الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
صور الضحايا من صفحة خبايا سلا على الفايسبوك

بالصور.. هؤلاء هم ضحايا مجزرة حي الرحمة في سلا وهذه آخر تطورات التحقيقات

 
ذكرت مصادر محلية أن التحقيقات الأمنية الجارية في الجريمة الوحشية، التي خلفت 6 ضحايا من عائلة واحدة، جرى ذبحهم وإحراقهم عبر إضرام النار في منزلهم الموجود في حي الرحمة في سلا، توصلت إلى معطيات جديدة حول المجزرة، دون أن يتسرب شيء عن مجريات التحقيق، الذي يجري وسط تكتّم شديد...

وذكرت المصادر ذاتها أن الشرطة القضائية بمنطقة أمن سلا، وبتنسيق وثيق مع الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، استمعت إلى أفراد من عائلة الضحايا، وإلى عدد من الجيران، فيما تتوارد أخبار عن اعتقال أربعة وأنه جار الاستماع إليهم، مبرزة أن أحدهم هو من قصد المصالح الأمنية، بعدما بدأت الشكوك تحوم حوله، وهو الذي أدلى بأسماء الأشخاص الثلاثة الآخرين، الذين جرى تتبعهم واعتقالهم في مدينة القنيطرة، حيث يجري التحقيق معهم للتثبت من مدى تورطهم في المجزرة...

وفيما أشارت المصادر ذاتها أن التحقيقات يمكن أن تفضي إلى توجيه الاتهام إلى أشخاص آخرين على صلة بالجريمة، تؤكد معطيات أخرى من مصادر محلية أنه جرى الاستماع إلى عشرة أشخحاص، دون الإفصاح عن هوياتهم، وأن التحقيق مازال جاريا معهم حول مدى صلتهم بالمجزرة، مؤكدة أن كل ما يجري في تحقيقات الشرطة مازال في طي التكتم، وأن الأخبار المتواترة تبقى غير مؤكدة خارج القناة الرسمية، وهي الشرطة، فيما تتحدث مصادر أخرى أن الأمن الوطني قد يُصدر بلاغا في الموضوع في غضون 48 ساعة على أكثر تقدير...
 
يشار إلى أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بتنسيق مع المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بسلا، كانت فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، مند يوم الفاجعة، وذلك لتحديد ظروف وملابسات اكتشاف جثت ستة أشخاص من عائلة واحدة، من بينهم رضيع وقاصر، وهم يحملون آثار جروح وحروق من الدرجة الثالثة.

وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن ضباط الشرطة القضائية وخبراء مسرح الجريمة كانوا انتقلوا لمنزل بحي الرحمة بمدينة سلا، لمباشرة المعاينات المكانية والخبرات التقنية بسبب اندلاع حريق في مشتملات المنزل، قبل أن يتم اكتشاف جثت خمسة أشخاص من عائلة واحدة تحمل آثار جروح ناجمة عن أداة حادة وحروق بليغة بسبب اندلاع النيران التي يشتبه في كونها ناتجة عن مادة سريعة الاشتعال، في حين تم نقل شخص سادس من نفس العائلة للمستشفى بعدما كان في حالة اختناق قبل أن توافيه المنية.

وأضاف البلاغ أن المعاينات الأولية تشير إلى انعدام أية علامات بارزة للكسر على أبواب ونوافذ المنزل المكون من طابقين، والذي يتوفر على كلبين للحراسة في سطح المنزل، في حين ما زالت عمليات المسح التقني متواصلة بمسرح الجريمة من طرف تقنيي الشرطة العلمية والتقنية وضباط الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بغرض تجميع كل العينات البيولوجية والأدلة المادية والإفادات الضرورية لتحديد ظروف وملابسات وخلفيات ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.