بعد اعتقال برلماني فاس.. هل هي نهاية "ابتزاز الدولة" من طرف الحكومات المنتخبة؟
الكاتب :
"الغد 24"
عبد اللطيف أگنوش
هل هي نهاية "ابتزاز الدولة" من طرف الحكومات المنتخبة؟!
اللي مربّي ووطني، مربّي ووطني، واللي مسخوط الوالدين، مسخوط الوالدين ومسخوط الوطن... ومسخوط السلطان ومسخوط الشعب تّا هو!
استوقفتني قضية اعتقال البرلماني ورئيس الجماعة القروية اولاد الطيب وشقيقه رئيس مجلس عمالة مدينة فاس (رشيد وجواد الفايق)، المنتمييْن للحزب الحاكم، التجمع الوطني للأحرار، وشركائهم الأربعة في التهم المنسوبة إليهم ذات الصلة بجنايات "الارتشاء واختلاس وتبديد أموال عمومية وأخذ فائدة غير مشروعة والتزوير في محررات رسمية والتصرف في أموال غير قابلة للتفويت والغدر واستغلال النفوذ والنصب وتسليم وثائق إدارية عن غير حق وغيرها من التهم الأخرى، كل واحد حسب المنسوب إليه..."، وتساءلت بكل صدق: هل هذا الحدث مؤشر على المصالحة المواطنة مع المؤسسات، ومع مؤسسة القضاء في بلدنا؟!
أقول هذا لأنني ما زلت أتذكر، ومازلتم تتذكرون، كيف كانت حكومة الپيجيدي الإسلامية وصاحبهم "الهارف" على صندوق تقاعد الموظفين، يتخذون منهج التشكيك والطعن في مؤسساتنا وفي قضائنا كلما سقط البرلمانيون والمنتخبون المحليون الإسلاميون في المحظور، وكلما امتدت أياديهم لجيوب المواطنين وأموالهم والمال العام عموما، وكيف كان دجّال القرن الواحد والعشرين عبد الإله بنكيران، وحتى سعد الدين العثماني، يجيّشون أتباعهم لتنظيم الوقفات أمام المحاكم، ويرفعون شعارات المظلومية الكاذبة إلى أن استفاقوا على حكم الشعب في شهر شتنبر 2021…
وعلى عكس ذلك تماما، لم نسمع من عزيز أخنوش أو من أطر حزب الحمامة من يطعن اليوم في قرار السلطات القضائية بمدينة فاس، أو من يندد بالتماسيح والعفاريت و"التحكّم" وما إلى ذلك!!!