الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

عبد اللطيف أگنوش: 1- للتاريخ والإنصاف والحقيقة.. الحسن الثاني و"دكاترة إفران"

 
عبد اللطيف أگنوش
 
واحد الوقت، مولاي الحسن، الله يرحمو، في منتصف السبعينيات، كثروا عليه "الأساتذة المساعدين"، يعني Maîtres Assistants، كاين منهم اللي يا الله عندو DEA مشى لفرنسا جابها، بلا ما يقرا بحال عِباد الرحمان سنتين بعد الإجازة، وبلا مباراة وطنية كيفْ ما كنا حنا المهمشين كنطالبوا بضرورتها، عملا بمبدأ المساواة بيناتنا...
هاذ الناس، كان مولاي الحسن عارف أنهم وخّا يبقاوا عشرين عام، ما عمرهم غاديين يبحثوا أو يديروا الـDES أو يناقشوا "رسائل الدبلوم"، اللي كانوا كيتطلبوا سنتين أو ثلاث على الأقل (ماشي بحالكم اليوم!)... أضف إلى ذلك، كان الفرق في "الصالير" بين الاستاذ المساعد Maître Assisatnt والأستاذ المحاضر Maître De Conférences تقريبا "الضوبل"!
وعليه، مولاي الحسن بغا يحل هاذ المشكل ديال مجموعة الناس، اللي كانوا في كليات الحقوق والآداب وغيرها، وما كان يجمع بيناتهم هو أنهم كلهم، وبدون استثناء، يفتقرون إلى دكتوراه دولة كما هو منصوص عليه في القانون، وفي نفس الوقت، ينتمون إلى الأحزاب "الوطنية" و"مناضلون" اللي مولاي الحسن الله يرحمو محتاج ليهم لدعم ملف الصحراء، وكذلك دعم المسلسل الديمقراطي، اللي كان بدا يدفع بيه الاتحاد الاشتراكي من وقت عمر بنجلون الله يرحمو!
وعليه، ناض مولاي الحسن جمع هاذ "المناضلين في السياسة والمعاگيز في البحث العلمي" في مدينة إفران، ودوّزهم كولهم Maîtres de Conférences، يعني أساتذة محاضرين بالقانون وبلا دكتوراه دولة يا ديلمّكم باش ياخذو الصالير مضوبل علينا نحن "الدراوش والدّمّارة"...
وهاذوا نحن نّيت "لعرايا" اللي أطلقنا عليهم "دكاترة إفران"!!
ومن بين هاذ الناس كاينين أسماء وازنين مازال منكم من "يعبدهم ويقدسهم إلى اليوم"، سواء ماتوا أو باقيين في الحياة!
وگولو ثاني أگنوش ما خدّامش معانا في تاريخ الفكر والعلم في المغرب!
يالله دّوزوا بخير وملقانا مع الحلقة الجاية! ولكن راه ما تعوّلوش عليا نعطي شي اسم لأنهم كولهم صحابي!