بالفيديو.. الرئيس التونسي يجمد البرلمان ويقيل الحكومة و"مسيرات الحسم" تتواصل و"النهضة" تهدد
الكاتب :
"الغد 24"
أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد، مساء اليوم الأحد 25 يوليوز 2021، تجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن النواب، وتعهد بملاحقة المفسدين والتعامل بحزم مع "الساعين للفتنة".
وقال الرئيس التونسي في كلمة بثها التلفزيون إنه أعفى رئيس الحكومة هشام المشيشي من منصبه. وأضاف "قررت أن أتولى السلطة التنفيذية بمساعدة رئيس حكومة أعيّنه بنفسي". وأوضح أنه جمّد كل اختصاصات المجلس النيابي، ورفع الحصانة عن كل أعضاء المجلس.
وأكد الرئيس أن البلاد تمر بأخطر اللحظات ولا مجال لترك أي أحد يعبث بالدولة وبالأوراق والأموال والتصرف في تونس كأنها ملكه الخاص.
وقال إن عديد المناطق في تونس تتهاوى، وهناك من يدفع الأموال الآن للاقتتال الداخلي على إثر الاحتجاجات، مؤكدا أن قراراته ليست تعليقا للدستور، وإنما هو قطع الطريق أمام اللصوص الذين نهبو أموال الدولة.
وحذر سعيد من مغبة الرد على قراراته بالعنف قائلا: "لن نسكت عن ذلك ومن يطلق رصاصة ستجابهه قواتنا المسلحة بوابل من الرصاص".
وتأتي الخطوات المتسارعة في تونس في أعقاب اجتماع طارئ عقده سعيد مع قيادات عسكرية وأمنية.
وتتواصل في تونس ما أطلق عليها "مسيرات الحسم" ضد الإخوان في أكثر من محافظة تونسية، واقتحم المحتجون مقر حركة النهضة في كل من محافظة توزر وسيدي بوزيد والقيروان، وسوسة.
وذكرت مصادر إعلامية أن الرئيس التونسي أبلغ القيادات العسكرية والأمنية خلال الاجتماع الطارئ مناصرته للمطالب المشروعة للمحتجين في مكافحة الفساد والإرهاب.
وجاءت مطالب المحتجين واحدة في كل المحافظات التونسية وهي إسقاط منظومة الإخوان، واستقالة هشام المشيشي، ومحاسبة راشد الغنوشي على ما اعتبروه جرائم إرهابية وفساد مالي.
وخلال الساعات الماضية، توعدت قيادات إخوانية الرئيس سعيد وأنصاره واتهموه بالوقوف خلف المظاهرات ضد حركة النهضة في البلاد، التي قالوا إنها مدعومة من الخارج. إذ توعد القيادي الإخواني التونسيين بدفع الثمن قائلا: "ستدفعون ثمن جرائمكم أمام القضاء وبحكم القانون على الذين حرضوا على العنف والقتل أحزابا وأفرادا من جماعة عبير موسي وحركة الشعب والحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد، و(على) من ينسبون أنفسهم لأنصار السيد رئيس الجمهورية تحمل مسؤولية أفعالهم وما ارتكبوا".
كما شن القيادي الإخواني رفيق عبد السلام، صهر راشد الغنوشي زعيم حركة النهصة، هجوما على الرئيس التونسي قيس سعيد قائلا: "الواضح أن قيس سعيد يريد بث الفوضى والفتنة، ولن يصل إلى تحقيق مبتغاه".
واتهم عبد السلام ما أسماه "تنسيقيات قيس سعيد" بالوقوف خلف ما قال إنه عمليات الحرق والتخريب التي تعرضت لها مقرات النهضة، قائلا إنها "توجه من غرفة مظلمة في قرطاج ،إلى جانب بعض البلطجية من المرتزقة". وزعم أن ما يريده قيس سعيد هو تنصيب نفسه الحاكم المطلق عن طريق تنسيقيات شعبوية فوضوية متحالفة مع البلطجية.
وأثارت تهديدات قيادات النهضة غضب الشارع التونسي ونشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي. وعبر المحامي التونسي ياسين عزارة، في تدوينة على موقع "فايسبوك" عن غضبه من تهديد رفيق عبد السلام للرئيس قيس سعيد، قائلا: "حاول أن تنزل للشارع وسترى". وتابع متحديا "سنلاحقكم ونحاسبكم ونحاكمكم".
بدورها، قالت رندة عثماني سياسية بالحزب الوطني الديمقراطي الاشتراكي، في تدوينة على "فايسبوك"، إن "نور الدين البحيري يهدد ويتوعد التونسيين"، مؤكدة أن النهضة هي من أدخلت ثقافة سفك الدماء والإرهاب والمفرقعات إلى تونس.
وتابعت قائلة "أيها الإخوان الإرهابيون، الشعب قال كلمته اليوم وانتفض عليكم بعد 10 سنوات عجاف (..) نهايتكم قربت".