الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

البيجيدي يمنى بهزيمة مدوية.. القضاء يسفّه إحالة مصطفى الرميد ويؤكد نزاهة مصطفى المتوكل

 
بعد عشرات الجلسات، أسدلت غرفة جرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بمراكش الستار على القضية المخدومة، التي كانت تستهدف المناضل والقيادي الاتحادي والرئيس السابق لبلدية تارودانت مصطفى المتوكل الساحلي، وبرأته من تهمة الفساد، التي فُبركت في أزمنة الظلام من أجل إطفاء نور تاريخ حافل بالجهاد، كان أورثه العالم الفقيه عمر المتوكل الساحلي لابنه مصطفى المتوكل، الذي ترأس بلدية تارودانت من سنة 1992 إلى غاية 2015...
 
ولعلة غير خافية، تتعلق بمخطط البيجيدي للهيمنة على عموم منطقة، تكالب سدنة الظلام، من عبد الإله بنكيران إلى مصطفى الرميد، الذي كان له الوجه، بلا حشمة ولا حيا، لإحالة ملف مصطفى المتوكل على غرفة جرائم الأموال بمراكش، بتهمة "تبديد أموال عامة موضوعة تحت يده بمقتضى وظيفته والتزوير في محرر رسمي"... كان الغرض هو ضرب الحصن الاتحادي، الذي تجسده المنطقة، عن طريق ضرب أحد رموزها الكبار، ومن خلاله ضرب الاتحاديين ومعهم عموم اليساريين والديمقراطيين...

ولبلوغ الغاية، تجنّد سدنة الظلام، للنزول بثقل استثنائي، للتأثير على المحاكمة، وبأمل الوصول إلى إدانة، وهكذا تتبّع الرأي العام كيف كان هؤلاء الظلاميون بتناوبون لتلطيخ صورة وسمعة القائد الاتحادي، فتجند بنكيران والرميد ويتيم ورضا بنخلدون وحامي الدين وبلال التليدي وبقية قائمة الظلام...
 
يوم أمس الأربعاء 30 يونيو 2021، وجهت غرفة جرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بمراكش صفعة قوية لكل أولئك البيجيديين الظلاميين، بالحكم ببراءة مصطفى المتوكل، وتحميل الجهة المدعية الصائر...
 
هؤلاء ما كيحشموش على عرضهم، لكن مصطفى المتوكل سيكون اليوم، كما كان دائما، شامخا نقيا نزيها مناضلا صادقا صامدا، فقيها متنورا، وقبل كل هؤلاء وبعدهم، اتحاديا أصيلا يناضل من أجل بناء مجتمع عادل متجدد متطور حداثي غير منغلق على نفسه... متنور يقدم نموذجا مغايرا للدين الذي جاء للناس كافة باليسر دون عسر، وبالرحمة والهداية والبشرى والمغفرة والتسامح...
 
براءة مصطفى المتوكل ليست غريبة، عموما، على جهة سوس ماسة درعة، الوفية لرموزها وتاريخها وارتباطها بالحركة الاتحادية، وليست غريبة على مدينة تارودانت، تخصيصا، التي كانت ساحة للمتوكل ليكسّر شوكة الترهيب والاستفزاز والتحقير والابتزاز والإفساد، التي كان تتزعمها عدة جهات ليست خافية على أحد، في مقدمتها قوم البيجيدي...

مصطفى المتوكل قدم للمدينة ولسكانها تجربة تقدمية مغايرة، ظل حريصا، من جهة، على فتح أوراش كبرى، ومن جهة ثانية، على مواجهة البيروقراطية والبطء وباقي أشكال الفساد الإداري... ومن الأوراش، التي فتحها أشغال الطرقات وتهيئة الأحياء وتهيئة الفضاءات وبناء تجزئة للتضامن لفائدة إيواء الأسر المعوزة وبناء سوق بلدي وبناء مركب ثقافي واستقطاب والشراكة لبناء مركب ألعاب القوى، فضلا عن العناية بالأبواب – الأسوار والفضاءات العمومية، وفتح قطب حضري لمدينة جديدة، واستقطاب مؤسسات وطنية كبرى ودولية لإقامة مصانع بتارودانت كما حصل مع تعاونية كوباك (6 معامل)/ الشركة الهندية/الشركة الإيطالية...