشارع العام وحاصرتني في مقهى، وكانوا أكثر من 20 فردا، أيضا بالنسبة لأيت الجيد، تم إخراجه من سيارة نقل عمومي وتم قتله في الشارع العام، نور الدين جرير تم رميه من أحد طوابق الحي الجامعي أمام أنظار قوات الأمن، والتي كانت معسكرة على مداخل الجامعة...).
 
+ بعض الهجمات على الجامعة تمت أمام أنظار قوات الأمن المعسكرة في مداخل الجامعة واستمرت ليوم بكامله، وهذه القوات في أماكنها ولم تحرك ساكنا.
 
+ هذه الجماعات الإرهابية كانت تستعمل أسلوب الإنزال بالمئات من الارهابيين وكانوا يتنقلون من موقع جامعي لآخر مستعملين وسائل نقل خاصة وعمومية...
 
الإرهاب لا يرهبنا والقتل لا يفنينا وقافلة التحرير تشق طريقها بإصرار...".