الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

صادم.. تفاصيل اعتقال إسبانيا لمرتكب مجزرة حي الرحمة في سلا والمفاجأة هي هوية المتهم!

 
أعلنت السلطات الإسبانية، صباح اليوم الأحد 25 أبريل 2021، عن اعتقال المتهم بارتكاب مجزرة حي الرحمة في سلا، من خلال ذبح وحرق ستة أفراد من عائلة واحدة، والمفاجأة الصادمة هي هوية المتهم...
 
 
وحسب الشرطة الإسبانية، التي أعلنت الخبر، فإن التحقيقات تفيد أن المتهم، الذي اعتُقل يوم الجمعة 23 أبريل 2021، هو شقيق صاحب البيت، العسكري المتقاعد!
وقال بيان للشرطة إن المشتبه به جرى إيقافه في مدينة كاستيون، شرق إسبانيا، حيث يقيم منذ عام 2002 مع زوجته وأبنائه، مشيرا إلى وجود نزاع بين الرجل وعائلته حول إرث عقاري، وقد هدّد عبر الهاتف شقيقه وعائلته بقتلهم في منزلهم ليلا.
وأوضح بيان الشرطة أن ستّة من عائلة شقيقه طعنوا أثناء نومهم، وأضرمت النار في منزلهم، ما أدى إلى وفاتهم.
وحسب ما تناقلته وسائل إعلام إسبانية، فإن سرية البحث وتيسيرا للقبض على مرتكب الجريمة، هي التي كانت وراء صمت الشرطة المغربية المكلفة بالتحقيق في المجزرة، وتعمّدها ترك الأمور معلّقة وكأن محققيها عجزوا عن الوصول إلى هوية الفاعل... في حين أكدت وسائل إعلام إسبانية، استنادا إلى مصادر الشرطة الوطنية، أن السلطات المغربية كانت قدمت لنظيرتها الإسبانية إشعارا بوجود المتهم بذبح وحرق ستة أفراد من عائلة واحدة بمدينة سلا، في إسبانيا، حيث ظلت الشرطة تترصد ظهوره إلى أن تمكنت من اعتقاله، يوم الجمعة، في مقاطعة كاستيون، في حدود فالينسيا.
وحسب صحيفة "إل باييس" الإسبانية، استنادا إلى مصادر من الشرطة الوطنية الإسبانية، فإن المشتبه فيه جرى تقديمه للعدالة، بعد إيقافه مساء يوم الجمعة الماضي، موضحة أنه عقب البلاغ، الذي تقدمت به السلطات المغربية، شرع محققو الشرطة الإسبانية يتتبعون آثار المتهم، إلى أن جرى تحديد مكانه في مقاطعة كاستيون. وأفادت أن جهاز المراقبة الفنية التابع للشرطة الوطنية الإسبانية ساهم في إيقاف المتهم، يوم الجمعة الماضي، أثناء مغادرته منزله وتوجهه نحو سيارته، وما إن فتح أبوابها حتى وجد نفسه بين يدي الشرطة.
 
يذكر أن حي الرحمة في سلا كان، يوم 6 فبراير 2021، مسرحا لمجزرة وحشية، همجية، خلّفت قتل وذبح وحرق 6 أشخاص من عائلة واحدة، وهم الوالد، وهو عسكري متقاعد، وزوجته، وابنهما الذي كانت وجدته الشرطة مازال على قيد الحياة، حيث جرى نقله إلى المستشفى قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة في الطريق، وزوجته، وابنه الرضيع وعمره 40 يوما، وابن أخته كان ضيفا لديهم، وعمره ست سنوات...
وكان بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني قال، يوم ارتكاب المجزرة، إن ضباط الشرطة القضائية وخبراء مسرح الجريمة، انتقلوا لمنزل بحي الرحمة بمدينة سلا، لمباشرة المعاينات المكانية والخبرات التقنية بسبب اندلاع حريق في مشتملات المنزل.
وأوضح البلاغ أن الجثث التي تم العثور عليها، تحمل آثار جروح ناجمة عن أداة حادة وحروق بليغة بسبب اندلاع النيران التي يشتبه في كونها ناتجة عن مادة سريعة الاشتعال، في حين تم نقل شخص سادس من نفس العائلة للمستشفى بعدما كان في حالة اختناق قبل أن توافيه المنية.
وأضاف البلاغ أن المعاينات الأولية تشير إلى انعدام أية علامات بارزة للكسر على أبواب ونوافذ المنزل المكون من طابقين، والذي يتوفر على كلبين للحراسة في سطح المنزل، في حين لا زالت عمليات المسح التقني متواصلة بمسرح الجريمة من طرف تقنيي الشرطة العلمية والتقنية وضباط الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بغرض تجميع كل العينات البيولوجية والأدلة المادية والإفادات الضرورية لتحديد ظروف وملابسات وخلفيات ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
 
الضحايا الست لمجزرة حي الرحمة في سلا