ماكرون لن يغفر مواقف الأفارقة.. فرنسا ترتّب لمرحلة من الدم والظلام في دول الساحل
الكاتب :
"الغد 24"
سعيد جعفر
فرنسا ستنتقم من الأفارقة، الذين بدأوا التحرر من فرنسا الأفريقية، وماكرون سوف لن يغفر للقادة والشعوب الأفريقية وعيها بالتحرر من الاستغلال الفرنسي.
لقد بدأ إعلام فرنسا عملية تطبيع واعية مع الإرهاب والتنظيمات الإرهابية، ويكفي مشاهدة الخطاب الجديد للإعلام الفرنسي، ومنه قناة "فرانس 24"، للتأكد من الأمر عن قرب.
لقد سبق أن أثير نقاش، قبل مدة، حول اللغة العربية، التي وصفها إريك زمور بـ"لغة الإرهابيين والقتل"، في رد عنصري على جاك لانغ، الذي وصفها بـ"كنز فرنسا".
"فرانس 24"، التي تتوجه إلى حوالي 200 مليون مشاهد في شمال أفريقيا ودول الساحل ودول أفريقيا الوسطى، نشرت، مؤخرا، حوارا مطولا مع الإرهابي أبوعبيدة العنابي، زعيم ما يسمى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي خليفة الجزائري عبد المالك دروكدال، المدعو أبو مصعب عبد الودود، الذي تم قتله في 3 يونيو 2020.
قناة "فرانس 24" قدّمت الإرهابي أبوعبيدة العنابي على أساس أنه زعيم لتنظيم سياسي، ونقلت، في مانشيطات، أن تنظيمه يسعى للقيام بعمليات إصلاح!؟ في دول أفريقيا دون فرنسا والغرب والجزائر.
إن فرنسا، عن طريق فتح قناة للتواصل مع تنظيم إرهابي، وفسح المجال له لنشر أفكاره وسط الشباب، ترتب لمرحلة من الدم والظلام ستستهدف المنطقة ومواطنيها وزرع الرعب فيهم بهدف وقف وعيهم وتحررهم والاستمرار في إركاعهم واستغلال ثرواتهم.
لن يكون المغرب وحلفاؤه في الغابون وتشاد والنيجر والسينغال والكونغو الديمقراطية وموريتانيا في معزل عن أهداف التنظيم ومن ورائه فرنسا... ولهذا، يجب على المغرب:
- التقدم صوبا في توطيد شراكته الأمنية مع الولايات المتحدة الأمريكية.
- العمل على توسيع انتشار نموذجه الديني الوسطي المعتدل عبر مضيه في تكوين وتأطير الأئمة من دول جنوب الصحراء.
__________________________
رئيس مركز التحولات المجتمعية والقيم في المغرب وحوض المتوسط