الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

العيون.. الأمن يفضح مناورة المرتزقة للعب على شاب يرتدي "القميص الجزائري" في العيون

 
تفاعلت ولاية أمن العيون، بسرعة وجدية، مع صور فوتوغرافية منشورة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، يظهر فيها شخص يخضع للعلاج داخل مؤسسة استشفائية ويضع ضمادات طبية على رأسه ويديه، مع تذييلها بتعليقات كاذبة تدّعي بأن المعني بالأمر تعرّض للضرب والجرح بمدينة العيون من طرف أشخاص يتحدون من داخل المملكة، بسبب انتمائه القبلي وارتدائه لزي رياضي خاص بمنتخب دولة أجنبية.
وهي محاولة مفضوحة يقوم بها ذباب مخابرات "عبلة" وأذنابهم من مرتزقة البوليساريو، لمحاولة اصطناع نزاع بين الشعبين الشقيقين، مثلما فعلوا في قناة الشروق، التي انقلبت عليهم، وتعرض نظام الجنرالات للمسخرة والإدانة من قبل جماهير الشعب الجزائري، الذين أكدوا أنهم "عاقوا باللعبة"، وأن لا شيء يمكن أن يعكر صفو العلاقات الأخوية والأصيلة بين الشعبين الشقيقين، وهي نفس اللعبة، التي أرادوا إلباسها لهذه القضية، التي تحاول استعداء الجزائريين ضد المغاربة، الشيء الذي لقي تعليقات ساخرة من حجم البلادة التي تجمع كلا من مرتزقة الانفصال وجنرالات النظام، إذ هما معا من "خرقة واحدة"...
وعودا على الواقعة، وتنويرا للرأي العام الوطني، وتكذيبا لهذه الإشاعات والمزاعم المغرضة التي تجافي الحقيقة والواقع، نفت ولاية أمن العيون، في بلاغ لها توصل موقع "الغد24" بنسخة منه، بشكل قاطع، أن تكون لهذه القضية الزجرية أية خلفيات سياسية أو تمييزية كما تم الترويج لذلك بشكل مغلوط، مع تأكيدها على أن الأمر يتعلق بقضية للضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض والهجوم على مسكن الغير، شكلت موضوع إجراءات مسطرية ومحاضر قضائية أحيلت على النيابة العامة المشرفة على البحث.
وتعود هذه القضية إلى يوم الجمعة 19 فبراير 2021، عندما توصلت ولاية أمن العيون بإشعار حول ضبط الشخص الذي يظهر في الصور المنشورة، وهو يحمل كدمات وجروح بليغة، وذلك بسبب الاشتباه في محاولته الهجوم على مسكن شخص يعمل في الحراسة الخاصة باستعمال السلاح الأبيض، قبل أن يعمد هذا الأخير إلى تعريضه لاعتداء جسدي خطير. 
وقد تم إيداع الحارس الخاص، الذي يتحدر بدوره من الأقاليم الجنوبية للمملكة خلافًا لما تم الترويج له، تحت تدبير الحراسة النظرية قبل أن يتم تقديمه أمام النيابة العامة في حالة اعتقال للاشتباه في تورطه في الضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض، بينما تم تقديم الشخص الذي ظهر في الصور المنشورة في حالة سراح بعد خضوعه للعلاجات الضرورية، صباح اليوم الاثنين 22 فبراير الجاري، وذلك للاشتباه في تورطه في محاولة الهجوم على مسكن الغير وحيازة السلاح الأبيض.
وعلى النقيض من المزاعم والادعاءات المنشورة، تحرص ولاية أمن العيون على التأكيد على أن الأبحاث والتحريات أوضحت أن خلفيات هذه القضية تتمثل في اتهامات متبادلة بين الطرفين بسبب نزاعات شخصية سابقة تشكل حاليا موضوع دعاوى معروضة على أنظار القضاء، ولا علاقة لها بأي شكل من الأشكال بالانتماءات القبلية للمعنيين بالأمر أو بحمل قميص أحد المنتخبات الأجنبية.