الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
ضباط الفرقة الوطنية مع عناصر الشرطة العلمية والتقنية عادوا اليوم الأحد لتمشيط مسرح الجريمة

ها في من شاكّين.. معطيات جديدة تقشعر لها الأبدان حول مجزرة ذبح وحرق سبعة في حي الرحمة في سلا

 
جلال مدني
 
فيما عادت عناصر من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية مع عناصر الشرطة العلمية والتقنية، صباح اليوم الأحد 7 فبراير 2021، إلى موقع الجريمة الوحشية، التي هزت حي الرحمة في سلا أمس السبت، جرى، عصر اليوم الأحد، دفن أربعة من الجثامين الستة، ضحايا المجزرة.

وجرى دفن الجثامين الأربعة، وسط حراسة أمنية مشددة، الثری، بمقبرة سيدي بلعباس بسلا، فيما يتواتر الحديث عن نقل الجثتين الخامسة والسادسة لدفنهما بمقبرة تيفلت... وتبين أن الضحايا هم الوالد، وهو عسكري متقاعد، وزوجته، وابنهما الذي كانت وجدته الشرطة مازال على قيد الحياة، حيث جرى نقله إلى المستشفى قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة في الطريق، وزوجته، وابنه الرضيع وعمره 40 يوما، وابن أخته كان ضيفا لديهم، وعمره ست سنوات...

وعاينت مصادر "الغد24"، صباح اليوم الأحد، عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، مع عناصر الشرطة العلمية والتقنية، وهي تعود إلى موقع الجريمة، حيث جرت عملية تمشيط دقيقة للمكان ولكل محيطه، وتفتيش مكان للحارس، وتفتيش سيارتين في الموقع، مع أخذ عينات من بعض الوحدات والبصمات من عين المكان...

وحسب الإفادات، التي أدلى بها أفراد من عائلة الضحايا، وقع الكشف عن معطيات تقشعر لها الأبدان، بحكم فظاعتها، التي فاقت التصور في همجيتها ودمويتها. وهكذا، أفادت العائلة أن الزوج، الذي كانت شكوك تحوم حول علاقته المفترضة بارتكاب الجريمة والانتحار في ما بعد، توجد تعرض إلى 26 ضربة، من آلة حادة يُعتقد أنها قد تكون شاقورا، في أنحاء مختلفة من جسده، إذ هناك ضربات على رأسه وعنقه وظهره وبطنه، أما الزوجة، فتلقت 48 ضربة بآلة حادة، مع بقر بطنها، فين حين وجد الرضيع، الذي لم يبلغ بعد شهرين من العمر، في حالة يكاد جسده ينشطر إلى قسمين بقوة الضربة على بطنه...
 
وبخلاف ما يروج في بعض المواقع وبعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، فما زال الغموض يلف خيوط هذه الجريمة البشعة، التي هزت سكان سلا، صباح أمس السبت، إذ إن التحريات الرسمية لم تكشف بعد عن الفاعل المحتمل...
 
وحسب المعاينات الأولية، التي أجرتها عناصر الشرطة القضائية، لا توجد أية علامات بارزة للكسر على أبواب ونوافذ المنزل المكون من طابقين، إضافة إلى الطابق الأرضي، فضلا عن وجود كلبين للحراسة في سطح المنزل، يستعملهما العساس أو الزوج، الذي يشارك، بدوره في الحراسة، ولعل هذا ما دعا شكوك البعض تتجه إلى افتراض أن يكون الفاعل من العائلة، في حين أظهرت شهادات أفراد من العائلة لم يكونوا بعين المكان، أن نافذة المطبخ كانت مفتوحة، وأن الزوجة اعتادت أن تتركها مفتوحة وتشعل الضوء، لأن زوجها هو أيضا يمارس الحراسة، ويطمئن على سلعته الموجودة بالمكان، وهذا ما غذى الشكوك لدى أفراد العائلة، بالخصوص، أن عصابة، تضم أكثر من اثنين، دخلوا من النافذة وقتلوا العساس أولا، ثم انتزعوا أسلاك كاميرا المراقبة، ثم أكملوا عملهم الإجرامي في الطابقين الأول والثاني...
 
وعموما، تبقى كل هذه مجرد فرضيات، إذ ما زالت تتواصل عمليات تحليل نتائج المسح التقني بمسرح الجريمة من طرف تقنيي الشرطة العلمية والتقنية وضباط الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بغرض تجميع كل العينات البيولوجية والأدلة المادية والإفادات الضرورية لتحديد ظروف وملابسات وخلفيات ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية...
 
ضباط الفرقة الوطنية مع عناصر الشرطة العلمية والتقنية في عملية تمشيط لمحيط مسرح الجريمة
نقل جثامين أربعة من الضحايا لدفنهم في مقبرة سيدي بلعباس في سلا