للتواصل معنا
البريد الإلكتروني: [[email protected]]
آجي تفهم مع عبد اللطيف أگنوش: قال ليك "پوتين مجرم حرب"! آشنو هاذ العجب؟!
عبد اللطيف أگنوش
وصف أعمال العنف، الذي تعرفه الحرب، أي حرب، بأنها "جرائم حرب"، لا يمكن أن يصدر إلا عن بليد أو عن بلداء …بليد حتى ولو كان اسمه "جون بايدن"… حتى ولو كان اسمه "بيرنار هانري ليڤي" أو "ڤولودومير زيلينسكي"… حتى ولو كان اسمه العايدي ولد العوجة "من عندنا"…
لماذا؟!
أعطوني حربا واحدة… واحدة.. سواء أيام الفراعنة، أو أيام الإمبراطورية الرومانية.. سواء أيام الرئيس الأمريكي "ترومان" أو أيام أدولف هيتلر، أو أيام عبد المالك السعدي وأيام أخيه مولاي أحمد الذهبي، أو ابن عمهما مولاي إسماعيل أو سيدي محمد بن عبد الله… أو هذه الأيام داخل دولة أوكرانيا...
أعطوني حربا واحدة لم تُقترف فيها جرائم حرب ضد المدنيين من قطع الأوصال والرؤوس وتعليقها في أبواب المدن، أو صلب العباد على الصلبان، أو قتل مئات آلاف المدنيين العزل في اليابان وفي العراق وفي سوريا وفي يوغسلافيا سابقا وفي كل مكان…
أعطوني اسم حرب واحدة كانت "نظيفة" ومن دون جرائم ضد النساء والأطفال والشيوخ..
وتقول لي هاذ "ڤلاديمير پوتين مجرم حرب"!؟ كيف وهو لم يقم بعُشُر ما قام به جورج بوش في العراق، ولا ما قام به "ترومان" في ناگازاكي وهيروشيما؟!
آييييه… ڤلاديمير پوتين قد يرتكب أو قد ارتكب جرائم حرب (في گروسني وتشيتشينيا وأوكرانيا وغيرها).. ارتكبها لأنه يقوم بحرب... وحربه لا يمكن أن تكون غير مشوبة بجرائم حرب… مثله مثل أي امبراطور يقود حربا.. سواء كان في السند أو في الهند أو اليابان أو في العراق أو في سوريا أو في غيرها…
فالذي يصف الآخر بمجرم حرب إما "المنتصر في حرب"، أو "الخاسر في حرب بعد فوات الأوان"... ليس هناك موضوعية في توصيف جريمة الحرب..
المطوّرْ هنا هو اللي يگول ليا: لا أستاذ، راه كاينة اتفاقية فيينا حول قواعد الحرب!!
راني عارف، ولكن هذاك راه القانون، والقانون لا يطبّقه إلا القوي المنتصر! علاه أنا جاي من الصومال!؟
