زيارة الغنوشي للمفكر هشام جعيط.. يريد التغطية على عدائه للفكر والفن ومباركته للقتل والذبح والسحل
الكاتب :
جلال مدني
كتب الروائي التونسي حسونة المصباحي، صباح اليوم الثلاثاء 27 أبريل 2021، تدوينة على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، منتقدا الزيارة، التي قام بها راشد الغنوشي لبيت المفكر والمؤرخ الدكتور هشام جعيط، بداعي الاطمئنان على صحته.
الغنوشي الظلامي، قائد حركة النهضة الإخوانية، يريد أن يعطي الانطباع أنه مع الفكر والثقافة والإبداع، وليس مثل أخيه المغربي في التخوانجيت، سعد الدين العثماني، الذي لا يقيم وزنا للفكر، ولا يتردد في البصم، بتوقيع بليد، على قرار لطحن المفكر التنويري سعيد ناشيد...
لكن الكاتب التونسي الشهير حسونة المصباحي كان له بالمرصاد لفضح عدائه للفكر والثقافة والفن ومباركته للقتل والذبح والسحل... وفي ما يلي تدوينة المصباحي:
زيارة الغنوشي لبيت الصديق هشام جعيط لها دلالات مختلفة وجميعها تشي بسوء النية...
فأولا هو يرغب في أن يوحي للناس أنه من أهل الفكر والثقافة. والحال أنه معاد لهما عداء مشطا. فنحن نعلم أن حركته تحرص دوما على إعداد قوائم سوداء بأسماء مثقفين ومفكرين وفنانين مناهضين لظلاميتها باعتبارهم "أعداء الإسلام".
ونعلم العداء الذي يكنّه الغنوشي لمفكرين عالميين وعرب من أمثال الراحل العزيز العفيف الأخضر حتى أنه اتهمه بتأليف كتاب ضد النبي محمد لتحريض العامة عليه...
ونعلم مباركته المباشرة وغير المباشرة لجرائم القتل والذبح والسحل، التي تعرض لها المثقفون الجزائريون في التسعينيات من القرن الماضي...
ونعلم أنه يخطط، منذ أن جاء إلى المشهد السياسي، لإزالة وزارة الثقافة وتعويضها بوزارة الشؤون الدينية...
ونعلم أنه يطالب بتعوضات للمجرمين والقتلة من أبنائه في حين لا يعير اهتماما يذكر لأوضاع مثقفين وفنانين يعيشون الفقر، ومنهم من توفي مهملا بلا أدنى عناية...
ونعلم أن الغنوشي يأتي إلى معرض الكتاب لا ليشتري كتبا بل لكي يتباهى بحرسه الخاص...
ونعلم أن الغنوشي زار هشام جعيط ليوحي أنه أصبح من أعيان البلاد ومن أشرافها...
ونعلم أن الغنوشي لم يقرأ كتابا واحدا لهشام جعيط، ولا لأي كاتب أو مفكر تونسي آخر لأنه يعتقد أنه عبقري زمانه...
ونعلم أن الغنوشي لا يحسن القراءة إلاّ بلغته الأم لكننا نراه في بيت هشام جعيط ماسكا بإحدى مؤلفاته بالفرنسية...
يكفي من النفاق يا غنوشي فحيلك لا يمكن أن تنطلي إلا على الأغبياء والسفلة والرعاع الذين يقبّلون جبينك...