آخر التفاصيل عن مجزرة سلا.. هذا ما قالته مديرية الأمن عن ذبح وحرق 6 أشخاص من عائلة واحدة
الكاتب :
جلال مدني
جلال مدني
في بلاغ رسمي، ذكرت المديرية العامة للأمن الوطني أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية هي التي تكلفت بالتحقيق في مجزرة حي الرحمة، بتنسيق مع المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بسلا، إذ فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، صباح اليوم السبت 6 فبراير 2021، وذلك لتحديد ظروف وملابسات اكتشاف جثت ستة أشخاص من عائلة واحدة، من بينهم رضيع وقاصر، وهم يحملون آثار جروح وحروق من الدرجة الثالثة.
وحسب شقيقة زوجة الابن، التي كانت هي وزوجها ضمن الضحايا، فالطفل القاصر هو ابنهما وعمره 6 سنوات، فيما الرضيع عمره 40 يوما.
وذكر بلاغ المديرية العامة للأمن الوطني أن ضباط الشرطة القضائية وخبراء مسرح الجريمة كانوا انتقلوا إلى منزل بحي الرحمة بمدينة سلا، لمباشرة المعاينات المكانية والخبرات التقنية بسبب اندلاع حريق في مشتملات المنزل، قبل أن يتم اكتشاف جثت خمسة أشخاص من عائلة واحدة تحمل آثار جروح ناجمة عن أداة حادة وحروق بليغة بسبب اندلاع النيران، التي يشتبه في كونها ناتجة عن مادة سريعة الاشتعال، في حين تم نقل شخص سادس من نفس العائلة إلى المستشفى بعدما كان في حالة اختناق قبل أن توافيه المنية في الطريق.
وأضاف البلاغ أن المعاينات الأولية تشير إلى انعدام أية علامات بارزة للكسر على أبواب ونوافذ المنزل المكون من طابقين، والذي يتوفر على كلبين للحراسة في سطح المنزل، في حين ما زالت عمليات المسح التقني متواصلة بمسرح الجريمة من طرف تقنيي الشرطة العلمية والتقنية وضباط الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بغرض تجميع كل العينات البيولوجية والأدلة المادية والإفادات الضرورية لتحديد ظروف وملابسات وخلفيات ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية...
وحسب إفادة شقيقة الزوجة الضحية، فإن الجيران لم تثر انتباههم أي شيء، واستغربت كيف لم يسمعوا أي حركة أو صراخ، وأن خروج الجيران لاستطلاع الأمر حدث بعدما بدأت ألسنة النيران ودخان الحريق تتعدى المنزل لتعمّ المكان... ولم تؤكد لا شقيقة الضحية ولا عناصر الأمن هوية الفاعل أو الفاعلين، وإن كانت الأدلة المتوفرة تشير إلى أن الفاعل فرد من العائلة...
شقيقة زوجة الابن اللذين لقيا حتفهما في المنزل
المنزل الذي وقعت فيه المجزرة مكون من طابقين وليس فيه أي كسر لا في الأبواب ولا النوافذ