بكل هدوء وتحضّر ودون شوشرة.. مجموعة جواد الخني تنسحب من حزب الاتحاد الاشتراكي (+ صور)
الكاتب :
"الغد 24"
قدم الزميل الإعلامي والفاعل الحقوقي والمدني جواد الخَنِي، أمس الاثنين 9 غشت 2021، استقالته، رفقة مجموعته، من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، معلنا انسحابه من كافة المسؤوليات، التي كان يتقلدها بكل جدارة واقتدار، بشهادات متطابقة من الكثيرين، الذين تقاطعوا ع هذه المسؤوليات، وهي عضوية المجلس الوطني للحزب وعضوية مكتب فرع الحزب بسيدي سليمان، إضافة إلى منسق اللجنة الإقليمية للانتخابات بسيدي سليمان...
وقال الخني، في رسالة الاستقالة، التي وجّهها إلى الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، والتي يتوفّر موقع "الغد 24" على نسخة منها، إنه "يؤسفني أن أُبلِّغَكم قرار استقالتي، إلى جانب المئات من الملتحقين، في إطار دينامية الانفتاح والمصالحة سنة 2019، من كافة هيَاكل وأجْهِزة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، لأسباب تنظيمية وسياسية، لا يَسَع الزمن الانتخابي لاسْتِعراضِها"، معربا عن "تقديري العميق لعددٍ كبيرٍ من أعضاء وعُضوات المكتب السيّاسي، والمجلس الوطني، وإدارة الحزب"، فضلا عن "اعتزازي بتقاسمي عدة محطات نضالية وإشعاعية مع عدد من الإخوة والأخوات بعدد من فروع الحزب، ناهيك عن انخراطي في تجربة قصيرة ومتواضعة مع زملاء وزميلات في واجهة الصحافة والإعلام الحزبي"...
يشار إلى أن المجموعة، التي قدّم معها جواد الخني استقالته، تتشكل من فعاليات حقوقية ومدنية في إطار المنتدى المغربي للديمقراطية وحقوق الإنسان، وهي جمعية حقوقية وطنية بامتدادات تنظيمية في عدد من المناطق والجهات، وانفتاح على المنتديات الاجتماعية العالمية، وآليات حقوق الإنسان الوطنية والدولية...
الزميل جواد الخني مع هؤلاء الفاعلين الحقوقيين والمدنيين قدموا، بأسلوب التعبير عن استقالتهم، نموذجا متقدما وحضاريا في تدبير خلاف جوهري وصل إلى مرحلة الطلاق، فاختاروا الخروج من الحزب بكل هدوء وبكل حضارية، خصوصا في ظرفية انتخابية، حرصوا فيها على ألا يتيحوا الفرصة لأي خصوم لاستثمار هذا الخروج للإساءة إلى الحزب وقيادييه...
وشدد جواد الخني، جوابا على سؤال لـ"الغد 24"، على هذا المنحى المتحضّر، الذي اتخذته استقالتهم، وقال إن "الدخول كان بشكل حضاري، والخروج أيضا بشكل حضاري وهادئ، تقديرا لما تراكم من علاقات إنسانية ونضالية". وندرج، أدناه، مجموعة من الصور تعكس حرارة الاحتضان الاتحادي لحظة دخول المجموعة إلى الحزب، قبل أن يقع الانكسار اليوم...
وزاد الخني موضحا أن "قرار الاستقالة موقف كان مطلوبا، ومن الصعب الدخول في التفاصيل، خاصة وأننا في لحظة انتخابية مفصلية، وتهمنا صورة الحزب وسط الرأي العام، ولن نكون جزءًا من معاول الهدم"، وختم بالقول إن "التاريخ وحده سيجيب"...