الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
عمدة فاس في لحظات الصراخ والاستنفار والاستهتار

الاشتراكي الموحد بفاس يندد بالانفراد بالقرار وسيادة سلطوية بائدة في تدبير العمدة لشؤون المدينة

 
ثمّن الحزب الاشتراكي الموحد بفاس، في اجتماعه ليوم الاثنين 7 فبراير 2022 مع مستشاراته ومستشاريه بمجلس المدينة ومقاطعاتها، "خطوة الانسحاب الجماعي لهم من دورة 7 فبراير المشؤومة"، ومندّدا، في الوقت نفسه، بسلوكات ومواقف العمدة الاستبدادية، كما تجلّت من خلال "الانفراد بالقرار وسيادة سلطوية بائدة في إدارة الاجتماعات"، كما أدان بشدة "كل أشكال البلطجة، التي يتم الاستعانة بها لتغطية عجز المسؤولين عن تدبير الشأن المحلي"...
ولاحظ الاشتراكي الموحد، في بيان أصدره المكتب المحلي لفاس، ويتوفر موقع "الغد 24" على نسخة منه، أن وقائع اجتماع الدورة العادية لجماعة فاس كشفت عن تأسيس وشرعنة ممارسة دخيلة على العمل الجماعي بالتصفيق للرئيس ومن معه، والصراخ والتشويش في وجه كل مداخلة تسير في اتجاه مخالف...
وفي ما يلي النص الكامل لبيان الحزب الاشتراكي الموحد بفاس...

إن المكتب المحلي للحزب الاشتراكي الموحد في اجتماعه ليوم الاثنين 7 فبراير 2022 مع مستشاراته ومستشاريه بمجلس المدينة ومقاطعاتها، وبعد التداول في حيثيات انسحاب ممثليه من اجتماع دورة فبراير العادية لمجلس مدينة فاس في اليوم ذاته والمتمثلة في استفراد الرئيس وأغلبيته بالقرار ورفض الرأي الآخر ومصادرة حق المعارضة في النقاش وتأسيس وشرعنة ممارسة دخيلة على العمل الجماعي بالتصفيق للرئيس ومن معه والصراخ والتشويش في وجه كل مداخلة تسير في اتجاه إرساء أسس نقاش سياسي عمومي حول قضايا المدينة وساكنتها، هذا الأسلوب في التسيير هو السائد أيضا في بعض المقاطعات والذي يثير امتعاض واستياء ممثلينا وهذا يلزمنا أمام الرأي العام المحلي والوطني بإعلان ما يلي:

- يعتبر ما جرى اليوم بمجلس المدينة من ذبح علني لتمرين بسيط على ديمقراطية التسيير هو نتيجة طبيعية لتحالف السلطة والمال في اقتراع 8 شتنبر 2021، كما سجلنا ذلك في وقته وما تبعه من إغراء وشراء الذمم في هيكلة مجلس المدينة ومقاطعاتها، وبروز بوادر ضعف التسيير والتدبير لدى الأغلبية في الدورة الاستثنائية والتي لم تجد لها حلا إلا بسلوك نهج التسلط ومصادرة حق المستشارين والمستشارات في إبداء رأيهم في نقط جدول الأعمال، مع خرق سافر لمقتضيات النظام الداخلي، وإقصاء المعارضة من كل مساهمة فعالة في تدبير شؤون المدينة.
- إن إدراج 46 نقطة في جدول أعمال دورة 7 فبراير العادية، مع إعدام حقوق الأعضاء في النقاش لهو مثير السخرية والشفقة في نفس الآن على الرئيس وأغلبيته المغلوب على أمرها، إننا أمام أسلوب جديد يقتصر على رفع الأيادي إما مع أو ضد، وغير ذلك من مداخلات أو نقاش مسطري فهو مرفوض في ثقافة الوافد الجديد على تدبير شؤون مدينة عريقة كفاس للأسف، وهو ما يسير بمجلس المدينة إلى نفق مسدود لا مخرج منه.
- ينبه رئيس المجلس إلى ضرورة الانفتاح على كل الآراء والفعاليات بما يخدم المصلحة العامة للمدينة وساكنتها فعمل المجلس جوهره التداول الجماعي في كل ما هو مبرمج في جدول الأعمال وإعمال آليات الحوار البناءة بالمصادقة على ما هو متفق عليه وفتح المجال لكل المقترحات والبدائل على ما هو مثار اختلاف...
- يدعو المواطنات والمواطنين إلى تتبع أشغال المجلس للوقوف عن كثب على اختلالاته وتبخر الوعود الانتخابية الزائفة ويعتبر تكتلهم للدفاع عن قضايا مدينتهم هو الكفيل برد الرئيس وأغلبيته إلى سكة التدبير العقلاني والمطلوب والمبني على ضرورة الرفع من مستوى المدينة على كافة الأصعدة.
- إن الحزب الاشتراكي الموحد بفاس إذ يشيد بمجهودات ممثليه بالمجلس والمقاطعات ودفاعهم المستميت عن قضايا الساكنة يثمن خطوة الانسحاب الجماعي لهم من دورة 7 فبراير المشؤومة، ضد الانفراد بالقرار وسيادة سلطوية بائدة في إدارة الاجتماعات، والتداول المسؤول في مشاريع مستقبلية تهدف للنهوض بأوضاع المدينة وتلبية طموحات ساكنتها، ويدين بشدة كل أشكال البلطجة التي يتم الاستعانة بها لتغطية عجز المسؤولين عن تدبير الشأن المحلي وما لهاته الممارسات من آثار وخيمة على العمل السياسي وقيمه النبيلة.
- إن الحزب الاشتراكي الموحد لن يقف مكتوف الأيدي في ظل استمرار هاته الممارسة القروسطية البائدة في تدبير شؤون المدينة ومستعد لاتخاذ كل الأشكال القانونية والمشروعة لضمان حق ممثلينا في الإدلاء برأيهم وردع كل أشكال التسلط والاستبداد في اتخاذ القرار...
- يعتبر قرارات هذه الدورة باطلة بعد انسحاب كل أعضاء المعارضة... ويعلن تضامنه اللامشروط مع ساكنة مدينة فاس من أجل حقهم المشروع في الحرية والكرامة والعدالة اجتماعية والعيش الكريم.
- وفي الأخير، فإن الحزب يجدد مطلبه بإطلاق سراح جميع معتقلي الحراك الاجتماعي والصحافيين والمدونين والناشطين الحقوقيين وإيقاف المتابعات في حق الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، وذلك ليستعيد شبابنا الثقة في العمل السياسي ويفتح أمامه آفاقا رحبة للانخراط في بناء صرح هذا الوطن.
7 فبراير 2022